567
حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الأوّل

يا آدَمُ اهبِط أَنتَ وزَوجُكَ إِلَى الأَرضِ ، فَإِذا أَصلَحتُما أَصلَحتُكُما ، وإِن عَمِلتُما لي قَوَّيتُكُما ، وإِن تَعَرَّضتُما لِرِضايَ تَسارَعتُ إِلى رِضاكُما ، وإِن خِفتُما مِنّي آمَنتُكُما مِن سَخَطي .
قالَ : فَبَكَيا عِندَ ذلِكَ وقالا : رَبَّنا فَأَعِنّا عَلى صَلاحِ أَنفُسِنا وعَلَى العَمَلِ بِما يُرضيكَ عَنّا.
قالَ اللّهُ لَهُما : إِذا عَمِلتُما سوءا فَتوبا إِلَيَّ مِنُه أَتُب عَلَيكُما ، وأَنَا اللّهُ التَّوّابُ الرَّحيمُ. ۱

۱۲۳۶.عنه صلى الله عليه و آلهـ لِعَلِيٍّ عليه السلام لَمّا سَأَلَهُ عَنِ الكَلِماتِ في قَولِهِ تَعالى : «فَتَلَقَّى ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَـتٍ» ۲ ما هِيَ ؟ ـ: سُبحانَكَ لا إِلهَ إِلّا أَنتَ ، عَمِلتُ سوءا وظَلَمتُ نَفسي ، فَتُب عَلَيَّ إِنَّكَ أَنتَ التَّوّابُ الرَّحيمُ. ۳

۱۲۳۷.عنه صلى الله عليه و آلهـ فِي الدُّعاءِ ـ: يا مَن هُوَ غافِرٌ لِأَهلِ السَّماواتِ وَالأَرضِ يا أللّهُ ، يا مَن هُوَ تَوّابٌ عَلى أَهلِ السَّماواتِ وَالأَرضِ يا أللّهُ. ۴

۳ / ۱۴

الجابِرُ ، الجَبّارُ

الجابر والجبّار لغةً

«الجابر» اسم فاعل من «جَبَرَ ، يَجْبُرُ» من مادّة «جبر» وهو جنس من العظمة والعلوّ

1.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۳۶ ح ۲۱ عن عطاء عن الإمام الباقر عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۱۱ ص ۱۸۲ ح ۳۶ .

2.البقرة : ۳۷ .

3.تحف العقول : ص ۱۱ ، بحارالأنوار : ج ۷۷ ص ۶۵ ح ۵ .

4.بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۶۵ ح ۱ نقلاً عن البلد الأمين .


حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الأوّل
566

التلقّي هو التلقّن ، وهو أَخذ الكلام مع فهم وفقه وهذا التلقّي كان هو الطريق المسهّل لآدم عليه السلام توبته . ومن ذلك يظهر أنَّ التوبة توبتان : توبه من اللّه تعالى وهي الرجوع إِلى العبد بالرَّحمة ، وتوبة من العبد وهي الرجوع إِلى اللّه بالاستغفار والانقلاع من المعصية . وتوبة العبد محفوفة بتوبتين : من اللّه تعالى ، فإنّ العبد لا يستغني عن ربِّه في حال من الأَحوال ، فرجوعه عن المعصية إِليه يحتاج إِلى توفيقه تعالى وإِعانته ورحمته حتّى يتحقّق منه التوبة ، ثُم تمس الحاجة إِلى قبوله تعالى وعنايته ورحمته ، فتوبة العبد إِذا قبلت كانت بين توبتين من اللّه ، كما يدلّ عليه قوله تعالى : «ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ» ۱ . ۲

الكتاب

«يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اجْتَنِبُواْ كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَ لَا تَجَسَّسُواْ وَ لَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَ اتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ» . ۳

«وَ لَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَتُهُ وَ أَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ» . ۴

«غَافِرِ الذَّ نبِ وَ قَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِى الطَّوْلِ لَا إِلَـهَ إِلَا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ» . ۵

«وَ هُوَ الَّذِى يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَ يَعْفُواْ عَنِ السَّيِّـئاتِ وَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ» . ۶

الحديث

۱۲۳۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في قِصَّةِ آدَمَ عليه السلام ـ: فَلَمّا أَقَرّا لِرَبِّهِما بِذَنبِهِما وأَنَّ الحُجَّةَ مِنَ اللّهِ لَهُما ، تَدارَكَتهُما رَحمَةُ الرَّحمنِ الرَّحيمِ فَتابَ عَلَيهِما رَبُّهُما إِنَّهُ هُوَ التَّوّابُ الرَّحيمُ . قالَ اللّهُ :

1.التوبة : ۱۱۸ .

2.الميزان في تفسير القرآن : ج ۱ ص ۱۳۳ .

3.الحُجرات : ۱۲.

4.النور : ۱۰ .

5.غافر : ۳ .

6.الشورى : ۲۵ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1386
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6435
صفحه از 690
پرینت  ارسال به