175
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

سَبَبٌ طَرَفُهُ بِيَدِ اللّهِ، وَطَرَفٌ بِأَيديكُم، تَعمَلونَ فيهِ كَذا وكَذا، ألا وهُوَ القُرآنُ، وَالثَّقَلُ الأَصغَرُ أهلُ بَيتي. ثُمَّ قالَ: وايمُ اللّهِ إنّي لَأَقولُ لَكُم هذا، ورِجالٌ في أصلابِ أهلِ الشِّركِ أرجى عِندي مِن كَثيرٍ مِنكُم، ثُمَّ قالَ: وَاللّهِ لا يُحِبُّهُم عَبدٌ إلاّ أعطاهُ اللّهُ نورا يَومَ القِيامَةِ حَتّى يَرِدَ عَلَيَّ الحَوضَ، ولا يُبغِضُهُم عَبدٌ إلاَّ احتَجَبَ اللّه‏ُ عَنهُ يَومَ القِيامَةِ.۱

۲۵۵.الإمام عليّ عليه‏السلام: قالَ رَسولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله في آخِرِ خُطبَتِهِ يَومَ قَبَضَهُ اللّهُ عز و جل إلَيهِ: إنّي قَد تَرَكتُ فيكُم أمرَينِ لَن تَضِلّوا بَعدي ما إن تَمَسَّكتُم بِهِما: كِتابَ اللّهِ، وعِترَتي أهلَ بَيتي، فَإِنَّ اللَّطيفَ الخَبيرَ قَد عَهِدَ إلَيَّ أنَّهُما لَن يَفتَرِقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ كَهاتَينِ ـ وجَمَعَ بَينَ مُسَبِّحَتَيهِ ـ ولا أقولُ كَهاتَينِ ـ وجَمَعَ بَينَ المُسَبِّحَةِ وَالوُسطى ـ فَتَسبِقَ إحداهُما الاُخرى، فَتَمَسَّكوا بِهِما لا تَزِلُّوا ولا تَضِلّوا، ولا تَقَدَّموهُم فَتَضِلّوا.۲

۲۵۶.الإمام الصادق عليه‏السلام: إنَّ اللّهَ جَعَلَ وِلايَتَنا ـ أهلَ البَيتِ ـ قُطبَ۳ القُرآنِ، وقُطبَ جَميعِ الكُتُبِ، عَلَيها يَستَديرُ مُحكَمُ القُرآنِ، وبِها نَوَّهَتِ الكُتُبُ، ويَستَبينُ الإيمانُ، وقَد أمَرَ رَسولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله أن يُقتَدى بِالقُرآنِ وآلِ مُحَمَّدٍ، وذلِكَ حَيثُ قالَ في آخِرِ خُطبَةٍ خَطَبَها: إنّي تارِكٌ فيكُمُ الثِّقلَينِ: الثَّقَلَ الأَكبَرَ والثَّقَلَ الأَصغَرَ، فَأَمَّا الأَكبَرُ فَكِتابُ رَبّي، وأمَّا الأَصغَرُ فَعِترَتي أهلُ بَيتي، فَاحفَظوني فيهِما فَلَن تَضِلّوا ما تَمَسَّكتُم بِهِما.۴

1.. الأمالي للمفيد : ص ۱۳۵ ح ۳ ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۴۷۵ ح ۲۵ .

2.. الكافي : ج ۲ ص ۴۱۵ ح ۱ ، كتاب سليم بن قيس : ج ۲ ص ۶۵۵ نحوه وكلاهما عن سليم بن قيس .

3.. قُطب الشيء : مداره ، ويقال هو قُطب بني فلان : أي سيّدهم الَّذي يدور عليه أمرهم تاج العروس : ج ۲ ص ۳۳۰ «قطب» .

4.. تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۵ ح ۹ عن مسعدة بن صدقة ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۲۷ ح ۲۹ .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
174

۲۵۳.المعجم الكبير عن يزيد بن حيّان عن زيد بن أرقم: دَخَلنا عَلَيهِ [زيدِ بنِ أرقَمَ] فقُلنا: لَقَد رَأَيتَ خَيرا ؛ صاحَبتَ۱ رَسولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وصَلَّيتَ خَلفَهُ. قالَ: لَقَد رَأَيتُ خَيرا وخَشيتُ أن أكونَ إنَّما اُخِّرتُ لِشَرٍّ، ما حَدَّثتُكُم۲ فَاقبَلوا، وما سَكَتُّ عَنهُ فَدَعوهُ.
قامَ رَسولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله بِوادٍ بَينَ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ فَخَطَبَنا، ثُمَّ قالَ: أنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أن اُدعى فَاُجيبَ، وإنّي تارِكٌ فيكُمُ اثنَينِ: أحَدُهُما كِتابُ اللّهِ فيهِ حَبلُ اللّهِ، مَنِ اتَّبَعَهُ كانَ عَلَى الهُدى، ومَن تَرَكَهُ كانَ عَلى ضَلالَةٍ، وأهلُ بَيتي، اُذَكِّرُكُمُ اللّهَ في أهلِ بَيتي ـ ثَلاثَ مَرّاتٍ ـ.
فَقُلنا: مِن أهلِ بَيتِهِ؟ نِساؤُهُ؟ قالَ: لا، إنَّ المَرأَةَ قَد يَكونُ يَتَزَوَّجُ بِهَا الرَّجُل العَصرَ مِنَ الدَّهرِ، ثُمَّ يُطَلِّقُها فَتَرجِعُ إلى أبيها واُمِّها.۳

۶. آخِرُ خُطبَةٍ خَطَبَهَا النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله

۲۵۴.الأمالي للمفيد عن معروف بن خربوذ: سَمِعتُ أبا عُبيدِ اللّهِ ـ مَولَى العَبّاسِ ـ يُحَدِّثُ أبا جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ عليه‏السلام، قالَ: سَمِعتُ أبا سَعيدٍ الخُدرِيَّ يَقولُ: إنَّ آخِرَ خُطبَةٍ خَطَبَنا بِها رَسولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله لَخُطبَةٌ خَطَبَنا في مَرَضِهِ الَّذي تُوُفِّيَ فيهِ، خَرَجَ مُتَوَكِّئا عَلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه‏السلام، ومَيمونَةَ مَولاتِهِ، فَجَلَسَ عَلَى المِنبَرِ، ثُمَّ قالَ: يا أيُّهَا النّاسُ، إنّي تارِكٌ فيكُمُ الثِّقلَينِ، وسَكَتَ، فَقامَ رَجُلٌ فَقالَ: يا رَسولَ اللّهِ، ما هذانِ‏الثَّقَلانِ ؟
فَغَضِبَ حَتَّى احمَرَّ وَجهُهُ ثُمَّ سَكَنَ، وقالَ: ما ذَكرتُهُما إلاّ وأنَا اُريدُ أن اُخبِرَكُم بِهِما، ولكِن رَبَوتُ۴ فَلَم أستَطِع.

1.. في المصدر : «أصحبتَ» ، والتصويب من بحار الأنوار .

2.. في المصدر : «حدّثكم» ، والتصويب من تاريخ دمشق .

3.. المعجم الكبير : ج ۵ ص ۱۸۲ ح ۵۰۲۶ ، تاريخ دمشق : ج ۴۱ ص ۱۹ ح ۸۱۹۴ .

4.. الرَّبُو : هو التهيُّج وتواتر النّفَس النهاية : ج ۲ ص ۱۹۲ «ربا» .

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2806
صفحه از 719
پرینت  ارسال به