فخاطبهم لإثبات أهليّته قائلاً:
فَأَنشُدُكُمُ اللّهَ، هَل فيكُم أحَدٌ اُنزِلَ فيهِ آيَةُ التَّطهيرِ حَيثُ يَقولُ: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ...» غَيري ؟ قالوا: اللّهُمَّ لا.۱
وعندما كان يذكر فضائله أمام جمع من المهاجرين والأنصار في خلافة عثمان، وطلبوا منه أن يقول شيئا، فإنّه أشار إلى واقعة الكساء وآية التطهير في سياق تأييده خدماتهم للإسلام.۲
وحينما دعا الناكثين ومساعير الجمل إلى بيعته مرّة اُخرى، فإنّه عدّد فضائله، وأشار إلى خاصّيّة الطهارة لإثبات أحقّيّته، وقال:
ألا ونَحنُ أهلُ البَيتِ الَّذينَ أذهَبَ اللّهُ عَنهُمُ الرِّجسَ.۳
وأكّد هذه الخاصّيّة في أحد كتبه إلى معاوية بن أبي سفيان، فقال:
ونَحنُ أهلُ البَيتِ الَّذينَ أذهَبَ اللّهُ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرَهُم تَطهيرا.۴
وأشار إلى حديث الكساء أيضا، في خطبة خطبها عند التقاء الجيشين في واقعة صفّين.۵
واستند أبناؤه الطاهرون إلى حديث الكساء وآية التطهير في مقام إثبات أحقّيّة أهل البيت عليهمالسلام، سواء من شهد الكساء منهم ؛ كالإمام الحسن والإمام الحسين عليهماالسلام ، أم لم يشهد ؛ كالإمام زين العابدين والإمام الباقر والإمام الرضا عليهمالسلام.۶
1.. المناقب لابن المغازلي : ص ۱۱۸ ، وراجع : شرح الأخبار : ص ۱۸۹ ـ ۱۹۰ ح ۵۲۹ والاحتجاج : ج ۱ص ۳۲۲ .
2.. الاحتجاج : ج ۱ ص ۳۴۵ ، كتاب سليم بن قيس : ج ۲ ص ۶۴۶ .
3.. الاحتجاج : ج ۱ ص ۳۷۱ ، بحار الأنوار : ج ۳۰ ص ۱۳۶ .
4.. الغارات : ج ۱ ص ۱۹۹ وراجع : بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۱۳۳ .
5.. كتاب سليم بن قيس : ج ۲ ص ۷۶۱ .
6.۶ ـ . راجع : ص ۵۷ (الفصل الثالث : أهل البيت عليهمالسلام ومعنى أهل البيت ).