611
حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الثّانی

الفصل الخامس : شروط الإمامة

۵ / ۱

النَّصُّ مِنَ اللّهِ

الكتاب

«وَ إِذِ ابْتَلَى إِبْرَ هِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَـتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّى جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَ مِن ذُرِّيَّتِى قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِى الظَّــلِمِينَ» . ۱

الحديث

۲۹۹۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أيُّهَا النّاسُ ، لا تَأتوني غَدا بِالدُّنيا تَزُفّونَها زَفّا ۲ ، ويَأتي أهلُ بَيتي شُعثا ۳ غُبرا مَقهورينَ مَظلومينَ ، تَسيلُ دِماؤُهُم ، إيّاكُم وَاتِّباعَ الضَّلالَةِ وَالشّورى لِلجَهالَةِ ، ألا وإنَّ هذَا الأَمرَ لَهُ أصحابٌ قَد سَمّاهُمُ اللّهُ عز و جل لي وعَرَّفَنيهِم ، وَأَبلَغتُكُم ما اُرسِلتُ بِهِ إلَيكُم ، ولكِنّي أراكُم قَوما تَجهَلون . ۴

1.البقرة : ۱۲۴.

2.زَفَفتُ العَروسَ أزفُّها : إذا أهدَيتها إلى زوجِها (النهاية : ج ۳ ص ۳۰۵ «زفف») .

3.الأشعث : هو المغبرّ الرأس (الصحاح : ج ۱ ص ۲۸۵ «شعث») .

4.خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص ۷۴ عن أبي موسى الضّرير البجليّ عن الإمام الكاظم عن أبيه عليهماالسلام ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۴۸۶ ح ۳۱ .


حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الثّانی
610

لقد حُرّف تحذير رسول اللّه صلى الله عليه و آله على يد المتلاعبين بالسياسة من المتظاهرين بالإسلام ، وكذلك على يد أدواتهم وعمّالهم ، وبذلك صار يُساء إلى الحديث من خلال الحديث نفسه ، وإلى الإسلام من خلال الإسلام نفسه ، والنتيجة هي الخروج من عصر العلم والإسلام والرجوع إلى عهد الجاهليّة والكفر ، وذلك عندما نتجاهل موقع الإمامة في المجتمع الإسلامي ، ونغفل وصايا النبي صلى الله عليه و آله في ذلك.
على هذا الأساس فإنّ المقصود بالأحاديث الواردة في أنّ «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية» هو التحذير ـ بلا أدنى شك ـ من مغبّة ترك ولاية الأئمّة عليهم السلام الثابت ضرورة التمسّك بها في حديث الثقلين والغدير ومئات الأحاديث الاُخرى الواردة للاُمّة في هذا الشأن .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6711
صفحه از 686
پرینت  ارسال به