319
حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد السّادس

الحديث

۹۱۶۰.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :لَمّا حَفَرَ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله الخَندَقَ مَرُّوا بِكُديَةٍ ، فَتَناوَلَ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله المِعوَلَ مِن يَدِ أميرِ المؤمنينَ عليه السلام أو مِن يَدِ سلمانَ رضى الله عنه فَضَرَبَ بها ضَربَةً فَتَفَرَّقَت بثلاثِ فِرَقٍ ، فقالَ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : لَقَد فُتِحَ عَلَيَّ في ضَربَتي هذِهِ كُنُوزُ كِسرى وقَيصرَ ، فقالَ أحَدُهُما لصاحِبِهِ : يَعِدُنا بكُنُوزِ كِسرى وقَيصرَ وما يَقدِرُ أحَدُنا أن يَخرُجَ يَتَخَلّى ! ۱

۹۱۶۱.كنز العمّال عن البَراء بن عازِب :لَمّا كانَ حيثُ أمَرَنا رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله بحَفرِ الخَندَقِ عَرَضَت لنا في بعضِ الخَندَقِ صَخرةٌ عَظيمةٌ شَديدَةٌ لا تَأخُذُ مِنها المَعاوِلُ ، فَاشتَكَينا ذلكَ إلى رسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، فجاءَ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، فلَمّا رَآها ألقى ثَوبَهُ وأخَذَ المِعوَلَ فقالَ : بِسمِ اللّه ِ ، ثمّ ضَرَبَ ضَربَةً فَكَسَرَ ثُلُثَها وقالَ : اللّه ُ أكبَرُ ، اُعطِيتُ مَفاتِيحَ الشامِ ، واللّه ِ إنّي لَاُبصِرُ قُصُورَها الحُمرَ الساعَةَ .
ثُمّ ضَرَبَ الثانيةَ فَقَطَعَ الثُّلثَ الآخَرَ فقالَ : اللّه ُ أكبَرُ ، اُعطِيتُ مفاتيحَ فارِسَ ، واللّه ِ إنّي لَاُبصِرُ قَصرَ المَدائنِ الأبيضَ .
ثُمّ ضَرَبَ الثالثةَ وقالَ : بِسمِ اللّه ِ ، فَقَطَعَ بَقِيَّةَ الحَجَرِ ، وقالَ : اللّه ُ أكبَرُ ، اُعطِيتُ مَفاتيحَ اليَمَنِ ، وَاللّه ِ إنّي لَاُبصِرُ أبوابَ صَنعاءَ مِن مكاني هذا الساعةَ . ۲

۹۱۶۲.كنز العمّال عن اُبَيّ بن عبّاسِ بنِ سَهلٍ عن أبيهِ عن جَدِّهِ :كُنّا معَ رسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يومَ الخَندَقِ فَأخَذَ الكِرْزِينَ ۳ وضَرَبَ بهِ ، فصادَفَ حَجرا فَصَلَّ ۴ الحَجَرُ فَضَحِكَ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، فقيلَ : يا رسولَ اللّه ، مِمَّ تَضحَكُ ؟ قالَ : أضحَكُ مِن قَومٍ يُؤتى بِهِم مِن المَشرِقِ في الكُبُولِ ۵ يُساقَونَ إلَى الجَنَّةِ وهُم كارِهُونَ ۶ !

1. الكافي : ج ۸ ص ۲۱۶ ح ۲۶۴ ، بحارالأنوار : ج ۲۰ ص ۲۷۰ ح ۲۴ .

2. كنزالعمّال : ج ۱۰ ص ۴۴۳ ح ۳۰۰۸۰.

3. الكرزين : الفأس ( النهاية : ج ۴ ص ۱۶۲ ) .

4. صلّ : صوّت ( القاموس المحيط : ج ۴ ص ۳ ) .

5. أي القيود (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۴۳) .

6. كنز العمّال : ج ۱۰ ص ۴۴۹ ح ۳۰۰۹۰.


حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد السّادس
318

۹۱۵۸.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :لَمّا انجَلى الناسُ عَن رسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يومَ اُحُدٍ نَظَرتُ في القَتلى فلَم أرَ رسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، فقلتُ : واللّه ِ ما كانَ لِيَفِرَّ وما أراهُ في القَتلى ، ولكن أرَى اللّه َ غَضِبَ علَينا بما صَنَعنا فَرَفَعَ نَبِيَّهُ ، فما فِيَّ خيرٌ مِن أن اُقاتِلَ حتّى اُقتَلَ ، فَكَسَرتُ جَفنَ سَيفِي ، ثُمّ حَمَلتُ علَى القَومِ فَأفرَجُوا لي ، فإذا أنا برسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله بَينَهُم . ۱

۵ / ۳

غَزوَةُ ذاتِ الرِّقاعِ

۹۱۵۹.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :نَزَلَ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله في غزوهِ ذاتِ الرِّقاعِ تَحتَ شَجرَةٍ على شَفيرِ وادٍ ، فَأقبَلَ سَيلٌ فَحالَ بَينَهُ وبَينَ أصحابِهِ ، فَرآهُ رَجُلٌ مِن المُشركينَ ؛ والمسلمونَ قِيامٌ علَى شَفيرِ الوادِي يَنتَظِرُونَ متَى يَنقَطِعُ السَّيلُ ، فقالَ رجُلٌ مِن المُشركينَ لقومِهِ : أنا أقتُلُ محمّدا ! فَجاءَ وشَدَّ على رسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله بالسَّيفِ ، ثُمَّ قالَ : مَن يُنجِيكَ مِنّي يا محمّدُ ؟! فقالَ : رَبّي ورَبُّكَ ، فَنَسَفَهُ جَبرَئيلُ عليه السلام عن فَرَسِهِ فَسَقَطَ على ظَهرِهِ ، فقامَ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله وأخَذَ السَّيفَ وجَلَسَ على صَدرِهِ ، وقالَ : مَن يُنجِيكَ مِنّي يا غَورثُ ؟ فقالَ : جُودُكَ وكَرَمُكَ يا محمّدُ ، فَتَرَكَهُ ، فقامَ وهُو يَقولُ : واللّه ِ لَأنتَ خَيرٌ مِنّي وأكرَمُ . ۲

۵ / ۴

غَزوَةُ الأحزابِ وبَني قُرَيظَةَ

الكتاب

« أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَآءُ وَالضَّرَّآءُ وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ » . ۳

1. كنز العمّال : ج ۱۰ ص ۴۲۶ ح ۳۰۰۲۷.

2. الكافي : ج ۸ ص ۱۲۷ ح ۹۷ عن أبي بصير ، بحار الأنوار : ج ۲۰ ص ۱۷۹ ح ۶ .

3. البقرة : ۲۱۴.

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6433
صفحه از 649
پرینت  ارسال به