217
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

۱ / ۹

اُولُو الأَمرِ

الكتاب

«يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنكُمْ».۱

الحديث

۲۹۴.الإمام عليّ عليه‏السلام: قالَ رَسولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: شُرَكائِيَ الَّذينَ قَرَنَهُمُ اللّهُ بِنَفسِهِ وبي وأنزَلَ فيهِم: «يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ»، فَإِن خِفتُم تَنازُعا في أمرٍ فَأَرجِعوهُ إلَى اللّهِ وَالرَّسولِ واُولِي الأَمرِ.
قُلتُ: يا نَبِيَّ اللّهِ، مَن هُم ؟ قالَ: أنتَ أوَّلُهُم.۲

۲۹۵.عنه عليه‏السلام ـ لَمّا قَدِمَ إلَى الكوفَةِ ـ: عَلَيكُم يا أهلَ هذَا المِصرِ بِتَقوَى اللّهِ وطاعَةِ مَن أطاعَ اللّهَ مِن أهلِ بَيتِ نَبِيِّكُم، الَّذينَ هُم أولى بِطاعَتِكُم فيما أطاعُوا اللّهَ فيهِ مِنَ المُنتَحِلينَ المُدَّعينَ المُقابِلينَ إلَينا، يَتَفَضَّلونَ بِفَضلِنا ويُجاحِدوناهُ، ويُنازِعونا حَقَّنا ويَدفَعونا عَنهُ. وقَد ذاقوا وَبالَ مَا اجتَرَحوا فَسَوفَ يَلقَونَ غَيّا.۳

۲۹۶.الأمالي للمفيد عن هشام بن حسّان: سَمِعتُ أبا مُحَمَّدٍ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ عليه‏السلام يَخطُبُ

1.. النساء : ۵۹ .

2.. شواهد التنزيل : ج ۱ ص ۱۸۹ ح ۲۰۲ عن سليم بن قيس الهلالي ؛ تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۱۴ ح ۲ ،الغيبة للنعماني : ص ۸۱ ح ۱۰ كلاهما عن سليم بن قيس ، كتاب سليم بن قيس الهلالي : ج ۲ ص ۶۲۶ وفيه «الأوصياء» بدل «أنت أوّلهم» وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۲۷۵ ح ۹۶ ، وراجع : الاعتقادات للصدوق : ص ۱۲۱ .

3.. الأمالي للمفيد : ص ۱۲۷ ح ۵ عن عبدالرحمن بن عبيد ، الإرشاد : ج ۱ ص ۲۵۹ نحوه ، بحار الأنوار :ج ۳۲ ص ۳۵۱ ح ۳۳۴ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۳ ص ۱۰۳ نحوه .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
216

وكانَ رَسولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله خَرَجَ وعَلَيهِ مِرطٌ۱ مِن شَعرٍ أسوَدَ، وكانَ قَدِ احتَضَنَ الحُسَينَ وأَخَذَ بِيَدِ الحَسَنِ، وفاطِمَةُ تَمشي خَلفَهُ، وعَلِيٌّ رَضِيَ اللّهُ عَنهُ خَلفَها، وهُوَ يَقولُ: إذا دَعَوتُ فَأَمِّنوا.
فَقالَ اُسقُفُّ نَجرانَ: يا مَعشَرَ النَّصارى ! إنّي لَأَرى وُجوها لَو سَأَلُوا اللّهَ أن يُزيلَ جَبَلاً مِن مَكانِهِ لَأَزالَهُ بِها، فَلا تُباهِلوا فَتَهلِكوا ولا يَبقى عَلى وَجهِ الأَرضِ نَصرانِيٌّ إلى يَومِ القِيامَةِ.
ثُمَّ قالوا: يا أبَا القاسِمِ، رَأَينا أن لا نُباهِلَكَ وأَن نُقِرَّكَ عَلى دينِكَ.
فَقالَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ: فَإِذا أبَيتُمُ المُباهَلَةَ فَأَسلِموا ؛ يَكُن لَكُم ما لِلمُسلِمينَ وعَلَيكُم ما عَلَى المُسلِمينَ، فَأَبَوا، فَقالَ: فَإِنّي اُناجِزُكُمُ القِتالَ، فَقالوا: ما لَنا بِحَربِ العَرَبِ طاقَةٌ، ولكِن نُصالِحُكَ عَلى أن لا تَغزُوَنا ولا تَرُدَّنا عَن دينِنا، عَلى أن نُؤَدِّيَ إلَيكَ في كُلِّ عامٍ ألفَي حُلَّةٍ: ألفاً في صَفَرٍ، وأَلفاً في رَجَبٍ، وثَلاثينَ دِرعا عادِيَةً مِن حَديدٍ.
فَصالَحَهُم عَلى ذلِكَ. وقالَ: وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ، إنَّ الهَلاكَ قَد تَدَلّى عَلى أهلِ نَجرانَ، ولو لاعَنوا لَمُسِخوا قِرَدَةً وخَنازيرَ، ولاَضطَرَمَ عَلَيهِمُ الوادي نارا، ولاَستَأَصَلَ اللّه‏ُ نَجرانَ وأَهلَهُ، حَتَّى الطَّيرَ عَلى رُؤوسِ الشَّجَرِ، ولَما حالَ الحَولُ عَلَى النَّصارى كُلِّهِم حَتّى يَهلِكوا.
ورُوِيَ أنَّهُ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله لَمّا خَرَجَ فِي المِرطِ الأَسوَدِ، فَجاءَ الحَسَنُ رَضِيَ اللّهُ عَنهُ فَأَدخَلَهُ، ثُمَّ جاءَ الحُسَينُ رَضِيَ اللّهُ عَنهُ فَأَدخَلَهُ، ثُمَّ فاطِمَةُ، ثُمَّ عَلِيٌّ رَضِيَ اللّهُ عَنهُما، ثُمَّ قالَ: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا»۲.
وَاعلَم أنَّ هذِهِ الرِّوايَةَ كُالمُتَّفَقِ عَلى صِحَّتِها بَينَ أهلِ التَّفسيرِ وَالحَديثِ.۳

1.. المِرطُ : كِساءٌ من صوفٍ أو خَزٍّ كان يؤتَزَرُ به مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۶۸۸ «مرط» .

2.. الأحزاب : ۳۳ .

3.. تفسير الفخر الرازي : ج ۸ ص ۸۸ .

تعداد بازدید : 3385
صفحه از 719
پرینت  ارسال به