449
حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الأوّل

تحليل لأحاديث معرفة اللّه باللّه

قرأنا في أَحاديث هذا الباب أنّ اللّه تعالى عرّف نفسه للناس ، وأنّ عليهم أن يعرفوه به ، وبملاحظة هذه الأحاديث يُثار سؤال وهو: ما المقصود من معرفة اللّه باللّه ؟
للمحدّثين والحكماء آراء شتّى في الإجابة عن السؤال ، كما يلاحظ بنظرةٍ بدائيّة في متن الأحاديث تفاسير مختلفة لمعرفة اللّه باللّه ، لكنّ التأمُّل فيها يستبين أن لا خلاف يلوح في الأُفق .
وما يُستشفّ من التأمّل في النصوص المأثورة هو أنّ المعرفة الحقيقيّة للّه سبحانه لا تتيسّر إِلّا باللّه نفسه ، وليس لأحدٍ أن يعرّفه للنّاس حقّ تعريفه إِلّا هو ـ جلّ شأنه ـ ، من هنا أخذ سبحانه على نفسه هداية النّاس ، كما قال في كتابه: «إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى» ۱ ، يُثار هنا سؤال آخر مفاده: كيف يعرّف اللّه نفسه للنّاس ، ويهديهم إِليه؟

كيف عرّف اللّه نفسه للناس؟

لو تأمّلنا لرأينا أنّ اللّه تعالى قد عرّفَ نفسه للنّاس ، وهيّأ للبشر أَنواع الآلات والأَدوات والإمكانيّات الداخليّة والخارجيّة لمعرفته بكلّ طريق متيسّر ، من هنا قال شيخ المحدّثين في تفسير كلام أَمير المؤمنين عليّ عليه السلام إِذ قال: «اعرفوا اللّهَ باللّهِ» :

1.الليل : ۱۲ .


حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الأوّل
448
  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1386
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6118
صفحه از 690
پرینت  ارسال به