الحسن عليه السلام من هذه الدائرة ، فمدّة حكومته الظاهرة كانت قصيرة أيضا .
۲ . لم عُدّ عبد اللّه بن الزبير في هذه المجموعة ، في حين أنّ حكومته لم تعم جميع المسلمين .
الرأي الثالث : اثناعشر خليفة غير محددين إلى يوم القيامة !
يقول ابن تيمية وابن كثير : إنّ المراد وجود اثني عشر خليفة في جميع مدّة الإسلام إلى يوم القيامة ، يعملون بالحق وإن لم تتوال أيامهم . ۱
نقد الرأي الثالث :
۱ . إبهام حديث الرسول صلى الله عليه و آله من الممكن أن يغطي على ما أخذ على النظريات السابقة ، لكنّه لا يقدّم لنا نتيجة واضحة . ما يتبادر لنا من قول ابن تيمية وابن كثير ، أنّ حديث الرسول صلى الله عليه و آله مبهم ومرموز ، ولا يُسهم في معرفة المجتمع الإسلامي وعمله .
۲ . يذلل حديث الرسول صلى الله عليه و آله مصاعب الطريق للوصول إلى أهداف سامية . فهداية الناس وسيرهم على الطريق القويم في اتباعهم لهؤلاء الخلفاء . في حين أن الإبهام في معرفة خلفاء الرسول صلى الله عليه و آله يكون حاجزا دون تحقيق هذا الهدف ، ويوجب ضلالة الناس ويفتح المجال لاستغلاله من قبل اتباع الاهواء .
الرأي الرابع : خلفاء بني أميّة
يقول الخطابي وابن الجوزي : يقصد الرسول باثني عشر خليفة من بعده ، حكّام بني أميّة . لا يصدق عنوان الخلفاء على أصحاب الرسول صلى الله عليه و آله الذين عاصروه ، لذا يخرج الخلفاء الأربعة ومعاوية ومروان بن الحكم ، ويبقى اثنا عشر شخصا . ۲