الحياة» ۱ ، «مالك العطايا» ۲ ؛ «مالك الملوك» ۳ ، «مالك الملك» ۴ ، «مالك كلّ شيء» ۵ ، «مليك الحقّ» . ۶
وكما نلاحظ فإنّ كثيرا من مواضع إِطلاق الملك والمالك يمكن أَن يكون عينا ، ويمكن أَن يكون تدبيرا أَيضا ، على سبيل المثال يتيسّر لنا أن نفسّر «ملك النَّاس» بـ«مالك أَعيان النَّاس» لأَنّ اللّه سبحانه مالك أَعيان كلّ شيء بما فيها النَّاس ، ويتيسّر لنا أَيضا أن نفسّره بـ«مالك تدبير النَّاس» ، أو «مالك العطايا» فيتسنّى تفسيره بـ«مالك أَعيان العطايا» وكذلك «مالك تدبير العطايا» ، حتّى في بعض المواضع مثل «يوم الدين» ورد استعمال مالك وملك على حدّ سواء .
والملاحظة المهمّة هي أَنّ ملكيّة التدبير شرط في الملكيّة الحقيقيّة للعين ، ولا تنفصل هاتان الملكيّتان ، ولمّا كان للّه تعالى الملكيّة الحقيقيّة لجميع الموجودات فله أَيضا ملكيّة تدبيرها ، في حين أنّ ملكيّة غيره اعتباريّة سواءٌ كانت ملكيّة عين أَم ملكيّة تدبير ، لذا فإنّهما قابلتان للانفصال ، ويمكن أَن يملك شخص شيئا لكنّ التصرّف فيه غير مأذون له ، أَو يملك تدبير شيء ولا يملك عينه .
الكتاب
« قُلِ اللَّهُمَّ مَــلِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِى الْمُلْكَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَآءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَآءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَىْ ءٍ قَدِيرٌ » . ۷
1.راجع : نهج البلاغة : الكتاب ۳۱ .
2.راجع : المزار للشهيد الأول : ص ۲۷۰ و المزار الكبير : ص ۱۴۹ .
3.راجع : مصباح المتهجد : ص ۱۳۷ ح ۲۲۳ و الإقبال : ج ۳ ص ۱۵۴ .
4.آل عمران : ۲۶ .
5.بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۷۰ ح ۳ .
6.راجع : مصباح المتهجد : ص ۱۶۵ ، البلد الأمين : ص ۴۷ ، بحار الأنوار : ج ۸۷ ص ۲۵۹ ح ۶۳ .
7.آل عمران : ۲۶.