شَهيدا، وَاللّهِ لَيَأتِيَنَّكَ، فَأَيقِن إذا جاءَكَ ؛ فَإِنَّ الشَّيطانَ غَيرُ مُتَخَيِّلٍ (مُتَمَثِّلٍ) بِهِ.
فَأَخَذَ عَلِيٌّ بِيَدِ أبي بَكرٍ فَأَراهُ النَّبِيَّ صلىاللهعليهوآله، فَقالَ لَهُ: يا أبا بَكرٍ، آمِن بِعَلِيٍّ وبِأَحَدَ عَشَرَ مِن وُلدِهِ، إنَّهُم مِثلي إلاَّ النُّبُوَّةَ، وتُب إلَى اللّهِ مِمّا في يَدِكَ، فَإِنَّهُ لا حَقَّ لَكَ فيهِ. قالَ: ثُمَّ ذَهَبَ فَلَم يُرَ.۱
۶ / ۲
الإِمامُ عَلِيٌّ وَالحَسَنانِ وتِسعَةٌ مِن وُلدِ الحُسَينِ علیهم السلام
۱۱۴.الإمام الحسين عليهالسلام: جاءَ إلَيهِ [أي إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليهالسلام] رَجُلٌ، فَقالَ لَهُ: يا أبَا الحَسَنِ، إنَّكَ تُدعى أميرَ المُؤمِنينَ، فَمَن أمَّرَكَ عَلَيهِم ؟
قالَ عليهالسلام: اللّهُ جَلَّ جَلالُهُ أمَّرَني عَلَيهِم.
فَجاءَ الرَّجُلُ إلى رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله فَقالَ: يا رَسولَ اللّهِ، أيَصدُقُ عَلِيٌّ فيما يَقولُ: إنَّ اللّهَ أمَّرَهُ عَلى خَلقهِ ؟
فَغَضِبَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآله وقالَ: إنَّ عَلِيّا أميرُ المُؤمِنينَ بِوِلايَةٍ مِنَ اللّهِ عز و جل، عَقَدَها لَهُ فَوقَ عَرشِهِ، وأشهَدَ عَلى ذلِكَ مَلائِكَتَهُ، إنَّ عَلِيّا خَليفَةُ اللّهِ وحُجَّةُ اللّهِ، وإنَّهُ لاَءِمامُ المُسلِمينَ، طاعَتُهُ مَقرونَةٌ بِطاعَةِ اللّهِ، ومَعصِيَتُهُ مَقرونَةٌ بِمَعصِيَةِ اللّهِ، فَمَن جَهِلَهُ فَقَد جَهِلَني، ومَن عَرَفَهُ فَقَد عَرَفَني، ومَن أنكَرَ إمامَتَهُ فَقَد أنكَرَ نُبُوَّتي، ومَن جَحَدَ إمرَتَهُ فَقَد جَحَدَ رِسالَتي، ومَن دَفَعَ فَضلَهُ فَقَد تَنَقَّصَني، ومَن قاتَلَهُ فَقَد قاتَلَني، ومَن سَبَّهُ فَقَد سَبَّني ؛ لِأَنَّهُ مِنّي، خُلِقَ مِن طينَتي، وهُوَ زَوجُ فاطِمَةَ ابنَتي، وأبو وَلَدَيَّ الحَسَنِ وَالحُسَينِ.