فَقالَ : أسأَلُكَ عَن عَلامَةِ اللّهِ تَعالى فيمَن يُريدُ وعَلامَتِهِ فيمَن لا يُريدُ ؟
فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : كَيفَ أصبَحتَ ؟
قالَ : أصبَحتُ اُحِبُّ الخَيرَ ومَن يَعمَلُ بِهِ ، وإن عَمِلتُ بِهِ أيقَنتُ ثَوابَهُ ، وإن فاتَني مِنهُ شَيءٌ حَنَنتُ إلَيهِ .
فَقالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : هيهِ ، هذِهِ عَلامَةُ اللّهِ فيمَن يُريدُ ، وعَلامَتُهُ فيمَن لا يُريدُ أن لَو أرادَكَ لِلآخَرينَ ۱ لَهَيَّأَكَ لَها ثُمَّ لا يُبالي بِأَيِّ وادٍ هَلَكتَ . ۲
۵ / ۳
جَوامِعُ خَصائِصِ المُحِبّينَ للّه
۱۹۰۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في دُعاءِ الجَوشَنِ الكَبيرِ ـ: يا مَن إلَيهِ يَلجَأُ المُتَحَيِّرونَ ، يا مَن بِهِ يَستَأنِسُ المُريدونَ ، يا مَن بِهِ يَفتَخِرُ المُحِبّونَ . ۳
۱۹۰۶.الإمام عليّ عليه السلامـ في ذِكرِ حَديثِ مِعراجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ـ: قالَ اللّهُ تعالى : ... يا أحمَدُ ، لَيسَ كُلُّ مَن قالَ : «اُحِبُّ اللّهَ» أحَبَّني ، حَتّى يَأخُذَ قوتا ، ويَلبَسَ دونا ، ويَنامَ سُجودا ، ويُطيلَ قِياما ، ويَلزَمَ صَمتا ، ويَتَوَكَّلَ عَلَيَّ ، ويَبكِيَ كَثيرا ، ويُقِلَّ ضِحكا ، ويُخالِفَ هَواهُ، ويَتَّخِذَ المَسجِدَ بَيتا، وَالعِلمَ صاحِبا، وَالزُّهدَ جَليسا، وَالعُلَماءَ أحِبّاءَ ، وَالفُقَراءَ رُفَقاءَ ، ويَطلُبَ رِضايَ ، ويَفِرَّ مِنَ العاصينَ فِرارا ، ويَشغَلَ بِذِكرِي اشتِغالاً، ويُكثِرَ التَّسبيحَ دائِما، ويَكونَ بِالعَهدِ صادِقا، وبِالوَعدِ وافِيا، ويَكونَ قَلبُهُ طاهِرا، وفِي الصَّلاةِ ذاكِيا ۴ ، وفِي الفَرائِضِ مُجتَهِدا ، وفيما عِندي مِنَ الثَّوابِ راغِبا، ومِن عَذابي راهِبا، ولِأَحِبّائي قَريبا ۵ وجَليسا . ۶
1.في حلية الأولياء( ج ۱ ص ۷۶) والمعجم الكبير (ج۱۰ ص ۲۰۲ ح ۱۰۴۶۴) : «للاُخرى».
2.السنّة لابن أبي عاصم : ص ۱۸۰ ح ۴۱۵ .
3.البلد الأمين : ص ۴۰۶ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۳۸۹ .
4.كذا في المصدر ، وفي بحار الأنوار : «زاكيا» وهو الأصحّ .
5.في بحار الأنوار : «قرينا» ، وهو الأنسب .
6.إرشاد القلوب : ص ۱۹۹ ـ ۲۰۵ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۳۰ ح ۶ .