۶ / ۷
سُكَينَةُ
اسمها آمنة، وقيل أمينة واُميمة . ۱ أمّا سكينة فلقبٌ ۲ أطلقته اُمّها عليها . ۳
اُمّها رباب بنت امرئ القيس الكلبي ۴ . ولدت بالمدينة ، لكن لم يذكر تاريخ ميلادها في المصادر التاريخيّة ، وقد خمّنه بعض الباحثين في عام ۴۷ للهجرة ۵ . لكنّ هناك معطيات اُخرى ترجّح أن يكون ميلادها في سنة ۵۱ للهجرة ، وذلك لأنّ :
أولاً ـ كانت فاطمة أكبر من سكينة ، وقد صرّح بذلك بعض المؤرّخين ۶ . ومن المحتمل أن يكون ذلك هو السبب في إيداع الإمام الحسين عليه السلام الكتاب الملفوف والوصيّة عند فاطمة . ۷
ثانيا ـ كلتاهما كانتا في سنّ الزواج ، لذا ورد في بعض المصادر أنّ الإمام الحسين عليه السلام قد خيّر الحسن المثنّى في الزواج بين فاطمة وسكينة . ۸
ثالثا ـ إنّ اُمّ إسحاق ـ والدة فاطمة ـ كانت زوجة الإمام المجتبى عليه السلام أولاً، وبعد استشهاده في سنة ۵۰ للهجرة تزوّجت بالإمام الحسين عليه السلام . ۹
كانت سكينة حسنة الخلق، جميلة، عفيفة ۱۰ ، ۱۱ من أهل الشعر والأدب، ومن رواة الحديث ۱۲ . وكان يحضر مجلسها وجهاء قريش وكبار الشعراء والاُدباء . ۱۳
تزوّجت سكينة أوّلاً بابن عمّها عبد اللّه بن الحسن ۱۴ ، وقد استشهد عبد اللّه في واقعة كربلاء قبل أن تزفّ إليه ، ۱۵ وقيل : بعد أن زُفّت إليه . ۱۶
واعتبرت بعض النقول أنّ زوجها الأوّل هو مصعب بن الزبير ۱۷ . وقد تزوّجت سكينة بعد مصعب برجال آخرين أيضا.
أزواجها بعد عبد اللّه بن الحسن، هم حسب التسلسل : مصعب بن الزبير، عبد اللّه بن عثمان بن عبد اللّه ، زيد بن عمرو بن عثمان، إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، الأصبغ بن عبد اللّه بن مروان ۱۸ . وهناك أقوال اُخرى في ذلك . ۱۹
حضرت سكينة واقعة كربلاء، واُخذت مع الأسرى إلى الكوفة والشام، ومن ثمّ ذهبت إلى المدينة . ۲۰
وقد ورد في المصادر التاريخيّة أنّ وفاتها كانت في ربيع الأوّل ۲۱ سنة ۱۱۷ للهجرة . ۲۲ وذكر آخرون سنتي ۹۲ و ۹۴ للهجرة تاريخا لوفاتها .
دفنت في المدينة المنوّرة ۲۳ بناءً على الرأي المشهور، وذُكر أيضا أنّها دفنت في الشام ۲۴ ، ومكّة ۲۵ ، وأماكن اُخرى . ۲۶
1.راجع : ص ۳۶۶ ح ۲۲۷ ـ ۲۲۹ وتذكرة الخواص : ص ۲۷۸ والحدائق الوردية : ج ۱ ص ۱۱۷ .
2.راجع: ص ۳۷۰ ح ۲۳۷.
3.تاريخ دمشق: ج ۶۹ ص ۱۲۰.
4.راجع: ص ۲۸۲ (الفصل الخامس : الأزواج / رباب).
5.سكينة بنت الحسين للدكتورة بنت الشاطئ : ص ۲۸.
6.تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۴۶۴ ، الكامل في التاريخ: ج ۲ ص ۵۷۷ .
7.راجع : ج ۲ ص ۳۱۶ (القسم الثالث / الفصل الرابع / ما دفع لابنته الكبرى).
