103
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

ثُمَّ قالَ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: أنَا وعَلِيٌّ وفاطِمَةُ وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ وتِسعَةٌ مِن وُلدِ الحُسَينِ حُجَجُ اللّه‏ِ عَلى خَلقِهِ، أعداؤُنا أعداءُ اللّهِ، وأولِياؤُنا أولِياءُ اللّهِ.۱

۱۱۵.الإمام الرضا عن آبائه عليهم‏السلام: قالَ رَسولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَن أحَبَّ أن يَتَمَسَّكَ بِديني، ويَركَبَ سَفينَةَ النَّجاةِ بَعدي، فَليَقتَدِ بِعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ، وَليُعادِ عَدُوَّهُ، وَليُوالِ ولِيَّهُ، فَإِنَّهُ وصِيّي وخَليفَتي عَلى اُمَّتي في حَياتي وبَعدَ وَفاتي، وهُوَ إمامُ كُلِّ مُسلِمٍ، وأميرُ كُلِّ مُؤمِنٍ بَعدي، قَولُهُ قَولي، وأمرُهُ أمري، ونَهيُهُ نَهيي، وتابِعُهُ تابِعي، وناصِرُهُ ناصِري، وخاذِلُهُ خاذِلي.
ثُمَّ قالَ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَن فارَقَ عَلِيّا بَعدي لَم يَرَني ولَم أرَهُ يَومَ القِيامَةِ، ومَن خالَفَ عَلِيّا حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الجَنَّةَ وجَعَلَ مَأواهُ النّارَ وبِئسَ المَصيرُ، ومَن خَذَلَ عَلِيّا خَذَلَهُ اللّهُ يَومَ يُعرَضُ عَلَيهِ، ومَن نَصَرَ عَلِيّا نَصَرَهُ اللّهُ يَومَ يَلقاهُ ولَقَّنَهُ حُجَّتَهُ عِندَ المُساءَلَةِ.
ثُمَّ قالَ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: الحَسَنُ والحُسَينُ إماما اُمَّتي بَعدَ أبيهِما، وسَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ، واُمُّهُما سَيِّدةُ نِساءِ العالَمينَ، وأبوهُما سَيِّدُ الوَصِيّينَ. ومِن وُلدِ الحُسَينِ تِسعَةُ أئِمَّةٍ، تاسِعُهُمُ القائِمُ مِن وُلدي، طاعَتُهُم طاعَتي، ومَعصِيَتُهُم مَعصِيَتي، إلَى اللّهِ أشكُو المُنكِرينَ لِفَضلِهِم، والمُضَيِّعينَ لِحُرمَتِهِم بَعدي، وكَفى بِاللّهِ ولِيّا وناصِرا لِعِترَتي، وأئِمَّةِ اُمَّتي، ومُنتَقِما مِنَ الجاحِدِينَ لِحَقِّهِم، «وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَىَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ»۲.۳

1.. الأمالي للصدوق : ص ۱۹۴ ح ۲۰۵ ، بشارة المصطفى : ص ۲۴ كلاهما عن أبي حمزة عن الإمام زينالعابدين عليه‏السلام ، الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۱۲۶ عن الإمام زين العابدين عليه‏السلامنحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۲۲۷ ح ۵ .

2.. الشعراء : ۲۲۷ .

3.. كمال الدين : ص ۲۶۰ ح ۶ ، التحصين لابن طاووس : ص ۵۵۳ كلاهما عن الحسين بن خالد ، الصراطالمستقيم : ج ۲ ص ۱۲۶ عن ابن ماجيلويه نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۲۵۴ ح ۷۰ وراجع : تاريخ دمشق : ج ۴۲ ص ۲۴۰ـ۲۴۳ .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
102

شَهيدا، وَاللّهِ لَيَأتِيَنَّكَ، فَأَيقِن إذا جاءَكَ ؛ فَإِنَّ الشَّيطانَ غَيرُ مُتَخَيِّلٍ (مُتَمَثِّلٍ) بِهِ.
فَأَخَذَ عَلِيٌّ بِيَدِ أبي بَكرٍ فَأَراهُ النَّبِيَّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَقالَ لَهُ: يا أبا بَكرٍ، آمِن بِعَلِيٍّ وبِأَحَدَ عَشَرَ مِن وُلدِهِ، إنَّهُم مِثلي إلاَّ النُّبُوَّةَ، وتُب إلَى اللّهِ مِمّا في يَدِكَ، فَإِنَّهُ لا حَقَّ لَكَ فيهِ. قالَ: ثُمَّ ذَهَبَ فَلَم يُرَ.۱

۶ / ۲

الإِمامُ عَلِيٌّ وَالحَسَنانِ وتِسعَةٌ مِن وُلدِ الحُسَينِ علیهم السلام

۱۱۴.الإمام الحسين عليه‏السلام: جاءَ إلَيهِ [أي إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه‏السلام] رَجُلٌ، فَقالَ لَهُ: يا أبَا الحَسَنِ، إنَّكَ تُدعى أميرَ المُؤمِنينَ، فَمَن أمَّرَكَ عَلَيهِم ؟
قالَ عليه‏السلام: اللّهُ جَلَّ جَلالُهُ أمَّرَني عَلَيهِم.
فَجاءَ الرَّجُلُ إلى رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فَقالَ: يا رَسولَ اللّهِ، أيَصدُقُ عَلِيٌّ فيما يَقولُ: إنَّ اللّه‏َ أمَّرَهُ عَلى خَلقهِ ؟
فَغَضِبَ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وقالَ: إنَّ عَلِيّا أميرُ المُؤمِنينَ بِوِلايَةٍ مِنَ اللّهِ عز و جل، عَقَدَها لَهُ فَوقَ عَرشِهِ، وأشهَدَ عَلى ذلِكَ مَلائِكَتَهُ، إنَّ عَلِيّا خَليفَةُ اللّهِ وحُجَّةُ اللّهِ، وإنَّهُ لاَءِمامُ المُسلِمينَ، طاعَتُهُ مَقرونَةٌ بِطاعَةِ اللّهِ، ومَعصِيَتُهُ مَقرونَةٌ بِمَعصِيَةِ اللّهِ، فَمَن جَهِلَهُ فَقَد جَهِلَني، ومَن عَرَفَهُ فَقَد عَرَفَني، ومَن أنكَرَ إمامَتَهُ فَقَد أنكَرَ نُبُوَّتي، ومَن جَحَدَ إمرَتَهُ فَقَد جَحَدَ رِسالَتي، ومَن دَفَعَ فَضلَهُ فَقَد تَنَقَّصَني، ومَن قاتَلَهُ فَقَد قاتَلَني، ومَن سَبَّهُ فَقَد سَبَّني ؛ لِأَنَّهُ مِنّي، خُلِقَ مِن طينَتي، وهُوَ زَوجُ فاطِمَةَ ابنَتي، وأبو وَلَدَيَّ الحَسَنِ وَالحُسَينِ.

1.. الكافي : ج ۱ ص ۵۳۳ ح ۱۳ عن الحسن بن العبّاس بن الجريش ، وراجع : ح ۱۲ والخصال : ص ۴۸۰ح ۴۸ والإرشاد : ج ۲ ص ۳۴۵ والغيبة للنعماني : ص ۸۲ ح ۱۲ .

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2710
صفحه از 719
پرینت  ارسال به