دراسة حول أحاديث عدد الأئمّة
بناء على الأحاديث التي وردت في الفصل الأخير ، عيّن رسول اللّه صلى الله عليه و آله اثني عشر شخصا من أهل بيته خلفاء له ، واحد تلو الآخر . بإمكاننا تصنيف هذه الأحاديث في قسمين :
القسم الأول : الأحاديث الواردة في مصادر أتباع أهل البيت عليهم السلام ، وهي صحيحة السند ومعتبرة ، ودلالتها على الإمامة ، حسب المباني التي يعتمدها أتباع أهل البيت عليهم السلام ، جلية وغير قابلة للإنكار ، وقد ذكر كثير منها في هذا الفصل .
القسم الثاني : الأحاديث التي نقلها أهل السنّة عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وهي صحيحة ومعتبرة حسب القواعد التي يعتمدونها . لكن دلالتها ليست بوضوح دلالة القسم الأول . لذا وردت احتمالات مختلفة في تبيين مقاصدها . وإضافة إلى تقييم سندها ، سيتضح من خلال هذه الدراسة بأنها لا تختلف في الدلالة عن أحاديث القسم الأول .
۱ . تقييم سند الأحاديث
يجدر بنا الإشارة إلى بضع نقاط في ما يخصّ تقييم سند «أحاديث عدد الخلفاء» :
أ . يصل سند هذه الأحاديث في المصادر القديمة المعتبرة ۱ إلى جابر بن سمرة .