۲۰۲.الكافي عن منصور عمّن ذكره عن الإمام الصادق عليهالسلام، قال: قُلتُ: إذا أصبَحتُ وأَمسَيتُ لا أرى إماما أئتَمُّ بِهِ ما أصنَعُ ؟
قالَ: فَأَحِبَّ مَن كُنتَ تُحِبُّ، وأبغِض مَن كُنتَ تُبغِضُ، حَتّى يُظهِرَهُ اللّهُ عز و جل.۱
۲۰۳.كمال الدين عن أبان بن تغلب: قالَ لي أبو عَبدِ اللّهِ عليهالسلام: يَأتي عَلَى النّاسِ زَمانٌ يُصيبُهُم فيهِ سَبطَةٌ، يَأرِزُ العِلمُ فيها بَينَ المَسجِدَينِ كَما تَأرِزُ۲ الحَيَّةُ في جُحرِها ـ يَعني بَينَ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ ـ فَبَينَماهُم كَذلِكَ إذ أطلَعَ اللّهُ عز و جل لَهُم نَجمَهُم.
قالَ: قُلتُ: ومَا السَّبطَةُ ؟ قالَ: الفَترَةُ وَالغَيبَةُ لاِءِمامِكُم. قالَ: قُلتُ: فَكَيفَ نَصنَعُ فيما بَينَ ذلِكَ ؟ فَقالَ: كونوا عَلى ما أَنتُم عَلَيهِ، حَتّى يُطلِعَ اللّهُ لَكُم نَجمَكُم.۳
۲۰۴.كمال الدين عن عبد اللّه بن سنان: دَخَلتُ أنَا وأبي عَلى أبي عَبدِ اللّهِ عليهالسلام فَقالَ: فَكَيفَ أنتُم إذا صِرتُم في حالٍ لا تَرَونَ فيها إمامَ هُدىً، ولا عَلَما يُرى، ولا يَنجو مِنها إلاّ مَن دَعا دُعاءَ الغَريقِ.
فَقالَ لَهُ أبي: إذا وَقَعَ هذا لَيلاً۴ فَكَيفَ نَصنَعُ ؟
فَقالَ: أما أنتَ لا تُدرِكُهُ، فَإِذا كانَ ذلِكَ فَتَمَسَّكوا بِما في أيديكُم، حَتّى يَتَّضِحَ لَكُمُ الأَمرُ.۵
۲۰۵.الكافي عن عيسى بن عبد اللّه عن الإمام الصادق عليهالسلام، قال: قُلتُ لَهُ: إن كانَ كَونٌ ـ
1.. الكافي : ج ۱ ص ۳۴۲ ح ۲۸ .
2.. أي : ينضمُّ إليها ، ويجتمع بعضه إلى بعض فيها النهاية : ج ۱ ص ۳۷ «أرز» .
3.. كمال الدين : ص ۳۴۹ ح ۴۱ ، الغيبة للنعماني : ص ۱۵۹ ح ۶ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۳۴ح ۳۸ .
4.. كذا في المصدر ، والظاهر أنّها تصحيف لكلمة : «البلاء» .
5.. كمال الدين : ص ۳۴۸ ح ۴۰ ، الغيبة للنعماني : ص ۱۵۹ ح ۴ نحوه .