295
حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الثّانی

قالَ : كَذَبتُما ، إن شِئتُما أخبَرتُكُما ما يَمنَعُكُما مِنَ الإِسلامِ .
قالوا : فَهاتِ أنبِئنا .
قالَ : حُبُّ الصَّليبِ وشُربُ الخَمرِ وأكلُ لَحمِ الخِنزيرِ .
قالَ جابِرٌ : فَدَعاهُما إلَى المُلاعَنَةِ ، فَواعَداهُ عَلى أن يُغادِياهُ بِالغَداةِ، فَغَدا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وأخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ وفاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهم السلام ، ثُمَّ أرسَلَ إلَيهِما فَأَبَيا أن يُجيباهُ وأقَرَّا لَهُ ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : وَالَّذي بَعَثَني بِالحَقِّ ، لَو فَعَلا لَأَمطَرَ الوادِي عَلَيهِما ناراً . قالَ جابِرٌ : فيهِم نَزَلَت : «فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ» ۱ .
قالَ الشَّعبِيُّ : قالَ جابِرٌ : «وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ» رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وعَلِيٌّ عليه السلام ، «أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ» الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهماالسلام، «وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ» فاطِمَةُ عليهاالسلام ۲ .

۲۰۴۸.الكشّاف :رُوِيَ أنَّهُم لَمَّا دَعاهُم إلَى المُباهَلَةِ قالوا : حَتَّى نَرجِعَ ونَنظُرَ ، فَلَمَّا تَخالَوا قالوا لِلعاقِبِ ، وكانَ ذا رَأيِهِم : يا عَبدَ المَسيحِ ، ما تَرى ؟
فَقالَ : وَاللّهِ لَقَد عَرَفتُم يا مَعشَرَ النَّصارى أنَّ مُحَمَّداً نَبِيٌّ مُرسَلٌ، ولَقَد جاءَكُم بِالفَصلِ مِن أمرِ صاحِبِكُم. وَاللّهِ ، ما باهَلَ قَومٌ نَبِيّا قَطُّ فَعاشَ كَبيرُهُم ولا نَبَتَ صَغيرُهُم ، ولَئِن فَعَلتُم لَتَهلِكُنَّ ، فَإِن أبَيتُم إلَا إلفَ دينِكُم وَالإِقامَةَ عَلى ما أنتُم عَلَيهِ فَوادِعوا الرَّجُلَ وَانصَرِفوا إلى بِلادِكُم .

1.آل عمران : ۶۱ .

2.دلائل النبوّة لأبي نعيم : ج ۲ ص ۳۵۳ ح ۲۴۴ ؛ العمدة : ص ۱۹۰ ح ۲۹۱ ، بحار الأنوار : ج ۲۱ ص ۳۴۱ ح ۷ .


حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الثّانی
294

ه ـ المُباهَلةُنّبوّة محمّد

الكتاب

«فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَـذِبِينَ » . ۱

الحديث

۲۰۴۶.تفسير القمّيـ بَعدَ ذِكرِ آيَةِ المُباهَلَةِ ـ: فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : فَباهِلوني ، فَإن كُنتُ صَادِقاً أنزَلتُ اللَّعنَةَ عَلَيكُم ، وإن كُنتُ كاذِباً نَزَلَت عَلَيَّ .
فَقالوا : أنصَفتَ . فَتَواعَدوا لِلمُباهَلَةِ ، فَلَمّا رَجَعوا إلى مَنازِلِهِم ، قالَ رُؤساؤُهُم ؛ السيِّدُ وَالعاقِبُ وَالأهتَمُ: إن باهَلَنا بِقَومِهِ باهَلناهُ ، فَإِنَّهُ لَيسَ بِنَبيٍّ ، وإن باهَلَنا بِأهلِ بَيتِهِ خاصَّةً فَلا نُباهِلُهُ ؛ فَإِنَّه لا يَقدِمُ عَلى أهلِ بَيتِهِ إلَا وهُوَ صادِقٌ ، فَلَمَّا أصبَحوا جَاؤوا إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ومَعَهُ أميرُ المُؤمِنينَ وفَاطِمَةُ وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِم .
فَقالَ النَّصارى : مَن هؤلاءِ ؟ فَقيلَ لَهُم : هذَا ابنُ عَمِّهِ ووَصِيُّهُ وخَتَنُهُ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، وهذِهِ بِنتُهُ فاطِمَةُ ، وهذانِ ابناهُ الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهم السلام ، فَعَرَفوا وقالوا لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله : نُعطيكَ الرِّضا فَاعفِنا مِنَ المُباهَلَةِ ، فَصالَحَهُم رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلَى الجِزيَةِ وَانصَرَفوا . ۲

۲۰۴۷.دلائل النُّبوّة لأبي نعيم عن جابر :قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله العاقِبُ وَالطَّيِّبُ فَدَعاهُما إلَى الإِسلامِ ، فَقالا : أسلَمنا يا مُحَمَّدُ قَبلَكَ !

1.آل عمران : ۶۱ .

2.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۱۰۴ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6491
صفحه از 686
پرینت  ارسال به