367
حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الخامس

۷۷۵۷.الإمام عليّ عليه السلام :كانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله إذا سُئِلَ شَيئا فَإِذا أرادَ أن يَفعَلَهُ ، قالَ : نَعَم ، وإذا أرادَ أن لا يَفعَلَ سَكَتَ ، وكانَ لا يَقولُ لِشَيءٍ لا .
فَأَتاهُ أعرابِيٌّ فَسَأَلَهُ ، فَسَكَتَ ، ثُمَّ سَأَلَهُ فَسَكَتَ ، ثُمَّ سَأَلَهُ ، فَقالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله كَهَيئَةِ المُنتَهِرِ : سَل ما شِئتَ يا أعرابِيُّ ، فَغَبَطناهُ ، فَقُلنا : الآنَ يَسأَلُ الجَنَّةَ .
فَقالَ الأَعرابِيُّ : أسأَ لُكَ راحِلَةً ، فَقالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : لَكَ ذاكَ ، ثُمَّ قالَ : سَل ، قالَ : أسأَ لُكَ زادا ، قالَ : ولَكَ ذاكَ ، فَتَعَجَّبنا مِن ذلِكَ . فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : كَم بَينَ مَسأَلَةِ الأَعرابِيِّ وعَجوزِ بَني إسرائيلَ !
ثُمَّ قالَ صلى الله عليه و آله : إنَّ موسى عليه السلام لَمّا أُمِرَ أن يَقطَعَ البَحرَ فَانتَهى إلَيهِ ، فَضُرِبَت وُجوهُ الدَّوابِّ ، فَرَجَعَت ، فَقالَ موسى عليه السلام : ما لي يا رَبِّ ؟ قالَ لَهُ : إنَّكَ عِندَ قَبرِ يوسُفَ ، فَاحتَمِل عِظامَهُ مَعَكَ ، وقَدِ استَوَى القَبرُ بِالأَرضِ ، فَجَعَلَ موسى عليه السلام لا يَدري أينَ هُوَ ، قالوا : إن كانَ أحَدٌمِنكُم يَعلَمُ أينَ هُوَفَعَجوزُبَني إسرائيلَ ، لَعَلَّها تَعلَمُ أينَ هُوَ .
فَأَرسَلَ إلَيها موسى عليه السلام ، قالَ : هَل تَعلَمينَ أينَ قَبرُ يوسُفَ عليه السلام ؟ قالَت : نَعَم . قالَ : فَدُلّيني عَلَيهِ . قالَت : لا وَاللّه ِ حَتّى تُعطِيَني ما أسأَ لُكَ . قالَ : ذاكِ لَكِ ، قالَت : فَإِنّي أسأَ لُكَ أن أكونَ مَعَكَ فِي الدَّرَجَةِ الَّتي تَكونُ فيها فِي الجَنَّةِ .
قالَ : سَلِي الجَنَّةَ ، قالَت : لا وَاللّه ِ ، [ إلّا ] ۱ أن أكونَ مَعَكَ ، فَجَعَلَ موسى يُرادُّها ، فَأَوحَى اللّه ُ تَبارَكَ وتَعالى إلَيهِ : أن أعطِها ذلِكَ ؛ فَإِنَّهُ لا يُنقِصُكَ شَيئا ، فَأَعطاها ودَلَّتهُ عَلَى القَبرِ ، فَأَخرَجَ العِظامَ وجاوَزَ البَحرَ . ۲

1. ما بين المعقوفين أثبتناه من كنز العمّال : ج ۲ ص ۶۱۷ ح ۴۸۹۶ .

2. المعجم الأوسط : ج ۷ ص ۳۷۴ ح ۷۷۶۷ عن حبّة العرني ؛ الدعوات : ص ۴۰ ح ۱۰۰ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۳۲۷ ح ۱۰ .


حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الخامس
366

۷ / ۶

عُلُوُّ الهِمَّةِ وعِظَمُ المَسأَلَةِما ينبغي حين الدّعاء

۷۷۵۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إذا دَعا أحَدُكُم فَليُعظِمِ الرَّغبَةَ ؛ فَإِنَّهُ لا يَتَعاظَمُ ۱ عَلَى اللّه ِ شَيءٌ . ۲

۷۷۵۲.عنه صلى الله عليه و آله :اِسأَ لُوا اللّه َ وأجزِلوا ؛ فَإِنَّهُ لا يَتَعاظَمُهُ شَيءٌ . ۳

۷۷۵۳.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّه َ عز و جل يَعجَبُ مِن سائِلٍ يَسأَلُ غَيرَ الجَنَّةِ . ۴

۷۷۵۴.عنه صلى الله عليه و آله :سَلُوا اللّه َ الفِردَوسَ ؛ فَإِنَّها سُرَّةُ ۵ الجَنَّةِ . ۶

۷۷۵۵.صحيح مسلم عن ربيعة بن كعب الأسلمي :كُنتُ أبيتُ مَعَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، فَأَتَيتُهُ بِوَضوئِهِ وحاجَتِهِ . فَقالَ لي : سَل . فَقُلتُ : أسأَ لُكَ مُرافَقَتَكَ فِي الجَنَّةِ .
قالَ : أوَ غَيرَ ذلِكَ ؟ قُلتُ : هُوَ ذاكَ .
قالَ : فَأَعِنّي عَلى نَفسِكَ بِكَثرَةِ السُّجودِ . ۷

۷۷۵۶.مسند ابن حنبل عن ربيعة بن كعب :قالَ لي رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : سَلني اُعطِكَ . قُلتُ : يا رَسولَ اللّه ِ ، أنظِرني أنظُر في أمري . قالَ : فَانظُر في أمرِكَ .
قالَ : فَنَظَرتُ ، فَقُلتُ : إنَّ أمرَ الدُّنيا يَنقَطِعُ ، فَلا أرى شَيئا خَيرا مِن شَيءٍ آخُذُهُ لِنَفسي لآِخِرَتي ! فَدَخَلتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : ما حاجَتُكَ ؟ فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّه ِ ، اشفَع لي إلى رَبِّكَ عز و جل فَليُعتِقني مِنَ النّارِ .
فَقالَ : مَن أمَرَكَ بِهذا ؟ فَقُلتُ : لا وَاللّه ِ يا رَسولَ اللّه ِ ، ما أمَرَني بِهِ أحَدٌ ، ولكِنّي نَظَرتُ في أمري ، فَرَأَيتُ أنَّ الدُّنيا زائِلَةٌ مِن أهلِها ، فَأَحبَبتُ أن آخُذَ لآِخِرَتي .
قالَ : فَأَعِنّي عَلى نَفسِكَ بِكَثرَةِ السُّجودِ . ۸

1. لا يتعاظمني : أي لا يعظم عليَّ (النهاية : ج ۳ ص ۲۶۰ «عظم») .

2. صحيح ابن حبّان : ج ۳ ص ۱۷۷ ح ۸۹۶ عن أبي هريرة .

3. عدّة الداعي : ص ۳۶ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۳۰۲ ح ۳۹ .

4. تاريخ بغداد : ج ۹ ص ۲۶۷ الرقم ۴۸۳۲ عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه .

5. أي وسطها وجوفها ، من سُرّة الإنسان ؛ فإنّها في وسطه (النهاية : ج ۲ ص ۳۶۰ «سرر») .

6. المستدرك على الصحيحين : ج ۲ ص ۴۰۲ ح ۳۴۰۲ عن أبي اُمامة .

7. صحيح مسلم : ج ۱ ص ۳۵۳ ح ۲۲۶ وراجع : الدعوات : ص ۳۹ ح ۹۵ وبحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۳۲۶ ح ۱۰ .

8. مسند ابن حنبل : ج ۵ ص ۵۷۱ ح ۱۶۵۷۸ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4587
صفحه از 622
پرینت  ارسال به