47
حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الرّایع

الفصل الرّابع : خصائص المبلّغ

۴ / ۱

الخَصائِصُ العِلمِيَّةُ

أ ـ التَّفَقُّهُ فِي الدّين

الكتاب

« وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَـآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِى الدِّينِ وَ لِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ » . ۱

« قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِى أَدْعُواْ إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِى وَ سُبْحَـنَ اللَّهِ وَ مَآ أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ » . ۲

الحديث

۴۹۸۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لا تَأمُر بِالمَعروفِ ولا تَنهَ عَنِ المُنكَرِ حَتّى تَكونَ عالِما ، وتَعلَمَ ما تَأمُرُ . ۳

1.التوبة : ۱۲۲.

2.يوسف : ۱۰۸.

3.الفردوس : ج ۵ ص ۶۹ ح ۷۴۸۶ عن ابن عمر .


حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الرّایع
46

«فَإِذا أحبَبتُهُ كُنتُ سَمعَهُ الَّذي يَسمَعُ بِهِ ، وبَصَرَهُ الَّذي يُبصِرُ بِهِ ، ولِسانَهُ الَّذي يَنطِقُ بِهِ ، ويَدَهُ الَّتي يَبطِشُ بِها ؛ إن دَعاني أجَبتُهُ ، وإن سَأَلَني أعطَيتُهُ» . ۱

إقامة الحجّة

إنّ ما سبقت إليه الإشارة ـ لحدّ الآن ـ بشأن واجبات المبلّغ إنّما يصدق في ما إذا كان لدى المخاطب استعداد لقبول الحقّ ، والسير على الصراط المستقيم في الحياة . وأمّا مسؤوليّة المبلّغ في حالة توفّر مثل هذا الاستعداد في المخاطب فهي إلقاء الحجّة عليه ، لكي لا تبقى لديه ذريعة يتذرّع بها ، وحتّى لا يستطيع الاعتراض على اللّه ويقول : «لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ ءَايَـتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَ نَخْزَى» ۲ . ۳

دعوة الأقارب

وآخر ما ينبغي الإشارة إليه بشأن واجبات المبلّغ ؛ هو أن يتأسّى في أداء رسالته التبليغيّة بالرسول صلى الله عليه و آله ، ويبدأ دعوته للقيم الدينيّة بأقاربه ؛ إذ أنّه في مثل هذه الحالة سيحالفه نصيب أكبر من النجاح في هداية الآخرين .

1.راجع كتاب : المحبّة في الكتاب والسنّة : ( القسم الثاني : محبّة اللّه / الفصل السابع : آثار محبّة اللّه ) .

2.طه : ۱۳۴ .

3.راجع : التبليغ في الكتاب والسنة : ( الفصل الثالث : رسالة المبلغ / إقامة الحجة ) .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الرّایع
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5331
صفحه از 702
پرینت  ارسال به