13
حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الثّانی

والجمع الملوك والأَملاك ، والاسم المُلك ، والموضع مملكة . ۱
قال الفيوميّ : ملك على النَّاس أَمرهم إِذا تولّى السلطنة فهو مَلِك بكسر اللام وتُخفّف بالسكون ، والجمع ملوك . ۲
والسؤال الذي يُثار حول هذه الصفات هو: ما الفرق بين هذه الصفات الثلاث؟ ولمّا كانت مادّة هذه الصفات «ملك» فالأَوصاف المذكورة تدلّ على القوّة والاقتدار والاستبداد والسلطنة ، وفي الفرق بين هذه الصفات الثلاث نقول: إِنّ أَغلب الظنّ هو أَنّ المَلِك والمليك لمّا كانا صفتين مشبّهتين أَو صيغتين للمبالغة فدلالتهما على السلطنة أَكثر من المالك الذي هو اسم فاعل . لكنّ المَلِك والمليك لمّا أُطلقا على «المَلِك» طوال الزمن ، فإنّ بعض المفسّرين قد ذهب إِلى أنّ المالك هو مالك العين ، والمَلِك والمليك هو مالك التدبير. ۳ بيد أَنّ فريقا منهم أَنكر مثل هذا التفاوت بالنسبة إِلى اللّه سبحانه. ۴
وسنذكر في الحديث عن استعمالات هذه الصفات في القرآن والأَحاديث فهرسا لإطلاقات هذه الصفات ، وهو مفيد للحكم وإِبداء الرأَي في هذا المجال .

المالك والمَلِك والمليك في القرآن والحديث

أسند القرآن الكريم مشتقّات مادّة «ملك» إِلى اللّه تعالى خمسا وأَربعين مرّةً ، فقد وردت صفة «الملك» خمس مرّات، ۵ وصفة «المالك» مرّتين، ۶ وصفة «المليك»

1.الصحاح : ج ۴ ص ۱۶۱۰ .

2.المصباح المنير : ص ۵۷۹ .

3.راجع : التبيان في تفسير القرآن : ج ۱ ص ۳۴ ، مجمع البيان : ج ۱ ص ۹۸ ، الميزان في تفسير القرآن : ج ۱ ص ۲۱ ، ۲۲ .

4.مناهج البيان في تفسير القرآن : ج ۱ ص ۱۱۸ .

5.طه : ۱۱۴ ، المؤمنون : ۱۱۶ ، الحشر : ۲۳ ، الجمعة : ۱ ، الناس : ۲ .

6.الفاتحة : ۴ ، آل عمران : ۲۶ .


حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الثّانی
12

الأَكرَمينَ يا أللّهُ. ۱

۱۳۷۳.عنه صلى الله عليه و آلهـ أيضا ـ: يا أَبصَرَ النّاظِرينَ ، يا أَشفَعَ الشّافِعينَ ، يا أَكرَمَ الأَكَرمينَ. ۲

۱۳۷۴.عنه صلى الله عليه و آلهـ فِي الدُّعاءِ ـ: يا مَن يَأمُرُ بِالعَفوِ وَالتَّجاوُزِ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَاعفُ عَنّي وتَجاوَز يا كَريمُ يا كَريمُ ، يا أَكرَمَ مِن كُلِّ كَريمٍ ، وأَرأَفَ مِن كُلِّ رَؤوفٍ ، وأعطَفَ مِن كُلِّ عَطوفٍ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَنعِم عَلَيَّ بِالعَفوِ وَالعافِيَةِ وَالمَغفِرَةِ وَالرَّحمَةِ. ۳

۳ / ۵۶

المالِكُ ، المَلِكُ ، المَليكُ

المالك والمَلِك والمليك لغةً

«المالك» اسم فاعل ، و«الملك» صفة مشبّهة ، و«المليك» صفة مشبّهة أَو صيغة مبالغة ، كلّها مشتقّ من مادّة «ملك» وهو يدلّ على قوّة في الشيء وصحّة ، قيل: مَلَكَ الإنسان الشيء يملكه ملكا ، والاسم المِلك ؛ لأَنّ يده فيه قويّة صحيحة . ۴
قال ابن منظور : المَلْك والمُلك والمِلك : احتواء الشيء والقدرة على الاستبداد به . ۵
قال الجوهريّ : كأنّ المَلْك مخفَّف من مَلِك ، والملِك مقصور من مالك أَو مليك.

1.البلد الأمين : ص ۴۱۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۶۳ ح ۱ .

2.البلد الأمين : ص ۴۰۴ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۳۸۷ .

3.جمال الاُسبوع : ص ۱۹۴ عن جعفر بن عمارة و عتبة بن الزبير عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عن الإمام عليّ عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۸۹ ص ۳۷۴ .

4.معجم مقاييس اللغة : ج ۵ ص ۳۵۱ .

5.لسان العرب : ج ۱۰ ص ۴۹۲ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6674
صفحه از 686
پرینت  ارسال به