149
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

ولا أرانِيَ اللّهُ ذلِكَ ـ فَبِمَن أئتَمُّ ؟
قالَ: فَأَومَأَ إلَى ابنِهِ موسى عليه‏السلام.
قُلتُ: فَإِن حَدَثَ بِموسى حَدَثٌ فَبِمَن أئتَمُّ ؟
قالَ: بِوَلَدِهِ.
قُلتُ: فَإِن حَدَثَ بِوَلَدِهِ حَدَثٌ وتَرَكَ أخا كَبيرا وَابنا صَغيرا فَبِمَن أئتَمُّ ؟
قالَ: بِوَلَدِهِ. ثُمَّ قالَ: هكَذا أبَدا.
قُلتُ: فَإِن لَم أعرِفهُ ولا أعرِفُ مَوضِعَهُ ؟
قالَ: تَقولُ: اللّهُمَّ إنّي أتَولّى مَن بَقِيَ مِن حُجَجِكَ مِن وُلدِ الإِمامِ الماضي، فَإِنَّ ذلِكَ يَجزيكَ إن شاءَ اللّه‏ُ.۱

۲۰۶.رجال الكشّي عن عبد اللّه‏ بن زرارة: بَعَثَ زُرارَةُ عُبَيدا ابنَهُ يَسأَلُ عَن خَبَرِ أبِي الحَسَنِ عليه‏السلام، فَجاءَهُ المَوتُ قَبلَ رُجوعِ عُبَيدٍ إلَيهِ، فَأَخَذَ المُصحَفَ فَأَعلاهُ فوقَ رَأسِهِ وقالَ: إنَّ الإِمامَ بَعدَ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ مَنِ اسمُهُ بَينَ الدَّفَتَينِ في جُملَةِ القُرآنِ، مَنصوصٌ عَلَيهِ مِنَ الَّذينَ أوجَبَ اللّهُ طاعَتَهُم عَلى خَلقِهِ أنَا مُؤمِنٌ بِهِ.
قالَ: فَاُخبِرَ بِذلِكَ أبو الحَسَنِ الأَوَّلُ عليه‏السلام، فَقالَ: وَاللّهِ، كانَ زُرارَةُ مُهاجِرا إلَى اللّه‏ِ تَعالى.۲

1.. الكافي : ج ۱ ص ۳۰۹ ح ۷ ، الإرشاد : ج ۲ ص ۲۱۸ وليس فيه ذيله من «قلت : فإن لم أعرفه . . .» ،كمال الدين : ص ۴۱۶ ح ۷ ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص۲۵۳ ح ۱۱ .

2.. رجال الكشّي : ج ۱ ص ۳۷۲ ح ۲۵۴ و راجع : كمال الدين : ص ۷۵ والتحرير الطاووسي : ص ۱۲۵وبحارالأنوار : ج ۴۷ ص ۳۳۹ ح ۱۹ .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
148

۲۰۲.الكافي عن منصور عمّن ذكره عن الإمام الصادق عليه‏السلام، قال: قُلتُ: إذا أصبَحتُ وأَمسَيتُ لا أرى إماما أئتَمُّ بِهِ ما أصنَعُ ؟
قالَ: فَأَحِبَّ مَن كُنتَ تُحِبُّ، وأبغِض مَن كُنتَ تُبغِضُ، حَتّى يُظهِرَهُ اللّهُ عز و جل.۱

۲۰۳.كمال الدين عن أبان بن تغلب: قالَ لي أبو عَبدِ اللّهِ عليه‏السلام: يَأتي عَلَى النّاسِ زَمانٌ يُصيبُهُم فيهِ سَبطَةٌ، يَأرِزُ العِلمُ فيها بَينَ المَسجِدَينِ كَما تَأرِزُ۲ الحَيَّةُ في جُحرِها ـ يَعني بَينَ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ ـ فَبَينَماهُم كَذلِكَ إذ أطلَعَ اللّهُ عز و جل لَهُم نَجمَهُم.
قالَ: قُلتُ: ومَا السَّبطَةُ ؟ قالَ: الفَترَةُ وَالغَيبَةُ لاِءِمامِكُم. قالَ: قُلتُ: فَكَيفَ نَصنَعُ فيما بَينَ ذلِكَ ؟ فَقالَ: كونوا عَلى ما أَنتُم عَلَيهِ، حَتّى يُطلِعَ اللّهُ لَكُم نَجمَكُم.۳

۲۰۴.كمال الدين عن عبد اللّه‏ بن سنان: دَخَلتُ أنَا وأبي عَلى أبي عَبدِ اللّهِ عليه‏السلام فَقالَ: فَكَيفَ أنتُم إذا صِرتُم في حالٍ لا تَرَونَ فيها إمامَ هُدىً، ولا عَلَما يُرى، ولا يَنجو مِنها إلاّ مَن دَعا دُعاءَ الغَريقِ.
فَقالَ لَهُ أبي: إذا وَقَعَ هذا لَيلاً۴ فَكَيفَ نَصنَعُ ؟
فَقالَ: أما أنتَ لا تُدرِكُهُ، فَإِذا كانَ ذلِكَ فَتَمَسَّكوا بِما في أيديكُم، حَتّى يَتَّضِحَ لَكُمُ الأَمرُ.۵

۲۰۵.الكافي عن عيسى بن عبد اللّه‏ عن الإمام الصادق عليه‏السلام، قال: قُلتُ لَهُ: إن كانَ كَونٌ ـ

1.. الكافي : ج ۱ ص ۳۴۲ ح ۲۸ .

2.. أي : ينضمُّ إليها ، ويجتمع بعضه إلى بعض فيها النهاية : ج ۱ ص ۳۷ «أرز» .

3.. كمال الدين : ص ۳۴۹ ح ۴۱ ، الغيبة للنعماني : ص ۱۵۹ ح ۶ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۳۴ح ۳۸ .

4.. كذا في المصدر ، والظاهر أنّها تصحيف لكلمة : «البلاء» .

5.. كمال الدين : ص ۳۴۸ ح ۴۰ ، الغيبة للنعماني : ص ۱۵۹ ح ۴ نحوه .

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3211
صفحه از 719
پرینت  ارسال به