107
حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الرّایع

الفصل الثّامن : آفات التّبليغ

۸ / ۱

مُخالَفَةُ الفِعلِ لِلقَولِ

أ ـ التَحْذِيرُ مِنْ مُخالَفَةِ الفِعْلِ لِلْقَولِ

الكتاب

« يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُواْ مَا لَا تَفْعَلُونَ » . ۱

« أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَ تَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَ أَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَـبَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ » . ۲

الحديث

۵۱۳۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أوحَى اللّهُ عز و جل إلى عيسَى بنِ مَريَمَ : يا عيسى ، عِظ نَفسَكَ بِحِكمَتي ، فَإِنِ انتَفَعتَ فَعِظِ النّاسَ ، وإلّا فَاستَحِ مِنّي . ۳

۵۱۳۱.عنه صلى الله عليه و آلهـ لِابنِ مَسعودٍ ـ: يَا بنَ مَسعودٍ ، لا تَكونَنَّ مِمَّن يَهدِي النّاسَ إلَى الخَيرِ ويَأمُرُهُم بِالخَيرِ وهُوَ غافِلٌ عَنهُ ؛ يَقولُ اللّهُ تَعالى : «أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَ تَنسَوْنَ

1.الصفّ : ۲ و ۳.

2.البقرة : ۴۴.

3.الفردوس : ج ۱ ص ۱۴۴ ح ۵۱۳ عن أبي موسى .


حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الرّایع
106

الأربعة التي سبق ذكرها ـ الاهتمام بهذا العنصر الخامس ؛ وهو اُسلوب التبليغ ، وإلّا فهو غير جدير بحمل هذا العنوان .
فنّ التبليغ معناه : استخدام الأساليب الفاعلة والمؤثّرة وتجنّبُ الأساليب العقيمة في إيصال الرسالة المطلوبة إلى ذهن المخاطب . وسيأتي شرح هذا المعنى بالتفصيل في الفصلين السادس والسابع من هذا الكتاب .

أهمّ ملاحظة تبليغيّة

وفي الختام ، فإنّ أهمّ ملاحظة يجب أن يهتمّ بها المبلّغون ، هي أنّ فاعليّة الكلام لا تكاد تمثّل شيئاً في إبلاغ الرسالة الربّانيّة في مقابل فاعليّة العمل ؛ فالكلام ذو طابع سحري ، بيد أنّ للعمل مسحة إعجازيّة . وانطلاقاً من هذا الفهم كان أئمّة أهل البيت عليهم السلام وكبار أعلام الإسلام يؤكّدون على التبليغ بالعمل أكثر من التبليغ بالقول . ۱ وقد جاءت في الفصل الثامن من هذا الكتاب أمثلة من التأثيرات ذات الطابع الإعجازي للعمل في اجتذاب الناس نحو الإسلام والقيم الإسلاميّة .

1.راجع : التبليغ في الكتاب والسنة : ( الفصل الثامن : آثار التبليغ العملي ) .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الرّایع
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5622
صفحه از 702
پرینت  ارسال به