۵. غَديرُ خُمٍّ
۲۵۱.السنن الكبرى عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم: لَمّا رَجَعَ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله عَن حَجَّةِ الوَداعِ ونَزَلَ غَديرَ خُمٍّ، أمَرَ بِدَوحاتٍ۱ فَقُمِمنَ۲، ثُمَّ قالَ: كَأَنّي دُعيتُ فَأَجَبتُ، وإنّي قَد تَرَكتُ فيكُمُ الثِّقلَينِ، أحدُهُما أكبَرُ مِنَ الآخَرِ: كِتابَ اللّهِ، وعِترَتي أهلَ بَيتي، فَانظُروا كَيفَ تُخَلِّفونّي فيهِما، فَإِنَّهُما لَن يَتَفَرَّقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ.
ثُمَّ قالَ: إنَّ اللّهَ مَولايَ، وأنَا وَلِيُّ كُلِّ مُؤمِنٍ. ثُمَّ أخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ فَقالَ: مَن كُنتُ وَلِيَّهُ فَهذا وَلِيُّهُ، اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ، وعادِ مَن عاداهُ.
فَقُلتُ لِزَيدٍ: سَمِعتَهُ مِن رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله ؟ فَقالَ: ما كانَ فِي الدَّوحاتِ أحَدٌ إلاّ رآهُ بِعَينَيهِ، وسَمِعَهُ بِاُذُنَيهِ.۳
۲۵۲.المستدرك على الصحيحين عن زيد بن أرقم: نَزَلَ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله بَينَ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ عِندَ شَجَراتٍ خَمسٍ، دَوحاتٍ عِظامٍ، فَكَنَسَ النّاسُ ما تَحتَ الشَّجَراتِ، ثُمَّ راحَ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله عَشِيَّةً فَصَلّى، ثُمَّ قامَ خَطيبا، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ، وذَكَّرَ وَوَعَظَ، فَقالَ ما شاءَ اللّهُ أن يَقولَ، ثُمَّ قالَ: أيُّهَا النّاسُ، إنّي تارِكٌ فيكُم أمرَينِ لَن تَضِلُّوا إنِ اتَّبَعتُموهُما، وهُما: كِتابُ اللّهِ، وأهلُ بَيتي عِترَتي.
ثُمَّ قالَ: أتَعلَمونَ أنّي أولى بِالمُؤمِنينَ مِن أنفُسِهِم ؟ ـ ثَلاثَ مَرّاتٍ ـ، قالوا: نَعَم، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله: مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ.۴
1.. الدَّوحَةُ : الشَّجَرةُ العَظيمةُ الصحاح : ج ۱ ص ۳۶۱ «دوح» .
2.. قَمَمتُ البيتَ : كَنَستُه (الصحاح : ج ۵ ص ۲۰۱۵ «قمم») .
3.. السنن الكبرى للنسائي : ج ۵ ص ۱۳۰ ح ۸۴۶۴ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۱۱۸ح ۴۵۷۶ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص ۱۵۰ ح ۷۹ ، المعجم الكبير : ج ۵ ص ۱۶۶ ح ۴۹۶۹ ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۱۰۴ ح ۳۶۳۴۰ ؛ المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۴۳۵ ح ۹۱۹ .
4.. المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۱۱۸ ح ۴۵۷۷ ، تاريخ دمشق : ج ۴۲ ص ۲۱۶ ح ۸۷۰۲ ،كنز العمّال : ج ۱ ص ۱۸۶ ح ۹۵۰ .