ولا يَخرُجَ معكَ إلّا مَن به جِراحَةٌ ! فَأمَرَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مُنادِيا يُنادِي : يا مَعشَرَ المهاجِرينَ والأنصارِ ! مَن كانَت بهِ جِراحَةٌ فَلْيَخرُجْ ، ومَن لَم يَكُن بهِ جِراحَةٌ فَلْيُقِمْ، فَأقبَلُوا يُضَمِّدُونَ جِراحاتِهِم ويُداوُونَها ، فأنزَلَ اللّهُ على نَبِيِّهِ : «ولا تَهِنُوا في ابتِغاءِ القَومِ إنْ تَكُونوا تَألَمُونَ فإنّهُمْ يَألَمُونَ كما تَألَمُونَ وتَرجُونَ مِن اللّهِ ما لا يَرْجُونَ» ۱ ... قالَ عَزَّوجلَّ : «إنْ يَمسَسكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ القَومَ قَرْحٌ مِثْلُهُ ...» ۲ فَخَرَجُوا على ما بِهِم مِن الألَمِ والجِراحِ . ۳
۵ / ۳ . غَزوَةُ ذاتِ الرِّقاعِ
۲۸۴۷.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :نَزَلَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله في غزوةِ ذاتِ الرِّقاعِ تَحتَ شَجرَةٍ على شَفيرِ وادٍ ، فَأقبَلَ سَيلٌ فَحالَ بَينَهُ وبَينَ أصحابِهِ ، فَرآهُ رَجُلٌ مِن المُشركينَ ؛ والمسلمونَ قِيامٌ علَى شَفيرِ الوادِي يَنتَظِرُونَ متَى يَنقَطِعُ السَّيلُ ، فقالَ رجُلٌ مِن المُشركينَ لقومِهِ : أنا أقتُلُ محمّدا ! فَجاءَ وشَدَّ على رسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله بالسَّيفِ ، ثُمَّ قالَ : مَن يُنجِيكَ مِنّي يا محمّدُ ؟! فقالَ : رَبّي ورَبُّكَ ، فَنَسَفَهُ جَبرَئيلُ عليه السلام عن فَرَسِهِ فَسَقَطَ على ظَهرِهِ ، فقامَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وأخَذَ السَّيفَ وجَلَسَ على صَدرِهِ ، وقالَ : مَن يُنجِيكَ مِنّي يا غَورثُ ؟ فقالَ : جُودُكَ وكَرَمُكَ يا محمّدُ ، فَتَرَكَهُ ، فقامَ وهُو يَقولُ : واللّهِ لَأنتَ خَيرٌ مِنّي وأكرَمُ . ۴
۵ / ۴ . غَزوَةُ الأحزابِ وبَني قُرَيظَةَ
الكتاب
« أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَآءُ وَالضَّرَّآءُ وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ » . ۵
الحديث
۲۸۴۸.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :لَمّا حَفَرَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله الخَندَقَ مَرُّوا بِكُديَةٍ ، فَتَناوَلَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله المِعوَلَ مِن يَدِ أميرِ المؤمنينَ عليه السلام أو مِن يَدِ سلمانَ رضى الله عنهفَضَرَبَ بها ضَربَةً فَتَفَرَّقَت بثلاثِ فِرَقٍ ، فقالَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : لَقَد فُتِحَ عَلَيَّ في ضَربَتي هذِهِ كُنُوزُ كِسرى وقَيصرَ ، فقالَ أحَدُهُما لصاحِبِهِ : يَعِدُنا بكُنُوزِ كِسرى وقَيصرَ وما يَقدِرُ أحَدُنا أن يَخرُجَ يَتَخَلّى ! ۶
۵ / ۵ . غَزوَةُ الحُدَيبيَةِ
۲۸۴۹.كنز العمّال عن إياس بن سَلمة عن أبيهِ :خَرَجنا مَع رسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله في غَزوَةِ الحُدَيبيَةِ ، فَنَحَرَ مِئةَ بَدَنَةٍ ونحنُ سَبعَ عشرَةَ مِئةً ومَعَهُم عِدَّةُ السِّلاحِ والرِّجالِ والخَيلِ ، وكانَ في بُدنِهِ جَمَلُ أبِي جَهلٍ ، فَنَزَلَ الحُدَيبيَةَ فَصالَحَتهُ قُرَيشٌ على أنَّ هذا الهَديَ مَحِلُّهُ حيثُ حَبَسناهُ . ۷
۲۸۵۰.كنز العمّال عن عبد اللّهِ بن أبي أوفى :كُنّا يومَ الشَّجرَةِ ألفا وأربَعَمِئةٍ أو ألفا وثلاثَمِئةٍ ، وكانَت أسلَمُ يومَئذٍ ثُمنُ المُهاجِرينَ . ۸
1.النساء : ۱۰۴ .
2.آل عمران : ۱۴۰ .
3.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۱۲۴ ، بحارالأنوار : ج ۲۰ ص ۶۴ .
4.الكافي : ج ۸ ص ۱۲۷ ح ۹۷.
5.البقرة : ۲۱۴.
6.الكافي : ج ۸ ص ۲۱۶ ح ۲۶۴ .
7.كنز العمّال : ج ۱۰ ص ۴۷۸ ح ۳۰۱۴۸.
8.كنز العمّال : ج ۱۰ ص ۴۸۰ ص ۳۰۱۵۰.