قيلَ : فَكَم ما بَينَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ؟
قالَ : غَمضَةُ عَينٍ ؛ قالَ اللّهُ عز و جل : «كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُواْ إِلَا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ» ^۱ . ^۲

۱۱۰۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ النّاسَ فِي الدُّنيا ضَيفٌ، وما في أيديهِم عارِيَةٌ، وإِنَّ الضَّيفَ راحِلٌ، وإنَّ العارِيَةَ مَردودَةٌ . ^۳

۱ / ۴ . الدُّنيَا الحَميدَةُ

۱۱۰۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ الدُّنيا مَلعونَةٌ مَلعونٌ ما فيها ، إلّا مَا ابتُغِيَ بِهِ وَجهُ اللّهِ . ^۴

۱۱۰۷.عنه صلى الله عليه و آلهـ لِأَبي ذَرٍّ ـ: يا أبا ذَرٍّ ، لا يَصيرُ مِنَ الدُّنيا ما كانَ لِلآخِرَةِ ، إنَّما يَصيرُ مِنَ الدُّنيا ما كانَ لِلدُّنيا . ^۵

۱۱۰۸.عنه صلى الله عليه و آله :الدُّنيا مَلعونَةٌ مَلعونٌ ما فيها ، إلّا بُلغَةَ المُؤمِنِ لِمَعادِهِ ، أو ذِكرَ اللّهِ ، أو ما والاهُ عالِمٌ أو مُتَعَلِّمٌ . ^۶

الفصل الثّاني : أهمّية الدّنيا ودورها في بناء الآخرة

۲ / ۱ . الإِسلامُ دينُ الدُّنيا وَالآخِرَةِ

الكتاب

« مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْأَخِرَةِ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعَا بَصِيرًا » . ^۷

« فَـئاتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْأَخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ » . ^۸

الحديث

۱۱۰۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في حَديثِ إنذارِ العَشيرَةِ ^۹ ـ: يا بَني عَبدِ المُطَّلِبِ ، إنّي وَاللّهِ ما أعلَمُ شابّا فِي العَرَبِ جاءَ قَومَهُ بَأَفضَلَ مِمّا جِئتُكُم بِهِ ، إنّي قَد جِئتُكُم بِخَيرِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ! ^۱۰

۱۱۱۰.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ لايَظلِمُ مُؤمِنا حَسَنَةً ؛ يُعطى بِها فِي الدُّنيا ويُجزى بِها فِي الآخِرَةِ . ^۱۱

۲ / ۲ . المُسلِمُ مَن يَهتَمُّ بِالدُّنيا وَالآخِرَةِ

۱۱۱۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أعظَمُ النّاسِ هَمّا ، المُؤمِنُ الَّذي يَهُمُّ بِأَمرِ دُنياهُ وأمرِ آخِرَتِهِ . ^۱۲

۱۱۱۲.عنه صلى الله عليه و آله :لَيسَ خَيرُكُم مَن تَرَكَ دُنياهُ لِاخِرَتِهِ ولاآخِرَتَهُ لِدُنياهُ ، حَتّى يُصيبَ منِهُما جَميعا ، فَإِنَّ الدُّنيا بَلاغٌ إلَى الآخِرَةِ ، ولا تَكونوا كَلّاً ^۱۳ عَلَى النّاسِ . ^۱۴

۲ / ۳ . الدُّنيا مَزرَعَةُ الآخِرَةِ

الكتاب

«وَ ابْتَغِ فِيمَآ ءَاتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْأَخِرَةَ وَ لَا تَنسَ نَصِيبَكَ

الباب الثالث : الدنيا

الفصل الأوّل : معرفة الدُّنيا

۱ / ۱ . خَصائِصُ الدُّنيا

الكتاب

« إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً » . ^۱

الحديث

۱۰۹۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :الدُّنيا دارُ بَلاءٍ ^۲ ، ومَنزِلُ بُلغَةٍ ^۳ وعَناءٍ ، قَد نزَعَت ^۴ عَنها نُفوسُ السُّعَداءِ ، وَانتُزِعَت بِالكُرهِ مِن أيدِي الأَشقِياءِ . ^۵

۱۱۰۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :الدُّنيا دارُ مِحنَةٍ ^۶ . ^۷

۱۱۰۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ فِي التَّحذيرِ مِنَ الدُّنيا ـ: أيُّهَا النّاسُ ! هذِهِ دارُ تَرَحٍ ^۸ لا دارُ فَرَحٍ ، ودارُ التِواءٍ لا دارُ استِواءٍ ، فَمَن عَرَفَها لَم يَفرَح لِرَجاءٍ ، ولَم يَحزَن لِشَقاءٍ . ^۹

۱ / ۲ . مَثَلُ الدُّنيا

الكتاب

« وَ اضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَوةِ الدُّنْيَا كَمَآءٍ أَنزَلْنَـهُ مِنَ السَّمَآءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَـحُ وَ كَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْ ءٍ مُّقْتَدِرًا » . ^۱۰

الحديث

۱۱۰۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :ما أنَا وَالدُّنيا ، إنَّما مَثَلُ الدُّنيا كَمَثَلِ رَجُلٍ راكِبٍ مَرَّ عَلى شَجَرَةٍ ولَها فَيءٌ فَاستَظَلَّ تَحتَها ، فَلَمّا أن مالَ الظِّلُّ عَنهَا ارتَحَلَ فَذَهَبَ وتَرَكَها . ^۱۱

۱۱۰۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَثَلُ هذِهِ الدُّنيا مَثَلُ ثَوبٍ شُقَّ مِن أوَّلِهِ إلى آخِرِهِ ، فَبَقِيَ مُتَعَلِّقا بِخَيطٍ في آخِرِهِ ، فَيوشِكُ ذلِكَ الخَيطُ أن يَنقَطِعَ . ^۱۲

۱ / ۳ . مَثَلُ أهلِ الدُّنيا

۱۱۰۴.روضة الواعظين :قيلَ لِلنَّبِي صلى الله عليه و آله : كَيفَ يَكونُ الرَّجُلُ فِي الدُّنيا؟
قالَ : مُتَشَمِّرا ^۱۳ كَطالِبِ القافِلَةِ .
قيلَ : في كَمِ القَرارُ فيها؟
قالَ : كَقَدرِ المُتَخَلِّفِ عَنِ القافِلَةِ .