233
حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الخامس

۷۳۳۸.الخرائج والجرائح :دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله مَكَّةَ ، وكانَ وَقتُ الظُّهرِ ، فَأَمَرَ بِلالاً فَصَعِدَ عَلى ظَهرِ الكَعبَةِ فَأَذَّنَ ، فَما بَقِيَ صَنَمٌ بِمَكَّةَ إلّا سَقَطَ عَلى وَجهِهِ ، فَلَمّا سَمِعَ وُجوهُ قُرَيشٍ الأَذانَ قالَ بَعضُهُم في نَفسِهِ : الدُّخولُ في بَطنِ الأَرضِ خَيرٌ مِن سَماعِ هذا ، وقالَ آخَرُ : الحَمدُ للّه ِِ الَّذي لَم يُعِش والِدي إلى هذَا اليَومِ .
فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : يا فُلانُ قَد قُلتَ في نَفسِكَ كَذا ، ويا فُلانُ قُلتَ في نَفسِكَ كَذا . فَقالَ أبوسُفيانَ : أنتَ تَعلَمُ أنّي لَم أقُل شَيئاً . قالَ صلى الله عليه و آله : اللّهُمَّ اهدِ قَومي فَإِنَّهُم لا يَعلَمونَ ۱ . ۲

۷۳۳۹.الإمام الصادق عليه السلام :دَخَلَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله مَكَّةَ بِغَيرِ إحرامٍ وعَلَيهِمُ السِّلاحُ ، ودَخَلَ البَيتَ ، لَم يَدخُلهُ في حَجٍّ ولا عُمرَةٍ ، ودَخَلَ وَقتُ الظُّهرِ ، فَأَمَرَ بِلالاً فَصَعِدَ عَلَى الكَعبَةِ وأذَّنَ .
فَقالَ عِكرِمَةُ : وَاللّه ِ إن كُنتُ لَأَكرَهُ أن أسمَعَ صَوتَ ابنِ رَباحٍ يَنهَقُ ۳ عَلَى الكَعبَةِ!
وقالَ خالِدُ بنُ أسيدٍ ۴ : الحَمدُ للّه ِِ الَّذي أكرَمَ أبا عَتّابٍ مِن هذَا اليَومِ مِن أن يَرى ابنَ رَباحٍ قائِما عَلَى الكَعبَةِ!
قالَ سُهَيلٌ : هِيَ كَعبَةُ اللّه ِ وهُوَ يَرى ، ولَو شاءَ لَغَيَّرَ ـ وكانَ أقصَدَهُم ۵ ـ .
وقالَ أبو سُفيانَ : أمّا أنَا فَلا أقولُ شَيئا ، وَاللّه ِ لَو نَطَقتُ لَظَنَنتُ أنَّ هذِهِ الجُدُرَ تُخبِرُ بِهِ مُحَمَّدا!
وبَعَثَ صَلَواتُ اللّه ِ عَلَيهِ وآلِهِ إلَيهِم فَأَخبَرَهُم بِما قالوا ، فَقالَ عَتّابٌ : قَد وَاللّه ِ قُلنا يا رَسولَ اللّه ِ ذلِكَ فَنَستَغفِرُ اللّه َ ونَتوبُ إلَيهِ . فَأَسلَمَ وحَسُنَ إسلامُهُ ، ووَلّاهُ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله مَكَّةَ . ۶

1. في المصدر : «يعملون» ، وهو تصحيف .

2. الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۱۶۳ ح ۲۵۲ ، بحارالأنوار : ج ۲۱ ص ۱۱۹ ح ۱۷ .

3. النَّهيق : صوت الحمار (لسان العرب : ج ۱۰ ص ۳۶۱ «نهق») .

4. الظاهر أنّ الصحيح هو «عتّاب بن أسيد» بقرينة عبارة : «أكرَمَ أبا عتّاب» الآتية وعبارة : «فقال عتّاب» في ذيل الحديث ، وكذا الحديث الذي يليه .

