337
حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الثّانی

فقلتُ : أنتَ نَبيُّ اللّهِ وصَفوَتُهُ وكِسرى وقَيصرُ على سُرُرِ الذَّهَبِ وفُرُشِ الدِّيباجِ والحَريرِ ؟ ! فقالَ : اُولئكَ عُجِّلَت لَهُم طَيِّباتُهُم وهِيَ وَشيكَةُ الانقِطاعِ ، وإنّا قَومٌ اُخِّرَت لنا طَيِّباتُنا في آخِرَتِنا . ۱

۲۱۶۵.مكارم الأخلاق عن محمّد بن إبراهيم الطالقانيـ في خَبَرٍ آخَرَ ـ: فلَمّا جَلَسَ النَّبيُّ صلى الله عليه و آله كانَ قَد أثَّرَ الحَصيرُ في جَنبِهِ ، فقالَ عُمرُ : أمّا أنا فأشهَدُ أ نّكَ رَسولُ اللّهِ ولَأنتَ أكرَمُ علَى اللّهِ مِن قَيصرَ وكِسرى ، وهُما فيما هُما فيهِ مِن الدُّنيا وأنتَ علَى الحَصيرِ قد أثَّرَ في جَنبِكَ ، فقالَ النّبيُّ صلى الله عليه و آله : أما تَرضى أن يَكونَ لَهُمُ الدُّنيا ولَنا الآخِرَةُ ؟! ۲

۲۱۶۶.الترغيب والترهيب عن عائشة :دخَلَ أبو بَكرٍ وعُمرُ علَيهِ ... فقالَ صلى الله عليه و آله : لا تَقولا هذا ، فإنّ فِراشَ كِسرى وقَيصرَ في النّارِ ، وإنّ فِراشِي وسَريري هذا عاقِبَتُهُ إلَى الجَنَّةِ . ۳

۲۱۶۷.الطبقات الكبرى عن جُندَب بن سُفيان :أصابَتِ النَّبيَّ صلى الله عليه و آله أشاءةُ نَخلَةٍ فأدمَت إصبَعَهُ فقالَ : ما هِي إلّا إصبَعٌ دَمِيَتْ وفي سبيلِ اللّهِ ما لَقِيَتْ . قالَ : فحُمِلَ فوُضِعَ على سَريرٍ لَهُ مَرْمولٍ بِشُرُطٍ ، ووُضِعَ تَحتَ رأسِهِ مِرفَقَةٌ مِن أدَمٍ مَحشُوَّةٌ بلِيفٍ ، فدَخَلَ علَيهِ عُمرُ وقَد أثَّرَ الشَّريطُ بجَنبِهِ فبكى عُمرُ ، فقالَ : ما يُبكيكَ ؟ قالَ : يا رسولَ اللّهِ، ذَكَرتُ كِسرى وقَيصرَ يَجلِسونَ على سُرُرِ الذَّهَبِ ويَلبَسونَ السُّندُسَ والإستَبرَقَ ، أو قالَ : الحَريرَ والإستَبرَقَ ، فقالَ : أما تَرضَونَ أن تَكونَ لَكُمُ الآخِرَةُ ولَهُمُ الدُّنيا ؟! ۴

۲۱۶۸.مكارم الأخلاق :جاءَهُ صلى الله عليه و آله ابنُ خولي بإناءٍ فيهِ عَسَلٌ ولَبَنٌ ، فأبى أن يَشرَبَهُ ، فقالَ : شَربَتانِ في شَربَةٍ ، وإناءانِ في إناءٍ واحِدٍ ؟! فأبى أن يَشرَبَهُ ، ثُمّ قالَ : ما اُحَرِّمُهُ ، ولكنّي أكرَهُ الفَخرَ والحِسابَ بِفُضولِ الدُّنيا غَدا ، واُحِبُّ التَّواضُعَ ، فإنّ مَن

1.الترغيب والترهيب : ج ۴ ص ۲۰۰ ح ۱۲۰ .

2.مكارم الأخلاق : ج ۱ ص ۲۸۵ ح ۸۸۵ ، بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۲۵۷ ح ۳۷ .

3.الترغيب والترهيب : ج ۴ ص ۲۰۱ ح ۱۲۱ .

4.الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۴۶۶ .


حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الثّانی
336

بعِشرينَ صاعا مِن شَعيرٍ استَسلَفَها نَفَقَةً لأهلِهِ . ۱

۲۱۶۱.الإمام الصّادق عليه السلام :ما كانَ شَيءٌ أحَبَّ إلى رسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِن أن يَظَلَّ (يَصِلَ) جائعا خائفا في اللّهِ . ۲

۲۱۶۲.عنه عليه السلام :ماتَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وعلَيهِ دَينٌ . ۳

۲۱۶۳.صحيح مسلم عن عمر :دَخَلتُ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وهُوَ مُضطَجِعٌ عَلى حَصيرٍ، فَجَلَستُ ، فَأَدنى عَلَيهِ إزارَهُ ، ولَيس عَلَيهِ غَيرُهُ ، وإذَا الحَصيرُ قَد أثَّرَ في جَنبِهِ ، فَنَظَرتُ بِبَصَري في خِزانَةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَإذا أنا بِقَبضَةٍ مِن شَعيرٍ نَحوِ الصَّاعِ ، ومِثلَها قَرظاً ۴ في ناحِيَةِ الغُرفَةِ ، وإذا أفيقٌ ۵ مُعَلَّقٌ ، قالَ : فَابتَدَرَت عَينايَ ، قالَ : ما يُبكيكَ يَابنَ الخَطَّابِ ؟ قُلتُ : يا نَبيَّ اللّهِ ، وما ليَ لا أبكي وهذا الحَصيرُ قَد أثَّرَ في جَنبِكَ وهذهِ خِزانَتُكَ لا أرى فيها إلَا ما أرى ، وذاكَ قَيصرُ وكِسرى فِي الثِّمارِ وَالأَنهارِ ، وأنتَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وصَفوَتُهُ ، وهذِهِ خِزانَتُكَ ؟! فَقالَ : يَابنَ الخَطَّابِ ، ألا تَرضى أن تَكونَ لَنا الآخِرَةُ ولَهُمُ الدُّنيا ؟ ! ۶

۲۱۶۴.الترغيب والترهيب عن عمر :استَأذَنتُ على رسولِ اللّه صلى الله عليه و آله فدَخَلتُ علَيهِ في مَشرَبَةٍ ۷ وإنّهُ لَمُضطَجِعٌ على خَصَفَةٍ إنّ بَعضَهُ لَعلَى التُّرابِ ، وتَحتَ رأسِهِ وِسادَةٌ مَحشُوَّةٌ لِيفا ، وإنّ فَوقَ رأسِهِ لَاءهابا عَطِنا ، وفي ناحِيَةِ المَشرَبَةِ قَرَظٌ ، فسَلَّمتُ علَيهِ فجَلَستُ ،

1.قرب الإسناد : ص ۹۱ ح ۳۰۴ عن الإمام الصادق ، بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۲۱۹ ح ۸ .

2.الكافي : ج ۸ ص ۱۲۹ ح ۹۹ عن هشام بن سالم وغيره .

3.الكافي : ج ۵ ص ۹۳ ح ۲ عن معاوية بن وهب ، بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۲۷۵ ح ۱۱۱ .

4.القَرَظ : ورق السَّلَم يُدبَغُ به (الصحاح : ج ۳ ص ۱۱۷۷ «قرظ») .

5.الأفيق : هو الجلد الذي لم يتمّ دباغه ، وقيل : هو ما دُبِغَ بغير القَرَظ (النهاية : ج ۱ ص ۵۵ «أفق») .

6.صحيح مسلم : ج ۲ ص ۱۱۰۶ ح ۳۰ .

7.المَشْربة ـ بضمّ الراء وفتحها ـ : الغُرفة (النهاية : ج ۲ ص ۴۵۵) .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6694
صفحه از 686
پرینت  ارسال به