167
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

۲۳۶.معاني الأخبار عن أبي بصير: قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه‏السلام: مَن آلُ مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ؟ قالَ: ذُرِّيَتُهُ. فَقُلتُ: مَن أهلُ بَيتِهِ ؟ قالَ: الأَئِمَّةُ الأَوصِياءُ. فَقُلتُ: مَن عِترَتُهُ ؟ قالَ: أصحابُ العَباءِ.
فَقُلتُ: مَن اُمَّتُهُ ؟ قالَ: المُؤمِنونَ الَّذينَ صَدَّقوا بِما جاءَ بِهِ مِن عِندِ اللّهِ عز و جل، المُتَمَسِّكونَ بِالثِّقلَينِ اللَّذَينِ اُمِروا بِالتَّمَسُّكِ بِهِما: كِتابِ اللّهِ عز و جل، وعِترَتِهِ أهلِ بَيتِهِ، الَّذينَ أذهَبَ اللّهُ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرَهُم تَطهيرا، وهُمَا الخَليفَتانِ عَلَى الاُمِّةِ بَعدَهُ عليه‏السلام.۱

۲۳۷.رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: كَأَنّي قَد دُعيتُ فَأَجَبتُ، وإنّي تارِكٌ فيكُمُ الثِّقلَينِ، أحدُهُما أكبَرُ مِنَ الآخَرِ: كِتابَ اللّهِ، حَبلٌ مَمدودٌ مِنَ السَّماءِ إلَى الأَرضِ، وعِترَتي أهلَ بَيتي، فَانظُروا كَيفَ تَخلُفونّي فيهِما.۲

ب ـ حَديثُ الثِّقلَينِ بِرِوايَةِ أهلِ السُّنَّةِ

۲۳۸.صحيح مسلم عن يزيد بن حيّان: اِنطَلَقتُ أنَا وحُصَينُ بنُ سَبرَةَ، وعُمَرُ بنُ مُسلِمٍ، إلى زَيدِ بنِ أرقَمَ، فَلَمّا جَلَسنا إلَيهِ، قالَ لَهُ حُصينٌ: لَقَد لَقيتَ يا زَيدُ خَيرا كَثيرا، رَأَيتَ رَسولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وسَمِعتَ حَديثَهُ، وغَزَوتَ مَعَهُ، وصَلَّيتَ خَلفَهُ، لَقَد لَقيتَ يا زَيدُ خَيرا كَثيرا، حَدِّثنا يا زَيدُ ما سَمِعتَ مِن رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله.
قالَ: يَابنَ أخي، وَاللّهِ لَقَد كَبِرَت سِنّي، وقَدِمَ عَهدي، ونَسيتُ بَعضَ الَّذي كُنتُ أعي مِن رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَما حَدَّثتُكُم فَاقبَلوا وما لا فَلا تُكَلِّفونيهِ. ثُمَّ قالَ: قامَ رَسولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَوما فينا خَطيبا بِماءٍ يُدعى خُمّا، بَينَ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ،

1.. معاني الأخبار : ص ۹۴ ح ۳ ، الأمالي للصدوق : ص ۳۱۲ ح ۳۶۲ .

2.. عيون أخبار الرضا عليه‏السلام : ج ۲ ص ۳۰ ح ۴۰ ، صحيفة الإمام الرضا عليه‏السلام : ص ۱۳۵ ح ۸۴ كلاهما عن أحمدبن عامر الطائي عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم‏السلام ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۱۴۵ ح ۱۰۱ .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
166

۲۳۴.الإمام الباقر عليه‏السلام: اِنتَفِعوا بِمَوعِظَةِ اللّهِ، وَالزَموا كِتابَهُ، فَإِنَّهُ أبلَغُ المَوعِظَةِ، وخَيرُ الاُمورِ فِي المَعادِ عاقِبَةً، ولَقَدِ اتَّخَذَ اللّهُ الحُجَّةَ، فَلا يَهلِكُ مَن هَلَكَ إلاّ عَن بَيِّنَةٍ، ولا يَحيا مَن حَيَّ إلاّ عَن بَيِّنَةٍ، وقَد بَلَّغَ رَسولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله الَّذي اُرسِلَ بِهِ، فَالزَموا وَصِيَّتَهُ، وما تَرَكَ فيكُم مِن بَعدِهِ مِنَ الثِّقلَينِ: كِتابَ اللّهِ وأهلَ بَيتِهِ، اللَّذَينِ لا يَضِلُّ مَن تَمَسَّكَ بِهِما، ولا يَهتَدي مَن تَرَكَهُما.۱

۲۳۵.الأمالي للطوسي عن معاوية بن وهب: كُنتُ جالِسا عِندَ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عليه‏السلام، إذ جاءَ شَيخٌ قَدِ انحَنى مِنَ الكِبَرِ، فَقالَ: السَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ.
فَقالَ لَهُ أبو عَبدِ اللّهِ عليه‏السلام: وعَلَيكَ السَّلامُ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ، يا شَيخُ، ادنُ مِنّي. فَدَنا مِنهُ فَقَبَّلَ يَدَهُ فَبَكى، فَقالَ لَهُ أبو عَبدِ اللّهِ عليه‏السلام: وما يُبكيكَ يا شَيخُ ؟ قالَ لَهُ: يَابنَ رَسولِ اللّهِ، أنَا مُقيمٌ عَلى رَجاءٍ مِنكُم مُنذُ نَحوٍ مِن مِئَةِ سَنَةٍ، أقولُ هذِهِ السَّنَةُ وهذَا الشَّهرُ وهذَا اليَومُ، ولا أراهُ فيكُم، فَتَلومُني أن أبكِيَ !
قالَ: فَبَكى أبو عَبدِ اللّهِ عليه‏السلام ثُمَّ قالَ: يا شَيخُ، إن اُخِّرَت مَنِيَّتُكَ كُنتَ مَعَنا، وإن عُجِّلَت كُنتَ يَومَ القيِامَةِ مَعَ ثِقلِ رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَقالَ الشَّيخُ: ما اُبالي ما فاتَني بَعدَ هذا يَابنَ رَسولِ اللّهِ.
فَقالَ لَهُ أبو عَبدِ اللّهِ عليه‏السلام: يا شَيخُ، إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله قالَ: «إنّي تارِكٌ فيكُمُ الثِّقلَينِ، ما إن تَمَسَّكتُم بِهِما لَن تَضِلّوا: كِتابَ اللّهِ المُنزَلَ، وعِترَتي أهلَ بَيتي»، تَجيءُ وأنتَ مَعَنا يَومَ القِيامَةِ.۲

1.. الكافي : ج ۳ ص ۴۲۳ ح ۶ عن محمّد بن مسلم وراجع : بصائر الدرجات : ص ۴۱۴ ح ۶ ومختصربصائر الدرجات : ص ۹۰ و ۹۱ ورجال الكشّي : ج ۲ ص ۴۸۳ ح ۳۹۴ .

2.. الأمالي للطوسي : ص ۱۶۱ ح ۲۶۸ ، بشارة المصطفى : ص ۲۷۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۱۳ح ۱۴ .

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3108
صفحه از 719
پرینت  ارسال به