۲۳۶.معاني الأخبار عن أبي بصير: قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليهالسلام: مَن آلُ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله ؟ قالَ: ذُرِّيَتُهُ. فَقُلتُ: مَن أهلُ بَيتِهِ ؟ قالَ: الأَئِمَّةُ الأَوصِياءُ. فَقُلتُ: مَن عِترَتُهُ ؟ قالَ: أصحابُ العَباءِ.
فَقُلتُ: مَن اُمَّتُهُ ؟ قالَ: المُؤمِنونَ الَّذينَ صَدَّقوا بِما جاءَ بِهِ مِن عِندِ اللّهِ عز و جل، المُتَمَسِّكونَ بِالثِّقلَينِ اللَّذَينِ اُمِروا بِالتَّمَسُّكِ بِهِما: كِتابِ اللّهِ عز و جل، وعِترَتِهِ أهلِ بَيتِهِ، الَّذينَ أذهَبَ اللّهُ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرَهُم تَطهيرا، وهُمَا الخَليفَتانِ عَلَى الاُمِّةِ بَعدَهُ عليهالسلام.۱
۲۳۷.رسول اللّه صلىاللهعليهوآله: كَأَنّي قَد دُعيتُ فَأَجَبتُ، وإنّي تارِكٌ فيكُمُ الثِّقلَينِ، أحدُهُما أكبَرُ مِنَ الآخَرِ: كِتابَ اللّهِ، حَبلٌ مَمدودٌ مِنَ السَّماءِ إلَى الأَرضِ، وعِترَتي أهلَ بَيتي، فَانظُروا كَيفَ تَخلُفونّي فيهِما.۲
ب ـ حَديثُ الثِّقلَينِ بِرِوايَةِ أهلِ السُّنَّةِ
۲۳۸.صحيح مسلم عن يزيد بن حيّان: اِنطَلَقتُ أنَا وحُصَينُ بنُ سَبرَةَ، وعُمَرُ بنُ مُسلِمٍ، إلى زَيدِ بنِ أرقَمَ، فَلَمّا جَلَسنا إلَيهِ، قالَ لَهُ حُصينٌ: لَقَد لَقيتَ يا زَيدُ خَيرا كَثيرا، رَأَيتَ رَسولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآله، وسَمِعتَ حَديثَهُ، وغَزَوتَ مَعَهُ، وصَلَّيتَ خَلفَهُ، لَقَد لَقيتَ يا زَيدُ خَيرا كَثيرا، حَدِّثنا يا زَيدُ ما سَمِعتَ مِن رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله.
قالَ: يَابنَ أخي، وَاللّهِ لَقَد كَبِرَت سِنّي، وقَدِمَ عَهدي، ونَسيتُ بَعضَ الَّذي كُنتُ أعي مِن رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله، فَما حَدَّثتُكُم فَاقبَلوا وما لا فَلا تُكَلِّفونيهِ. ثُمَّ قالَ: قامَ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله يَوما فينا خَطيبا بِماءٍ يُدعى خُمّا، بَينَ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ،