429
حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الأوّل

كَي يَفهَمَ ، وإن ظُلِمَ وبُغِيَ عَلَيهِ صَبَرَ حَتّى يَكونَ الرَّحمنُ هُوَ الَّذي يَنتَصِرُ لَهُ . ۱

۱۰۵۲.عنه صلى الله عليه و آله :لا يَحِقُّ العَبدُ حَقَّ صَريحَ الإِيمانِ حَتّى يُحِبَّ للّهِِ تَعالى ويُبغِضَ للّهِِ ، فَإِذا أحَبَّ للّهِِ تَبارَكَ وتَعالى وأبغَضَ للّهِِ تَبارَكَ وتَعالى فَقَدِ استَحَقَّ الوِلاءَ مِنَ اللّهِ . ۲

۱۰۵۳.عنه صلى الله عليه و آله :أفضَلُ الإِيمانِ عِندَ اللّهِ عز و جل إيمانٌ لاشَكَّ فيهِ ، وغَزوٌ لا غُلولَ فيهِ ، وحَجٌّ مَبرورٌ . ۳

۱۰۵۴.عنه صلى الله عليه و آله :مَن لَم يَأنَف مِن ثَلاثٍ فَهُوَ مُؤمِنٌ حَقّا : خِدمَةِ العِيالِ ، وَالجُلوسِ مَعَ الفُقَراءِ ، وَالأَكلِ مَعَ الخادِمِ . هذِهِ الأَفعالُ مِن عَلاماتِ المُؤمِنينَ الَّذينَ وَصَفَهُمُ اللّهُ في كِتابِهِ « أُوْلَئكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا » ۴ . ۵

۱۰۵۵.عنه صلى الله عليه و آله :خَمسٌ مِنَ الإِيمانِ مَن لَم يَكُن فيهِ شَيءٌ مِنهُنَّ فَلا إيمانَ لَهُ : التَّسليمُ لِأَمرِ اللّهِ ، وَالرِّضا بِقَضاءِ اللّهِ ، وَالتَّفويضُ إلَى اللّهِ ، وَالتَّوَكُّلُ عَلَى اللّهِ ، وَالصَّبرُ عِندَ الصَّدمَةِ الاُولى . ۶

۱۰۵۶.عنه صلى الله عليه و آله :لَن يَنالَ عَبدٌ صَريحَ الإِيمانِ حَتّى يَصِلَ مَن قَطَعَهُ ويَعفُوَ عَمَّن ظَلَمَهُ ويَغفِرَ لِمَن شَتَمَهُ ويُحسِنَ إلى مَن أساءَ إلَيهِ . ۷

۱۰۵۷.التمحيص :روي أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال : لا يَكمُلُ المُؤمِنُ إيمانُهُ حَتّى يَحتَوِيَ عَلى مِئَةٍ

1.نوادر الاُصول : ج ۲ ص ۲۶۲ عن جندب بن عبداللّه .

2.مسند ابن حنبل : ج ۵ ص ۲۹۳ ح ۱۵۵۴۹ عن عمرو بن الجموح .

3.مسند ابن حنبل : ج ۳ ص ۴۴۶ ح ۹۷۰۶ و ص ۶۰۹ ح ۱۰۷۶۱ نحوه وكلاهما عن أبي هريرة ؛ صحيفة الإمام الرضا عليه السلام : ص ۸۳ ح ۸ عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام عنه صلى الله عليه و آله وفيه «أفضل الأعمال» بدل «افضل الإيمان»، بحارالأنوار : ج ۶۹ ص ۳۹۳ ح ۷۵ .

4.الأنفال : ۷۴.

5.تهذيب تاريخ دمشق : ج ۶ ص ۲۹ ح ۱۳۹۶ عن أبي هريرة .

6.كنز العمّال : ج ۱ ص ۳۷ ح ۶۸ عن البزّار عن ابن عمر .

7.مكارم الاخلاق لابن أبي الدنيا : ص ۲۳ ح ۲۲ عن أبي هريرة .


حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الأوّل
428

۱۰۵۰.عنه صلى الله عليه و آلهـ لِمُعاذِ بنِ جَبَل ـ: يا مُعاذُ ، إنَّ المُؤمِنَ لَدَى الحَقِّ أسيرٌ ، يَعلَمُ أنَّ عَلَيهِ رَقيبا ، عَلى سَمعِهِ وبَصَرِهِ ولِسانِهِ ويَدِهِ ورِجلِهِ وبَطنِهِ وفَرجِهِ ، حَتَّى اللَّمحَةِ بِبَصَرِهِ وفَتاتِ الطّينِ بِإِصبَعِهِ وكُحلِ عَينَيهِ وجَميعِ سَعيِهِ ، إنَّ المُؤمِنَ لا يَأمَنُ قَلبُهُ ولا يَسكُنُ رَوعَتُهُ ولا يَأمَنُ اضطِرابُهُ ، يَتَوَقَّعُ المَوتَ صَباحا ومَساءً ، فَالتَّقوى رَقيبُهُ ، وَالقُرآنُ دَليلُهُ ، وَالخَوفُ حُجَّتُهُ ، وَالشَّرَفُ مَطِيَّتُهُ ، وَالحَذَرُ قَرينُهُ ، وَالوَجَلُ شِعارُهُ ، وَالصَّلاةُ كَهفُهُ ، وَالصِّيامُ جُنَّتُهُ ، وَالصَّدقَةُ فَكاكُهُ ، وَالصِّدقُ وَزيرُهُ ، وَالحَياءُ أميرُهُ ، ورَبُّهُ تَعالى مِن وَراءِ ذلِكَ كُلِّهِ بِالمِرصادِ .
يا مَعاذُ ، إنَّ المُؤمِنَ قَيَّدَهُ القُرآنُ عَن كَثيرٍ مَن هَوى نَفسِهِ وشَهَواتِهِ ، وحالَ بَينَهُ وبَينَ أن يَهلِكَ فيما يَهوى بِإِذنِ اللّهِ .
يا مُعاذُ ، إنّي اُحِبُّ لَكَ ما اُحِبُّ لِنَفسي ، وأنهَيتُ إلَيكَ ما أنهى إلَيَّ جِبريلُ عليه السلام ، فَلا أعرِفَنَّكَ تُوافيني يَومَ القِيامَةِ وأحَدٌ أسعَدُ بِما أتاكَ اللّهُ عز و جل مِنكَ . ۱

۱۰۵۱.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ مِن أخلاقِ المُؤمِنِ : قُوَّةً في دينٍ ، وحَزما في لينٍ ، وإيمانا في يَقينٍ ، وحِرصا في عِلمٍ ، وشَفَقَةً في مِقَةٍ، وحِلما في عِلمٍ ، وقَصدا في غِنىً ، وتَجَمُّلاً في فاقَةٍ ، وتَحَرُّجا عَن طَمَعٍ ، وكَسبا في حَلالٍ ، وبِرّا في استِقامَةٍ ، ونَشاطا في هُدىً ، ونَهيا عَن شَهوَةٍ ، ورَحمَةً لِلمَجهودِ .
وإنَّ المُؤمِنَ مِن عِبادِ اللّهِ لا يَحيفُ عَلى مَن يُبغِضُ ، ولا يَأثَمُ فيمَن يُحِبُّ ، ولا يُضَيِّعُ مَا استَودِعَ ، ولا يَحسُدُ ، ولا يَطعَنُ ، ولا يَلعَنُ ، ويَعتَرِفُ بِالحَقِّ وإن لَم يُشهَد عَلَيهِ ، ولا يَتَنابَزُ بِالأَلقابِ ، فِي الصَّلاةِ مُتَخَشِّعا ، إلَى الزَّكاةِ مُسرِعا ، فِي الزَّلازِلِ وَقورا ، فِي الرَّخاءِ شَكورا ، قانِعا بَالَّذي لَهُ ، لا يَدَّعي ما لَيسَ لَهُ ، ولا يَجمَعُ فِي الغَيظِ ، ولا يَغلِبُهُ الشُّحُّ عَن مَعروفٍ يُريدُهُ ، يُخالِطُ النّاسَ كَي يَعلَمَ ، ويُناطِقُ النّاسَ

1.حلية الأولياء : ج ۱ ص ۲۶ عن معاذ بن جبل .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1386
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6954
صفحه از 690
پرینت  ارسال به