159
حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الثّانی

الفصل السّابع : تقدير السّعادة والشّقاوة

۷ / ۱

السَّعيدُ سَعيدٌ في بَطنِ اُمِّهِ وكَذلِكَ الشَّقِيُّ

الكتاب

«وَ بَرَّا بِوَالِدَتِى وَ لَمْ يَجْعَلْنِى جَبَّارًا شَقِيًّا» . ۱

الحديث

۱۶۰۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :السَّعيدُ مَن سَعِدَ في بَطنِ اُمِّهِ ، وَالشَّقِيُّ مَن شَقِيَ في بَطنِ اُمِّهِ . ۲

۱۶۰۴.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ النُّطفَةَ إذَا استَقَرَّت فِي الرَّحِمِ فَمَضى لَها أربَعونَ يَوما ... جاءَ مَلَكُ الرَّحِمِ فَصَوَّرَ عَظمَهُ ولَحمَهُ ودَمَهُ وشَعرَهُ وبَشَرَهُ وسَمعَهُ وبَصَرَهُ ، فَيَقولُ : يا رَبِّ أذَكَرٌ أم اُنثى ؟ يا رَبِّ أشَقِيٌّ أم سَعيدٌ ؟ فَيَقضِي اللّهُ عز و جل ما شاءَ ويُكتَبُ ، ثُمَّ يَقولُ : أي رَبِّ أيُّ شَيءٍ رِزقُهُ ؟ فَيَقضِي اللّهُ ما شاءَ ، فَيُكتَبُ ثُمَّ يُطوى بِالصَّحيفَةِ فَلا تُنشَرُ إلى يَومِ القِيامَةِ . ۳

1.مريم : ۳۲ .

2.الزهد للحسين بن سعيد : ص ۱۴ ح ۲۸ عن الصباح بن سيابة ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۹ ح ۱۳ ؛ سنن ابن ماجة : ج ۱ ص ۱۸ ح ۴۶ عن عبد اللّه بن مسعود وفيه ذيله .

3.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۷۷ ح ۳۰۴۱ عن حذيفة بن أسيد .


حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الثّانی
158

هكذا يتّضح دور الاعتقاد بالبداء في حياة الإنسان الماديّة والمعنويّة ؛ ذلك لأنّ المفاهيم ، مثل : الأمل والسعي والدعاء والتوجّه والتوكّل هي التي تكوّن الحياة المعنويّة للإنسان وعلى أساسها تقوم الحياة المادية له .

أسباب البداء

كلّ عمل ـ سواء كان إيجابيّا أم سلبيّا ـ يمكن أن يؤدّي إلى تغيير القضاء والقدر أو البداء ، وقد وردت الإشارة في الكتاب والسنّة إلى بعض الأعمال الحسنة والسيّئة الّتي تؤدّي إلى البداء ، وقد ورد من بين هذه العوامل تأكيد الدّعاءِ ، والصدقة ، وصلة الأرحام أكثر من الأعمال الاُخرى .
وقد صرّح النبيّ الأعظم صلى الله عليه و آله فيما روي عنه بأنّ الدعاء يرد القضاء حتّى وإن اُبرم إبراما:
الدُّعاءُ يَرُدُّ القَضاء وَقَد اُبرِمَ إبراما . ۱
كما روي عنه صلى الله عليه و آله حول دور الصدقة في دفع ميتة السوء:
إنَّ الصَّدَقَةَ تَدفَعُ ميتَةَ السَّوءِ عَنِ الإِنسانِ . ۲
وأكّد صلى الله عليه و آله أنّ صلة الرحم تؤدّي إلى تأخير الأجل وزيادة الرزق :
مَن سَرَّهُ النَّساءُ في الأجَلِ ، وَالزِّيادَةُ في الرِّزقِ ، فَليَصِل رَحِمَهُ . ۳
وتوجد في ذيل عنوان «أسباب حسن البداء» أحاديث كثيرة طرحت بالإضافة إلى العوامل الثلاث المذكورة عوامل اُخرى ، مثل : طاعة اللّه ، الاستغفار، عدل السلطان، زيارة الحسين عليه السلام ، برّ الوالدين ، واصطناع المعروف.

1.الاختصاص : ص ۲۲۸ ، مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۲۳۷ ح ۲۵۷۱ .

2.الكافي : ج ۴ ص ۵ ح ۳ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۲۱ ح ۶۷ .

3.الكافي : ج ۲ ص ۱۵۲ وراجع : المعجم الأوسط : ج ۸ ص ۱۴ ح ۷۸۱۰ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6464
صفحه از 686
پرینت  ارسال به