349
حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الثّانی

۲۱۹۶.الإمام الباقر عليه السلام :كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عِندَ عائِشَةَ لَيلَتَها ، فَقالَت : يا رَسولَ اللّهِ، لِمَ تُتعِبُ نَفسَكَ وقَد غَفَرَ اللّهُ لَكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وما تَأخَّرَ ؟ فَقالَ : يا عائِشَةُ ، ألا أكونُ عَبدا شَكورا ؟! ۱

۲۱۹۷.الإمام الصّادق عليه السلام :كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله في بَيتِ أُمِّ سَلَمَةَ في لَيلَتِها ، فَفَقَدَتهُ مِنَ الفِراشِ ، فَدَخَلَها من ذلِكَ ما يَدخُلُ النِّساءَ ، فَقامَت تَطلُبُهُ في جَوانِبِ البَيتِ حَتَّى انتَهَت إلَيهِ وهُو في جانِبٍ مِنَ البَيتِ قائِمٌ رافِعٌ يَدَيهِ يَبكي ، وهُوَ يَقولُ : «اللَّهُمَّ لا تَنزِع مِنِّي صالِحَ ما أعطَيتَني أبَدا ، اللَّهُمَّ ولا تَكِلني إلى نَفسي طَرفَةَ عَينٍ أبَدا ... » .
قالَ : فَانصَرَفَت أُمُّ سَلَمَةَ تَبكي حَتَّى انصَرَفَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لِبُكائِها ، فَقالَ لَها : ما يُبكيكِ يا أُمَّ سَلَمَةَ ؟ فَقالَت : بِأبي أنتَ وَأُمّي يا رَسولَ اللّهِ ، ولِمَ لا أبكي وأنتَ بِالمَكانِ الَّذي أنتَ بِهِ مِنَ اللّهِ ، قَد غَفَرَ اللّهُ لَكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وما تَأخَّرَ ... ؟ ! فَقالَ : يا أُمَّ سَلَمَةَ، وما يُؤمِنُني ؟ وإنَّما وَكَلَ اللّهُ يونُسَ بنَ مَتَّى إلى نَفسِهِ طَرفَةَ عَينٍ فَكانَ مِنهُ ما كانَ . ۲

۲۱۹۸.الأمالي للطوسي عن بكر بن عبد اللّه :إنَّ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وهُوَ مَوقوذٌ ـ أو قالَ : مَحمومٌ ـ فَقالَ لَهُ عُمَرُ : يا رَسولَ اللّهِ ، ما أشَدَّ وَعكَكَ ؟ فَقالَ : ما مَنَعَني ذلِكَ أن قَرَأتُ اللَّيلَةَ ثَلاثينَ سُورَةً فيهِنَّ السَّبعُ الطِّوالُ ، فَقالَ عُمَرُ : يا رَسولَ اللّهِ ، غَفَرَ اللّهُ لَكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وما تَأخَّرَ وأنتَ تَجهَدُ هذا الاجتِهادَ ؟ فَقالَ : يا عُمَرُ ، أفَلا أكونُ عَبدا شَكورا ؟ ! ۳

۲۱۹۹.المناقب لابن شهر آشوب عن طاووس الفقيه :رَأيتُ فِي الحِجرِ زَينَ العابِدينَ عليه السلام يُصَلِّي ويَدعو : عُبَيدُكَ بِبابِكَ ، أسيرُكَ بِفِنائِكَ ، مِسكينُكَ بِفِنائِكَ ، سائِلُكَ بِفِنائِكَ ، يَشكو إلَيكَ

1.الكافي : ج ۲ ص ۹۵ ح ۶ عن أبي بصير ، بحار الأنوار : ج ۷۱ ص ۲۴ ح ۳ .

2.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۷۵ عن عبداللّه بن سيّار ، بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۲۱۷ ح ۶ ، وراجع ج ۱۴ ص ۳۸۴ـ۳۸۷ .

3.الأمالي للطوسي : ص ۴۰۳ ح ۹۰۳ ، بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۲۲۲ ح ۲۰ .


حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الثّانی
348

قُلتُ : كَشَكلِهِ مِن النَّاسِ . يَعني المُهاجِرينَ .
قالَ : فَكَيفَ تَرى فُلانا ؟
قالَ : قُلتُ : سَيِّدٌ مِن ساداتِ النَّاسِ .
قالَ : فَجُعَيلٌ خَيرٌ مِن مِل ءِ الأرضِ مِن فُلانٍ ! قالَ : قُلتُ : فَفُلانٌ هكذا وأنتَ تَصنَعُ بهِ ما تَصنَعُ ! قالَ : إنَّهُ رَأسُ قَومِهِ فَأنا أتألّفُهُم بِهِ . ۱

۵ / ۵

خَصائِصُهُ العِباديَّةُ

أ ـ كَثرَةُ العِبادَةِ

الكتاب

«طـه * مَآ أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ لِتَشْقَى» . ۲

الحديث

۲۱۹۵.الإمام عليّ عليه السلام :لَمّا نَزَلَ علَى النَّبيِّ صلى الله عليه و آله «يا أيُّها المُزَّمِّلُ* قُمِ اللَّيلَ إلّا قَليلاً» ۳ قامَ اللَّيلَ كلَّهُ حتّى تَوَرَّمَت قَدَماهُ ، فجَعَلَ يَرفَعُ رِجلاً ويَضَعُ رِجلاً ، فهَبَطَ علَيهِ جِبريلُ فقالَ : «طه» يَعني الأرضَ بِقدَمَيكَ يا محمّدُ «ما أنزَلْنا عَلَيْكَ القُرْآنَ لِتَشْقى» ، وأنزَلَ «فاقْرأوا ما تَيَسَّرَ مِنَ القُرْآنِ» ۴ . ۵

1.فتح الباري : ج ۱ ص ۸۰ .

2.طه : ۱ و ۲ .

3.المزَّمِّل : ۱ و ۲ .

4.المزَّمِّل : ۲۰ .

5.الدرّ المنثور : ج ۵ ص ۵۴۹ نقلاً عن ابن مردويه ؛ الميزان في تفسير القرآن : ج ۱۴ ص ۱۲۶ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6077
صفحه از 686
پرینت  ارسال به