255
حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الرّایع

إلّا أدخَلَهُ اللّهُ الجَنَّةَ . ۱

۱ / ۶

المَلائِكَة

الكتاب

« إِنَّ اللَّهَ وَ مَلَـئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىِّ يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَ سَلِّمُواْ تَسْلِيمًا » . ۲

الحديث

۵۴۷۸.الإمام الصادق عليه السلام :اُتِيَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقيلَ : إنَّ سَعدَ بنَ مُعاذٍ قَد ماتَ . فَقامَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وقامَ أصحابُهُ فَحُمِلَ ، فَأَمَرَ فَغُسِلَ عَلى عِضادَةِ البابِ ۳ ، فَلَمّا أن حُنِّطَ و كُفِّنَ و حُمِلَ عَلى سَريرِهِ تَبِعَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ثُمَّ كانَ يَأخُذُ يَمنَةَ السَّريرِ مَرَّةً ويَسرَةَ السَّريرِ مَرَّةً ، حَتَّى انتَهى بِهِ إلَى القَبرِ ، فَنَزَلَ بِهِ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله حَتّى لَحَدَهُ و سَوّى عَلَيهِ اللَّبِنَ ، وجَعَلَ يَقولُ : ناوِلني حَجَرا ، ناوِلني تُرابا رَطبا ؛ يَسُدُّ بِهِ ما بَينَ اللَّبِنِ ، فَلَمّا أن فَرَغَ وحَثَا التُّرابَ عَلَيهِ وسَوّى قَبرَهُ ، قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله :
إنّي لَأَعلَمُ أنَّهُ سَيَبلى و يَصِلُ إلَيهِ البِلى ، ولكِنَّ اللّهَ تَعالى يُحِبُّ عَبدا إذا عَمِلَ عَمَلاً فَأَحكَمَهُ .
فَلَمّا أن سَوَّى التُّربَةَ عَلَيهِ ، قالَت اُمُّ سَعدٍ مِن جانِبٍ : هَنيئا لَكَ الجَنَّةُ!
فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : يا اُمَّ سَعدٍ ، مَه! لا تَجزِمي عَلى رَبِّكِ ، فَإِنَّ سَعدا قَد

1.الأمالي للصدوق : ص ۷۴ ح ۴۲ عن جابر بن عبداللّه ، بحارالأنوار : ج ۳۸ ص ۹۲ ح ۶ .

2.الأحزاب : ۵۶ .

3.في الأمالي للطوسي : ص ۴۲۷ ح ۹۵۵ وروضة الواعظين : ص ۴۱۳ وبحار الأنوار : «و هو قائم على عضادة الباب» ، و كأنّها سقطت من المصدر . وعضادتا الباب : الخشبتان المنصوبتان عن يمين الداخل منه و شماله (لسان العرب : ج ۳ ص ۲۹۴ «عضد») .


حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الرّایع
254

۱ / ۵

أهلُ البَيتِ

۵۴۷۵.صحيح مسلم عن زيد بن أرقم :قامَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَوما فينا خَطيبا بِماءٍ يُدعى خُمّا ؛ بَينَ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ووَعَظَ وذَكَّرَ ، ثُمَّ قالَ :
أمّا بَعدُ ، ألا أيُّهَا النّاسُ! فَإِنَّما أنَا بَشَرٌ يوشِكَ أن يَأتِيَ رَسولُ رَبّي فَاُجيبَ . وأنَا تارِكٌ فيكُم ثَقَلَينِ ۱ : أوَّلُهُما كِتابُ اللّهِ فيهِ الهُدى وَالنّورُ ، فَخُذوا بِكِتابِ اللّهِ وَاستَمسِكوا بِهِ .
فَحَثَّ عَلى كِتابِ اللّهِ ورَغَّبَ فيهِ ، ثُمَّ قالَ :
وأهلُ بَيتي ، اُذَكِّرُكُمُ اللّهَ في أهلِ بَيتي ، اُذَكِّرُكُمُ اللّهَ في أهلِ بَيتي ، اُذَكِّرُكُمُ اللّهَفي أهلِ بَيتي . ۲

۵۴۷۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن سَرَّهُ أن يَحيا حَياتي ويَموتَ مَماتي ، ويَسكُنَ جَنَّةَ عَدنٍ غَرَسَها ۳ رَبّي ، فَليُوالِ عَلِيّا مِن بَعدي ، وَليُوالِ وَلِيَّهُ ، وَليَقتَدِ بِالأَئِمَّةِ مِن بَعدي ؛ فَإِنَّهُم عِترَتي ، خُلِقوا مِن طينَتي ، رُزِقوا فَهما وعِلما ، ووَيلٌ لِلمُكَذِّبينَ بِفَضلِهِم مِن اُمَّتِي ، القاطِعينَ ۴ فيهِم صِلَتي ، لا أنالَهُمُ اللّهُ شَفاعَتي . ۵

۵۴۷۷.عنه صلى الله عليه و آلهـ في بَيانِ مَنزِلَةِ الأَئِمَّةِ عليهم السلام ـ: هُم أبوابُ العِلمِ في اُمَّتي ، مَن تَبِعَهُم نَجامِنَ النّارِ ، ومَنِ اقتَدى بِهِم هُدِيَ إلى صِراطٍ مُستَقيمٍ ، لَم يَهَبِ اللّهُ عز و جل مَحَبَّتَهُم لِعَبدٍ

1.قال ابن الأثير : سمّاهما «ثَقَلَين» لأنّ الأخذ بهما والعمل بهما ثقيل ، ويقال لكلّ خطير نفيس : ثَقَل ، فسمّاهما ثَقَلين إعظاما لقدرهما وتفخيما لشأنهما (النهاية : ج ۱ ص ۲۱۶ «ثقل») .

2.صحيح مسلم : ج ۴ ص ۱۸۷۳ ح ۳۶ ؛ العمدة : ص ۶۹ ح ۸۴ .

3.في كنز العمّال : ج ۱۲ ص ۱۰۳ ح ۳۴۱۹۸ «التي غَرَسَها» .

4.في المصدر : «للقاطعين» ، والتصويب من تاريخ دمشق وكنز العمّال .

5.حلية الأولياء : ج ۱ ص ۸۶ عن ابن عبّاس .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الرّایع
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5420
صفحه از 702
پرینت  ارسال به