مدّة حكومة كحكم النبي صلى الله عليه و آله ؟
الرأي الخامس : إمارة اثني عشر أميرا في آن واحد
يقول المهلّب : الذي يغلب الظنّ عليه الصلاة والسلام أخبر بأعاجيب تكون بعده من الفتن حتى يفترق الناس في وقت واحد على اثني عشر أميرا ، ولو أراد غير هذا لقال يكون اثنا عشر أميرا يفعلون كذا . ۱
نقد الرأي الخامس : يبدو أنّ المهلّب كان وراء شرح النص المنقول في صحيح البخاري ، ولم يلتفت إلى التقارير الدقيقة والمفصلة الأخرى لحديث جابر بن سمرة . النص الموجود في صحيح البخاري مختصر ومبهم ، وترد فيه احتمالات كثيرة .
يشير ابن حجر العسقلاني في نقد هذه الفرضية إلى هذا الأمر ، ويقول : قد صرّحت النصوص الموجودة في صحيح مسلم أنّ الإسلام يكون عزيزا منتصرا في زمن هؤلاء الخلفاء . وهل من الممكن أن نتصور عزة الإسلام والمسلمين منقسمين على اثني عشر أميرا ؟ ۲
أسئلة حول الرأي المختار
بناء على الأدلة والشواهد التي استعرضناها ، حديث «اثني عشر خليفة» ينطبق فقط على رأي الشيعة الإمامية الاثنا عشرية . وباقي النظريات باطلة لوجود إشكالات متعددة فيها .
هناك إشكالات وأسئلة ايضا حول الفرضية المختارة :
۱ . تولّى الإمام عليّ عليه السلام والإمام الحسن عليه السلام فقط الخلافة من بين الأئمة عليهم السلام ، ولم يتولّ باقي الأئمة الخلافة . لذا لا يمكننا اعتبارهم خلفاء للرسول صلى الله عليه و آله .