ثالثا: صحّة الحديث وصدوره
إنّ التأمّل في تواتر حديث الثّقلين معنىً ـ بل لفظا ـ وكثرة رواته في جميع الطبقات من جهة، وعدم التجانس بين الاتّجاهات الفكرية والسياسيّة لرواة هذا الحديث، يزيل كلّ شكّ في صحّته وصدوره، ويغني الباحث عن تقويم السند. ومع ذلك فإنّ دراسة أسناد حديث الثّقلين، تدلّ على صحّة الكثير منها واعتبارها أيضا:
أ ـ النصّ الذي أورده مسلم في صحيحه عن زيد بن الأرقم، صحيح ومقبول عند أهل السنّة.
ب ـ اعتبر ناصر الدين الألباني رواية سنن الترمذي عن جابر بن عبداللّه الأنصاري صحيحة.۱
ج ـ اعتبر الألباني رواية الترمذي عن زيد بن الأرقم وأبي سعيد الخدري صحيحة.۲
د ـ اعتبر الحاكم النيسابوري رواية زيد بن الأرقم لخطبة النبيّ صلىاللهعليهوآله في غدير خم صحيحة۳. كما قرّر ابن كثير صحّة هذا الحديث نقلاً عن اُستاذه الذهبي.۴
ه ـ عدّ الهيثمي رواية زيدبن ثابت معتبرة، وقال: «إسناده جيّد»۵، و«رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات»۶، كما اعتبرها السيوطي والألباني صحيحة.۷
1.. راجع : سلسلة الأحاديث الصحيحة : ج ۴ ص ۳۵۶ ح ۱۷۶۱ .
2.. راجع : الفتح الكبير للألباني : ج ۱ ص ۴۸۲ ح ۲۴۵۸ .
3.. راجع : المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۱۱۸ ح ۴۵۷۶ و ص ۱۶۱ ح ۴۷۱۱ .
4.. راجع : البداية والنهاية : ج ۵ ص ۲۰۹ .
5.. مجمع الزوائد : ج ۹ ص ۲۵۶ ح ۱۴۹۵۷ .
6.. مجمع الزوائد : ج ۱ ص ۴۱۳ ح ۷۸۴ .
7.. راجع : الجامع الصغير : ج ۱ ص ۴۰۲ ح ۲۶۳۱ والفتح الكبير للألباني : ج ۱ ص ۴۸۲ ح ۲۴۵۷ .