147
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

۳ / ۱

أدنى مَعرِفَةِ الإِمامِ

۱۹۸.الإمام الصادق عليه‏السلام: أدنى مَعرِفَةِ الإِمامِ أنَّهُ عِدلُ النَّبِيِّ ـ إلاّ دَرَجَةَ النُّبُوَّةِ ـ وَوارِثُهُ، وأنَّ طاعَتَهُ طاعَةُ اللّهِ وطاعَةُ رَسولِ اللّهِ، والتَّسليمُ لَهُ في كُلِّ أمرٍ، وَالرَّدُّ إلَيهِ، وَالأَخذُ بِقَولِهِ.۱

۳ / ۲

حُكمُ مَن تَعَذَّرَ أو تَعَسَّرَ عَلَيهِ مَعرِفَةُ إمامِ عَصرِهِ

۱۹۹.كمال الدين عن زرارة: قالَ أبو عَبدِ اللّهِ عليه‏السلام: يَأتي عَلَى النّاسِ زَمانٌ يَغيبُ عَنهُم إمامُهُم. فَقُلتُ لَهُ: ما يَصنَعُ النّاسُ في ذلِكَ الزَّمانِ ؟ قالَ: يَتَمَسَّكونَ بِالأَمرِ الَّذي هُم عَلَيهِ حَتّى يَتَبَيَّنَ لَهُم.۲

۲۰۰.كمال الدين عن الحارث بن المغيرة: سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليه‏السلام: هَل يَكونُ النّاسُ في حالٍ لا يَعرِفونَ الإِمامَ ؟ فَقالَ: قَد كانَ يُقالُ ذلِكَ. قُلتُ: فَكَيفَ يَصنَعونَ ؟ قالَ: يَتَعَلَّقونَ بِالأَمرِ الأَوَّلِ، حَتّى يَستَبينَ لَهُمُ الآخَرُ.۳

۲۰۱.الإمام الصادق عليه‏السلام: إذا أصبَحتَ وأمسيتَ لاتَرى إماما تَأتَمُّ بِهِ، فَأَحبِب مَن كُنتَ تُحِبُّ۴، وأبغِض مَن كُنتَ تُبغِضُ۵، حَتّى يُظهِرَهُ اللّهُ عز و جل.۶

1.. كفاية الأثر : ص ۲۵۹ عن هشام ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۵۵ ح ۳۴ .

2.. كمال الدين : ص ۳۵۰ ح ۴۴ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۴۹ ح ۷۵ .

3.. كمال الدين : ص۳۵۱ ح۴۷ ، الغيبة للنعماني : ص ۱۵۸ ح ۲ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۷ ص ۲۹۷ ح۶ .

4.. أي من الأئمّة ، ولا ترجع عن الاعتقاد بإمامتهم ، وحبّهم يقتضي العمل بما بقي بينهم من آثارهموالرجوع إلى رواة أخبارهم . ويحتمل تعميم من‏يشمل الرواة والعلماء الربّانيين ، الذين كانوا يرجعون إليهم عند ظهور الإمام عليه‏السلام ، إذا لم يمكن الوصول إليه مرآة العقول : ج ۴ ص ۵۹ .

5.. أي من أئمّة الجور وأتباعهم ، وهو يستلزم الاجتناب عن طريقتهم من البدع والأهواء والقياسات والاستحسانات مرآة العقول : ج ۴ ص ۵۹ .

6.. كمال الدين : ص ۳۴۸ ح ۳۷ عن عمر بن عبد العزيز ، الغيبة للنعماني : ص ۱۵۸ ح ۳ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۴۸ ح ۷۱ .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
146

سمعت رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يقول: «مَن خَلَعَ يَدا من طاعَةٍ، لَقِيَ اللّهَ يَومَ القِيامَةِ لا حُجَّةَ لَهُ ومَن ماتَ ولَيسَ في عُنُقِهِ بَيعَةٌ ماتَ ميتَةً جاهِلِيَّةً».۱

اُنظر إلى هذه المهارة في تفسير حديث رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله على خلاف مقصوده صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ! وهذه هي الظاهرة الخطرة التي حذّر الرسول في هذا الحديث وغيره من الأحاديث من الوقوع فيها، ودعا الاُمّة إلى اتّباع أئمّة الحق.

لقد حُرّف تحذير رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله على يد المتلاعبين بالسياسة من المتظاهرين بالإسلام، وكذلك على يد أدواتهم وعمّالهم، وبذلك صار يُساء إلى الحديث من خلال الحديث نفسه، وإلى الإسلام من خلال الإسلام نفسه، والنتيجة هي الخروج من عصر العلم والإسلام والرجوع إلى عهد الجاهليّة والكفر، وذلك عندما نتجاهل موقع الإمامة في المجتمع الإسلامي، ونغفل وصايا النبي صلى‏الله‏عليه‏و‏آله في ذلك.

على هذا الأساس فإنّ المقصود بالأحاديث الواردة في أنّ «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة» هو التحذير ـ بلا أدنى شك ـ من مغبّة ترك ولاية الأئمّة عليهم‏السلام الثابت ضرورة التمسّك بها في حديث الثقلين والغدير ومئات الأحاديث الاُخرى الواردة للاُمّة في هذا الشأن.

1.. راجع : ص ۱۳۴ ح ۱۷۶ .

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3233
صفحه از 719
پرینت  ارسال به