5. القَصْد في الشيء : خلاف الإفراط ، واقتصد فلان في أمره : أي استقام (لسان العرب : ج ۳ ص ۳۵۴ «قصد») .

6. إعلام الورى : ج ۱ ص ۲۲۶ عن بشير النبّال ، بحارالأنوار : ج ۲۱ ص ۱۳۲ ح ۲۲ .


حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الخامس
232

۷۳۳۴.عنه صلى الله عليه و آله :إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ كُنتُ أوَّلَ مَن تَنشَقُّ الأَرضُ عَنّي ولا فَخرَ ، ويَتبَعُني بِلالٌ المُؤَذِّنُ ويَتبَعُهُ سائِرُ المُؤَذِّنينَ وهُوَ واضِعٌ يَدَهُ في اُذُنِهِ وهُوَ يُنادي : «أشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّه ُ ، وأنَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللّه ِ ، أرسَلَهُ بِالهُدى ودينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ ولَو كَرِهَ المُشرِكونَ» وسائِرُ المُؤَذِّنينَ يُنادونَ مَعَهُ ، حَتّى نَأتِيَ أبوابَ الجَنَّةِ . ۱

۷۳۳۵.سنن النسائي عن السائب بن يزيد :كانَ بِلالٌ يُؤَذِّنُ إذا جَلَسَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله عَلَى المِنبَرِ يَومَ الجُمُعَةِ ، فَإِذا نَزَلَ أقامَ . ۲

۷۳۳۶.سنن الترمذي عن عون بن أبي جُحَيفة عن أبيه :رَأَيتُ بِلالاً يُؤَذِّنُ ويَدورُ ، ويُتبِعُ فاهُ هاهُنا وهاهُنا ، وإصبَعاهُ في اُذُنَيهِ ، ورَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله في قُبَّةٍ لَهُ حَمراءَ ـ أراهُ قالَ : مِن أدَمٍ ۳ ـ فَخَرَجَ بِلالٌ بَينَ يَدَيهِ بِالعَنَزَةِ ۴ فَرَكَزَها بِالبَطحاءِ ، فَصَلّى إلَيها رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يَمُرُّ بَينَ يَدَيهِ الكَلبُ وَالحِمارُ ، وعَلَيهِ حُلَّةٌ حَمراءُ ، كَأَنّي أنظُرُإلى بَريقِ ساقَيهِ . ۵

۷۳۳۷.الطبقات الكبرى عن ابن أبيمُليكة أو غيره :إنَّ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله أمَرَ بِلالاً أن يُؤَذِّنَ يَومَ الفَتحِ عَلى ظَهرِ الكَعبَةِ ، فَأَذَّنَ عَلى ظَهرِها وَالحارِثُ بنُ هِشامٍ وصَفوانُ بنُ اُمَيَّةَ قاعِدانِ ، فَقالَ أحَدُهُما لِلآخَرِ : اُنظُر إلى هذَا الحَبَشِيِّ! فَقالَ الآخَرُ : إن يَكرَههُ اللّه ُ يُغَيِّرهُ . ۶

1. كنز العمّال : ج ۱۱ ص ۴۳۲ ح ۳۲۰۳۱ نقلاً عن العقيلي وابن عساكر عن أنس .

2. سنن النسائي : ج ۳ ص ۱۰۱ ؛ مجمع البيان : ج ۱۰ ص ۴۳۴ نحوه ، بحارالأنوار : ج ۸۹ ص ۱۵۰ .

3. أدَم واُدُم : جمع الأديم ؛ وهو الجِلد المدبوغ (المصباح المنير : ص ۹ «أدم») .

4. العَنَزَة : عَصا أقصر من الرمح ، ولها زجٌّ [ أي حديدة] من أسفلها (المصباح المنير : ص ۴۳۲ «عنز») .

5. سنن الترمذي : ج ۱ ص ۳۷۵ ح ۱۹۷ .

6. الطبقات الكبرى : ج ۳ ص ۲۳۴ وراجع : مجمع البيان : ج ۹ ص ۲۰۳ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5270
صفحه از 622
پرینت  ارسال به