133
حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الثّانی

وإنَّ مِن عِبادِيَ المُؤمِنينَ لَمَن يُريدُ البابَ مِنَ العِبادَةِ فَأَكُفُّهُ عَنهُ ، لِئَلّا يَدخُلَهُ عُجبٌ فَيُفسِدَهُ ذلِكَ ، وإنَّ مِن عِبادِيَ المُؤمِنينَ لَمَن لا يَصلُحُ إيمانُهُ إلّا بِالفَقرِ ولَو أغنَيتُهُ لَأَفسَدَهُ ذلِكَ ، وإنَّ مِن عِبادِيَ المُؤمِنينَ لَمَن لا يَصلُحُ إيمانُهُ إلّا بِالغَناءِ ولَو أفقَرتُهُ لَأَفسَدَهُ ذلِكَ ، وإنَّ مِن عِبادِيَ المُؤمِنينَ لَمَن لا يَصلُحُ إيمانُهُ إلّا بِالسُّقمِ ولَو صَحَّحتُ جِسمَهُ لَأَفسَدَهُ ذلِكَ ، وإنَّ مِن عِبادِيَ المُؤمِنينَ لَمَن لا يَصلُحُ إيمانُهُ إلّا بِالصِّحَّةِ ولَو أسقَمتُهُ لَأَفسَدَهُ ذلِكَ ، إنّي اُدَبِّرُ عِبادي لِعِلمي بِقُلوبِهِم ، فَإِنّي عَليمٌ خَبيرٌ . ۱

1.التوحيد : ص ۳۹۹ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۲۸۳ ح ۳ ؛ نوادر الاُصول : ج ۱ ص ۴۲۹ .


حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الثّانی
132

۱۵۷۶.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ العَبدَ المُؤمِنَ لَيَطلُبُ الإِمارَةَ وَالتِّجارَةَ ، حَتّى إذا أشرَفَ مِن ذلِكَ عَلى ما كانَ يَهوى ، بَعَثَ اللّهُ مَلَكا وقالَ لَهُ : عُق ۱ عَبدي وصُدَّهُ عَن أمرٍ لَوِ استَمكَنَ مِنهُ أدخَلَهُ النّارَ . فَيُقبِلُ المَلَكُ فَيَصُدُّهُ بِلُطفِ اللّهِ فَيُصبِحُ وهُوَ يَقولُ : لَقَد دُهيتُ ومَن دَهاني فَعَلَ اللّهُ بِهِ .
وقالَ: ما يَدري أنَّ اللّهَ النّاظِرُ لَهُ في ذلِكَ ، ولَو ظَفِرَ بِهِ أدخَلَهُ النّارَ . ۲

۱۵۷۷.عنه صلى الله عليه و آله :قالَ اللّهُ عز و جل : إنَّ مِن عِبادِيَ المُؤمِنينَ عِبادا لا يَصلُحُ لَهُم أمرُ دينِهِم إلّا بِالغِنى وَالسَّعَةِ وَالصِّحَّةِ فِي البَدَنِ ، فَأَبلوهُم ۳ بِالغِنى وَالسَّعَةِ وصِحَّةِ البَدَنِ ، فَيَصلُحُ لَهُم أمرُ دينِهِم .
وإنَّ مِن عِبادِيَ المُؤمِنينَ لَعِبادا لا يَصلُحُ لَهُم أمرُ دينِهِم ، إلّا بِالفاقَةِ وَالمَسكَنَةِ وَالسُّقمِ في أبدانِهِم فَأَبلوهُم بِالفاقَةِ وَالمَسكَنَةِ وَالسُّقمِ ، فَيَصلُحُ عَلَيهِم أمرُ دينِهِم . ۴

۱۵۷۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن جبرئيل قال :قالَ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى : مَن أهانَ وَلِيّا لي فَقَد بارَزَني بِالمُحارَبَةِ ، وما تَرَدَّدتُ في شَيءٍ أنَا فاعِلُهُ ، مِثلِ ما تَرَدَّدتُ في قَبضِ نَفسِ المُؤمِنِ ، يَكرَهُ المَوتَ وأكرَهُ مَساءَتَهُ ، ولابُدَّ لَهُ مِنهُ .
وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبدي بِمِثلِ أداءِ مَا افتَرَضتُ عَلَيهِ ، ولا يَزالُ عَبدي يَتَنَفَّلُ ۵ لي حَتّى اُحِبَّهُ ، ومَتى أحبَبتُهُ كُنتُ لَهُ سَمعا وبَصَرا ويَدا ومُؤَيِّدا ، إن دَعاني أجَبتُهُ ، وإن سَأَلَني أعطَيتُهُ .

1.عاقَهُ عن الشيء عَوقاً وعَيقاً : مَنَعَهُ منه وشَغَلَهُ عنه (المعجم الوسيط : ج ۲ ص ۶۳۷ و ۶۴۰ «عوق و عيق») .

2.التمحيص : ص ۵۶ ح ۱۱۳ عن جابر عن الإمام الباقر عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۶۷ ص ۲۴۳ ح ۸۱ .

3.الابتلاء : الإختبار والإمتحان ، ويكون في الخير والشرِّ معا ، ومنه قوله تعالى : «وَ نَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَ الْخَيْرِ» (النهاية : ج ۱ ص ۱۵۵ «بلا») .

4.الكافي : ج ۲ ص ۶۰ ح ۴ عن أبي عبيدة الحذّاء عن الإمام الباقر عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۲ ص ۳۲۷ ح ۱۲ .

5.النّافِلَةُ : ما تفعله ممّا لم يجب عليك ، ومنهُ نافلة الصلاة (تاج العروس : ج ۱۵ ص ۷۴۷ «نفل») .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6755
صفحه از 686
پرینت  ارسال به