161
حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الثّانی

خُلِقَ لَهُ . ۱

۱۶۰۸.المعجم الكبير عن ابن عبّاسـ في قَولِهِ : «فَمِنْهُمْ شَقِىٌّ وَ سَعِيدٌ» ـ: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله كانَ يَحرِصُ أن يُؤمِنَ جَميعُ النّاسِ ويُتابِعوهُ عَلَى الهُدى ، فَأَخبَرَهُ اللّهُ أنَّهُ لا يُؤمِنُ إلّا مَن سَبَقَ لَهُ مِنَ السَّعادَةِ فِي الذِّكرِ ۲ الأَوَّلِ ، ولا يَضِلُّ إلّا مَن سَبَقَ لَهُ مِنَ الشَّقاءِ فِي الذِّكرِ الأَوَّلِ ، ثُمَّ قالَ عز و جللِنَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله : «لَعَلَّكَ بَـخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَا يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ» ۳ يَقولُ : «إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ ءَايَةً فَظَـلَّتْ أَعْنَـقُهُمْ لَهَا خَـضِعِينَ» ۴ . ۵

۱۶۰۹.كتاب سليم بن قيس عن سليم :قُلتُ لِابنِ عَبّاسٍ : أخبِرني بِأَعظَمِ ما سَمِعتُم مِن عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ما هُوَ ؟ قالَ سُلَيمٌ : فَأَتاني بِشَيءٍ قَد كُنتُ سَمِعتُهُ أنَا مِن عَلِيٍّ عليه السلام .
قالَ عليه السلام : دَعاني رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وفي يَدِهِ كِتابٌ فَقالَ : يا عَلِيُّ دونَكَ هذَا الكِتابَ ، فَقُلتُ : يا نَبِيَّ اللّهِ وما هذَا الكِتابُ ؟
قالَ : كِتابٌ كَتَبَهُ اللّهُ ،فيهِ تَسمِيَةُ أهلِ السَّعادَةِ وأهلِ الشَّقاوَةِ مِن اُمَّتي إلى يَومِ القِيامَةِ ، أمَرَني رَبّي أن أدفَعَهُ إلَيكَ . ۶

۱۶۱۰.التوحيد عن عبد اللّه بن سلام :سَأَلتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقُلتُ : أخبِرني أيُعَذِّبُ اللّهُ عز و جل خَلقا بِلا حُجَّةٍ ؟
فَقالَ صلى الله عليه و آله : مَعاذَ اللّهِ .
قُلتُ : فَأَولادُ المُشرِكينَ فِي الجَنَّةِ أم فِي النّارِ ؟
فَقالَ صلى الله عليه و آله : اللّهُ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ أولى بِهِم ، إنَّهُ إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ وجَمَعَ اللّهُ عز و جلالخَلائِقَ

1.سنن الترمذي : ج ۵ ص ۲۸۹ ح ۳۱۱۱ .

2.الذِكرُ : الكُتُبُ ـ السماويّة ـ كلّها ذكر (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۶۳۸ «ذكر») .

3.الشعراء : ۳ .

4.الشعراء : ۴ .

5.المعجم الكبير : ج ۱۲ ص ۱۹۷ ح ۱۳۰۲۵ عن ابن عبّاس .

6.كتاب سليم بن قيس : ج ۲ ص ۸۰۴ ح ۳۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۰ ص ۱۸۷ ح ۷۲ .


حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الثّانی
160

۱۶۰۵.عنه صلى الله عليه و آله :فَرَغَ اللّهُ إلى كُلِّ عَبدٍ مِن خَمسٍ : مِن أجَلِهِ ورِزقِهِ وأثَرِهِ ۱ وشَقِيٌّ أم سَعيدٌ . ۲

۷ / ۲

مَعنى سَعادَةِ المَولودِ وشَقاوَتِهِ قَبلَ وِلادَتِهِ

۱۶۰۶.التوحيد عن محمّد بن أبي عمير :سَأَلتُ أبَا الحَسَنِ موسَى بنَ جَعفَرٍ عليه السلام عَن مَعنى قَولِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله : «الشَّقِيُّ مَن شَقِيَ في بَطنِ اُمِّهِ ، وَالسَّعيدُ مَن سَعِدَ في بَطنِ اُمِّهِ» ، فَقالَ : الشَّقِيُّ مَن عَلِمَ اللّهُ وهُوَ في بَطنِ اُمِّهِ أنَّهُ سَيَعمَلُ أعمالَ الأَشقِياءِ ، وَالسَّعيدُ مَن عَلِمَ اللّهُ وهُوَ في بَطنِ اُمِّهِ أنَّهُ سَيَعمَلُ أعمالَ السُّعَداءِ .
قُلتُ لَهُ : فَما مَعنى قَولِهِ صلى الله عليه و آله : اِعمَلوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِما خُلِقَ لَهُ .
فَقال : إنَّ اللّهَ عز و جل خَلَقَ الجِنَّ وَالإِنسَ لِيَعبُدوهُ ولَم يَخلُقهُم لِيَعصوهُ ، وذلِكَ قَولُهُ عز و جل : «وَ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْاءِنسَ إِلَا لِيَعْبُدُونِ» ۳ فَيَسَّرَ كُلّاً لِما خُلِقَ لَهُ ، فَالوَيلُ ۴ لِمَنِ استَحَبَّ العَمى عَلَى الهُدى . ۵

۱۶۰۷.سنن الترمذي عن عمر بن الخطّاب :لَمّا نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ : «فَمِنْهُمْ شَقِىٌّ وَ سَعِيدٌ» ۶ سَأَلتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقُلتُ : يا نَبِيَّ اللّهِ فَعلى ما نَعمَلُ ؟ عَلى شَيءٍ قَد فُرِغَ مِنهُ أو عَلى شَيءٍ لَم يُفرَغ مِنهُ ؟
قالَ : بَل عَلى شَيءٍ قَد فُرِغَ مِنهُ وجَرَت بِهِ الأَقلامُ يا عُمَرُ ، ولكِن كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِما

1.الأثَرُ : الأجَلُ ، وسُمّي لأنّه يتبع العُمر (النهاية : ج ۱ ص ۲۳ «أثر») .

2.مسند ابن حنبل : ج ۸ ص ۱۶۹ ح ۲۱۷۸۲ عن أبي الدرداء .

3.الذاريات : ۵۶ .

4.الوَيلُ : كلمة عذاب ، وقيل : وادٍ في جهنّم لو اُرسِلت فيه الجبال لماعت من حرّه (الصحاح : ج ۵ ص ۱۸۴۶ «ويل») .

5.التوحيد : ص ۳۵۶ ح ۳ ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۱۵۷ ح ۱۰ .

6.هود : ۱۰۵ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6445
صفحه از 686
پرینت  ارسال به