45
حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الثّانی

ووقوعه ، والنزول : الهبوط من عُلوّ إِلى سُفل والوقوع والحلول . ۱

المُنْزِل في القرآن والحديث

لقد نُسبت صفة «المُنْزِل» إِلى اللّه سبحانه في القرآن الكريم أربع مرّات تمثّلت في قوله تعالى : «نَحْنُ الْمُنزِلُونَ» ، ۲ وقوله : «خَيْرُ الْمُنزِلِينَ» ، ۳ وقوله تعالى : «إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ» ۴ وقوله : «وَ مَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ...» . ۵ ووردت هذه الصفة بصيغة الفعل في مواضع كثيرة .
لقد جاء في الآيات والأَحاديث أَنّ اللّه تعالى مُنْزِل كلّ شيء سواء ما نص عليه القرآن الكريم بالإنزال من كالملائكة والكتاب ، والسكينة ، والماء ، والمنّ ، والسلوى ، واللباس ، والأَنعام ، والنعاس ، والبركات أَو غير ذلك .
والدليل أَنّ كلّ شيء من أَشياء العالم مخلوق للّه ، والعناية في إِطلاق اسم المنزل على اللّه تعالى أَنّ مقامه تعالى العلوّ ومقام المخلوقات السُفل ، والنزول : هبوط الشيء من علو إِلى سفل .

الكتاب

«إِنَّـآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ الْكِتَـبَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَآ أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا» . ۶

«وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ الْكِتَـبَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَـبِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ عَمَّا جَآءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَآءَ

1.معجم مقاييس اللغة : ج ۵ ص ۴۱۷ ، المصباح المنير : ص ۶۰۰ ، لسان العرب : ج ۱۱ ص ۶۵۶ .

2.الواقعة : ۶۹ .

3.المؤمنون : ۲۹ .

4.العنكبوت : ۳۴ .

5.يس : ۲۸ .

6.النساء : ۱۰۵.


حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الثّانی
44

تخوّف . والإنذار : الإبلاغ ، ولا يكاد يكون إِلّا في التخويف . ۱

المنذر في القرآن والحديث

لقد نُسبت مشتقّات مادّة «الإنذار» إِلى اللّه ثلاث مرّات في القرآن الكريم ۲ ، بَيْدَ أَنّ صفة «المنذر» لم ترد فيه ، ونلاحظ في هذه الآيات أَنّ اللّه أَنذر النَّاس وخوّفهم الآخرة والعذاب ونار جهنّم ، وحذّرهم في إِحدى الآيات وأَنذرهم «يوم التلاق» ۳ ، وقد فسّر بعض الأَحاديث «يوم التلاق» بـ«يوم يلتقي أَهل السماوات والأرض» ۴ كنايةً عن يوم القيامة ، وجاء في حديثٍ أَنّ اللّه سبحانه أَنذر المتكبّرين والمخالفين للحقّ ، وذكر أَنّ سبب هذا الإنذار هو إِشعارهم بعاقبة سوء أَعمالهم ، وتثبيت الحجّة عليهم ، ورفض كلّ ما يأتون به من عذرٍ يوم القيامة .

۱۴۲۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في دُعاءِ الجَوشَنِ الكَبيرِ ـ: اللّهُمَّ إِنّي أَسأَ لُكَ بِاسمِكَ يا مُصَوِّرُ يا مُقَدِّرُ ، يا مُدَبِّرُ يا مُطَهِّرُ ، يا مُنَوِّرُ يا مُيَسِّرُ، يا مُبَشِّرُ يا مُنذِرُ، يا مُقدِّمُ يا مُؤَخِّرُ . ۵

۳ / ۶۹

المُنزِل

المُنزل لغةً

«المُنْزِل» اسم فاعل من أَنزل ، يُنزل ، من مادّة «نزل» وهو يدلّ على هبوط شيء

1.معجم مقاييس اللغة : ج ۵ ص ۴۱۴ ، المصباح المنير : ص ۵۹۹ .

2.الليل : ۱۴ ، النبأ : ۴۰ ، غافر : ۱۵ .

3.غافر : ۱۵ .

4.نور الثقلين : ج ۴ ص ۵۱۴ ح ۲۴ .

5.البلد الأمين : ص ۴۰۴، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۳۸۷ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6184
صفحه از 686
پرینت  ارسال به