173
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

۵. غَديرُ خُمٍّ

۲۵۱.السنن الكبرى عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم: لَمّا رَجَعَ رَسولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله عَن حَجَّةِ الوَداعِ ونَزَلَ غَديرَ خُمٍّ، أمَرَ بِدَوحاتٍ۱ فَقُمِمنَ۲، ثُمَّ قالَ: كَأَنّي دُعيتُ فَأَجَبتُ، وإنّي قَد تَرَكتُ فيكُمُ الثِّقلَينِ، أحدُهُما أكبَرُ مِنَ الآخَرِ: كِتابَ اللّهِ، وعِترَتي أهلَ بَيتي، فَانظُروا كَيفَ تُخَلِّفونّي فيهِما، فَإِنَّهُما لَن يَتَفَرَّقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ.
ثُمَّ قالَ: إنَّ اللّهَ مَولايَ، وأنَا وَلِيُّ كُلِّ مُؤمِنٍ. ثُمَّ أخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ فَقالَ: مَن كُنتُ وَلِيَّهُ فَهذا وَلِيُّهُ، اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ، وعادِ مَن عاداهُ.
فَقُلتُ لِزَيدٍ: سَمِعتَهُ مِن رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ؟ فَقالَ: ما كانَ فِي الدَّوحاتِ أحَدٌ إلاّ رآهُ بِعَينَيهِ، وسَمِعَهُ بِاُذُنَيهِ.۳

۲۵۲.المستدرك على الصحيحين عن زيد بن أرقم: نَزَلَ رَسولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله بَينَ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ عِندَ شَجَراتٍ خَمسٍ، دَوحاتٍ عِظامٍ، فَكَنَسَ النّاسُ ما تَحتَ الشَّجَراتِ، ثُمَّ راحَ رَسولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله عَشِيَّةً فَصَلّى، ثُمَّ قامَ خَطيبا، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ، وذَكَّرَ وَوَعَظَ، فَقالَ ما شاءَ اللّهُ أن يَقولَ، ثُمَّ قالَ: أيُّهَا النّاسُ، إنّي تارِكٌ فيكُم أمرَينِ لَن تَضِلُّوا إنِ اتَّبَعتُموهُما، وهُما: كِتابُ اللّهِ، وأهلُ بَيتي عِترَتي.
ثُمَّ قالَ: أتَعلَمونَ أنّي أولى بِالمُؤمِنينَ مِن أنفُسِهِم ؟ ـ ثَلاثَ مَرّاتٍ ـ، قالوا: نَعَم، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ.۴

1.. الدَّوحَةُ : الشَّجَرةُ العَظيمةُ الصحاح : ج ۱ ص ۳۶۱ «دوح» .

2.. قَمَمتُ البيتَ : كَنَستُه (الصحاح : ج ۵ ص ۲۰۱۵ «قمم») .

3.. السنن الكبرى للنسائي : ج ۵ ص ۱۳۰ ح ۸۴۶۴ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۱۱۸ح ۴۵۷۶ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص ۱۵۰ ح ۷۹ ، المعجم الكبير : ج ۵ ص ۱۶۶ ح ۴۹۶۹ ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۱۰۴ ح ۳۶۳۴۰ ؛ المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۴۳۵ ح ۹۱۹ .

4.. المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۱۱۸ ح ۴۵۷۷ ، تاريخ دمشق : ج ۴۲ ص ۲۱۶ ح ۸۷۰۲ ،كنز العمّال : ج ۱ ص ۱۸۶ ح ۹۵۰ .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
172

أيُّهَا النّاسُ إنّي تارِكٌ فيكُمُ الثِّقلَينِ: الثِّقلُ الأَكبَرُ كِتابُ اللّهِ عز و جل، طَرَفٌ بِيَدِ اللّهِ عز و جل، وطَرَفٌ بِأَيديكُم، فَتَمَسَّكوا بِهِ. وَالثِّقلُ الأَصغَرُ عِترَتي أهلُ بَيتي، فَإِنَّهُ قَد نَبّأَنِيَ اللَّطيفُ الخَبيرُ أنَّهُما لَن يَفتَرِقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ كَإِصبَعَيَّ هاتَينِ ـ وجَمَعَ بَينَ سَبّابَتَيهِ ـ ولا أقولُ كَهاتَينِ ـ وجَمَعَ بَينَ سَبّابَتِهِ۱ وَالوُسطى ـ فَتَفضُلَ هذِهِ عَلى هذِهِ.۲

۴. المَسجِدُ الحَرامُ

۲۵۰.تاريخ اليعقوبي عن سعد بن أبي وقّاص ـ في بَيانِ حَجَّةِ النَّبيِّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وهي حَجَّةُ الوَداعِ ـ: أهَلَّ رَسولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله مُتَمَتِّعا بِالعُمرَةِ إلَى الحَجِّ... ووَقَفَ عِندَ زَمزَمَ، وأمرَ رَبيعَةَ بنَ اُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ فَوَقَفَ تَحتَ صَدرِ راحِلَتِهِ ـ وكانَ صَبِيّا ـ فَقالَ: يا رَبيعَةُ، قُل: يا أيُّهَا النّاسُ، إنَّ رَسولَ اللّهِ يَقولُ: لَعَلَّكُم لا تَلقَونَني عَلى مِثلِ حالي هذِهِ وعَلَيكُم هذا، هَل تَدرونَ أيُّ بَلَدِ هذا ؟ وهَل تَدرونَ أيُّ شَهرٍ هذا ؟ وهَل تَدرونَ أيُّ يَومٍ هذا ؟ فَقالَ النّاسُ: نَعَم ! هذَا البَلَدُ الحَرامُ وَالشَّهرُ الحَرامُ واليَومُ الحَرامُ.
قالَ: فإِنَّ اللّهَ حَرَّمَ عَلَيكُم دِماءَكُم وأموالَكُم كَحُرمَةِ بَلَدِكُم هذا، وكَحُرمَةِ شَهرِكُم هذا، وكَحُرمَةِ يَومِكُم هذا، ألا هَل بَلَّغتُ ؟ قالوا: نَعَم، قالَ: اللّهُمَّ اشهَد....
ثُمَّ قالَ: لا تَرجِعوا بَعدي كُفّارا مُضِلّينَ يَملِكُ بَعضُكُم رِقابَ بَعضٍ، إنّي قَد خَلَّفتُ فيكُم ما إن تَمَسَّكتُم بِهِ لَن تَضِلّوا: كِتابَ اللّهِ، وعِترَتي أهلَ بَيتي، ألا هَل بَلَّغتُ ؟ قالوا: نَعَم ! قالَ: اللّهُمَّ اشهَد.
ثُمَّ قالَ: إنَّكُم مَسؤولونَ، فَليُبَلِّغِ الشَّاهِدُ مِنكُمُ الغائِبَ.۳

1.. في المصدر : «سَبّابَتَيهِ» ، والتصويب من بحار الأنوار .

2.. الإقبال : ج ۲ ص ۲۴۲ ، بحار الأنوار : ج ۳۷ ص ۱۲۸ ذيل ح ۲۴ نقلاً عن كتاب النشر والطيّ .

3.. تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۱۰۹ ـ ۱۱۲ .

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2770
صفحه از 719
پرینت  ارسال به