629
حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الأوّل

الموجودات في العالم ونظمها وتماسكها ، وكذلك قدرة اللّه المطلقة من علامات علم اللّه المطلق ودلالاته .
لمّا كانت صفة العلم موجودة في المخلوقات أَيضا ، فقد تكفّلت الأَحاديث عند توضيح العلم الإلهيّ بتبيان الفوارق بين علم اللّه وعلم المخلوقات ، ونفى وجود الشبه بينهما . وعلم اللّه سبحانه من صفاته الذاتيّة ، ومِن ثَمَّ فهو غير حادث ولا مكتسَب ، ولا يتحقّق بالآلات والأَدوات .
إِنّ علم اللّه مطلق لا يتناهى ، وللّه تعالى إِحاطة علميّة بكلّ شيء ومنها الكلّيّات والجزئيّات ، وهو يعلم بالأَشياء قبل وجودها ولا تفاوت بين علمه بها قبل وجودها وعلمه بها بعد وجودها .
إِنّ للّه جلّ شأنه ـ غير العلم الذاتيّ ـ علم آخر أَيضا يُدعى العلم الفعليّ ، والمقصود من العلم الفعليّ العلوم المثبّتة في اللوح ، يعطي الملائكة والأَنبياء شيئا من هذا العلم ، ويدلّهم على اللوح الذي سُجّلت فيه بعض العلوم والحوادث التي تقع في المستقبل ، وهذا العلم ـ على عكس العلم الذاتيّ ـ حادث ومحدود ويقبل البداء .

الكتاب

«وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ مِن بَعْدُ وَهَاجَرُواْ وَجَـهَدُواْ مَعَكُمْ فَأُوْلَـئكَ مِنكُمْ وَأُوْلُواْ الأَْرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِى كِتَـبِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَىْ ءٍ عَلِيم» . ۱

«إِنَّمَا إِلَـهُكُمُ اللَّهُ الَّذِى لَا إِلَـهَ إِلَا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَىْ ءٍ عِلْمًا» . ۲

«قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِى صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِى السَّمَـوَ تِ وَمَا فِى الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْ ءٍ قَدِيرٌ» . ۳

1.الأنفال : ۷۵ .

2.طه : ۹۸ .

3.آل عمران : ۲۹ .


حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الأوّل
628

۱۳۳۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في صِفَةِ اللّهِ عز و جل ـ: هُوَ الظّاهِرُ فَوقَ كُلِّ شَيءٍ ، وهُوَ الباطِنُ دونَ كُلِّ شَيءٍ ، وهُوَ بِكُلِّ شَيءٍ عَليمٌ . ۱

۱۳۳۳.عنه صلى الله عليه و آله :ـ أيضا ـ هُوَ الظّاهِرُ فَوقَ كُلِّ شَيءٍ ولَيسَ فَوقَهُ شَيءٌ ، وهُوَ الباطِنُ دونَ كُلِّ شَيءٍ ولَيسَ دونَهُ شَيءٌ ، وهُوَ بِكُلِّ شَيءٍ عَليمٌ . ۲

۱۳۳۴.عنه صلى الله عليه و آلهـ فِي الدُّعاءِ ـ: أَنتَ الظّاهِرُ فَلَيسَ فَوقَكَ شَيءٌ ، وأَنتَ الباطِنُ فَلَيسَ دونَكَ شَيءٌ . ۳

۳ / ۴۰

العالِمُ، العَليمُ

العالم والعليم لغةً

«العليم» فعيل بمعنى فاعل من مادّة «علم» وهو في الأَصل يدلّ على أَثَرٍ بالشيء يتميّز به عن غيره . ۴ والعلم : نقيض الجهل ، وهو المعرفة ، والعلم : اليقين ، والعليم مثل العالم ، هو الذي اتّصف بالعلم . ۵

العالم والعليم في القرآن والحديث

لقد ورد ذكر علم اللّه عز و جل ما يقرب من مئتين وخمسين مرّةً في القرآن الكريم ، وقيل الكثير عن علم اللّه في الأَحاديث أَيضا ، وقد جاء في القرآن والأَحاديث أَنّ خلق

1.العظمة: ص ۵۵ ح ۱۱۷ عن ابن عمر و أبي سعيد .

2.الفردوس : ج ۵ ص ۵۲۵ ح ۸۹۷۳ عن أبي سعيد ؛ بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۱۸۰ ح ۷ .

3.صحيح مسلم : ج ۴ ص ۲۰۸۴ ح ۶۱ عن أبي هريرة ؛ الكافي : ج ۲ ص ۵۰۴ ح ۶ عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۲۱ ح ۴ .

4.معجم مقاييس اللغة : ج ۴ ص ۱۰۹ .

5.المصباح المنير : ص ۴۲۷ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1386
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6751
صفحه از 690
پرینت  ارسال به