8.الإرشاد : ج ۲ ص ۲۵ وراجع : هذه الموسوعة : ص ۳۵۰ فاطمة .
9.راجع : ص ۳۵۰ فاطمة وص ۲۹۴ (الفصل الخامس : الأزواج / اُم إسحاق) .
10.راجع: ص ۳۷۰ ح ۲۳۳.
11.تاريخ دمشق: ج ۶۹ ص ۲۰۶ وفيه «أجلّ نساء قريش» ، وفيات الأعيان : ج ۲ ص ۳۹۴ وفيه «سيّدة نساء عصرها» .
12.تاريخ دمشق: ج ۶۹ ص ۲۰۶ ، الثقات لابن حبّان : ج ۴ ص ۳۵۲ .
13.راجع: ص ۳۶۸ ح ۲۳۱ و ۲۳۲.
14.راجع: ص ۳۷۰ ح ۲۳۵ و ۲۳۷ و ص ۳۷۲ ح ۲۳۸ والأغاني: ج ۱۶ ص ۱۵۸ والمنتظم: ج ۷ ص ۱۷۵ . بما أنّ عبد اللّه قد استشهد صبيّاً، فمن الممكن أن يكون للإمام الحسن عليه السلام ولدان بهذا الاسم، كما ورد في سير أعلام النبلاء: ج ۵ ص ۲۶۲ أنّ عبد اللّه الأكبر هو زوج سكينة ، وفي المجدي: ص ۱۹ إنّ كنية عبد اللّه هي أبو بكر ، وفي الأغاني: ج ۱۶ ص ۱۵۸ كنية عبد اللّه هي أبو جعفر، وأُمّه بنت سليل بن عبد اللّه .
15.راجع: ص ۳۷۰ ح ۲۳۵ و ۲۳۷.
16.راجع: ص ۳۷۲ ح ۲۳۸ والأغاني : ج ۱۶ ص ۱۵۸ .
17.الطبقات الكبرى: ج ۸ ص ۴۷۵ ، تاريخ دمشق: ج ۶۹ ص ۲۰۶ ، تذكرة الخواص: ص ۲۷۸ وفيه «أوّل من تزوّجها مصعب بن الزبير قهرا» .
18.أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۱۳۹؛ الطبقات الكبرى: ج ۸ ص ۴۷۵ وراجع: هذه الموسوعة : ص ۳۷۰ ح ۲۳۷ و ص ۳۷۲ ح ۲۳۹.
19.راجع : المحبّر: ص ۴۳۸ والأغاني : ج ۱۶ ص ۱۵۸ ووفيات الأعيان : ج ۲ ص ۳۹۴ والمعارف لابن قتيبة: ص ۲۱۴ وتذكرة الخواص : ص ۲۷۸ وسكينة بنت الحسين لعائشة بنت الشاطئ : ص ۷۷ .
20.راجع: ص ۳۷۶ ح ۲۴۴ و ۲۴۷.
21.وفيات الأعيان: ج ۲ ص ۳۹۶ ، سير أعلام النبلاء: ج ۵ ص ۲۶۳ وراجع: هذه الموسوعة : ج۱ ص ۳۷۶ ح ۲۴۷ .
22.تاريخ الطبري: ج ۷ ص ۱۰۷ ، الثقات لابن حبّان : ج ۴ ص ۳۵۲ ، تاريخ خليفة بن خيّاط : ص ۲۷۴ ، سير أعلام النبلاء : ج ۵ ص ۲۶۳ ، وفيات الأعيان : ج ۲ ص ۳۹۷ وراجع: هذه الموسوعة : ج۱ ص ۳۷۴ ح ۲۴۱ .
23.الطبقات الكبرى : ج ۸ ص ۴۷۵ ، الثقات لابن حبّان : ج ۴ ص ۳۵۲ ، أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۴۱۸ عن الواقدي ، تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۲۱۷ ، تاريخ خليفة بن خيّاط : ص ۲۷۴ وراجع: هذه الموسوعة : ج۱ ص ۳۷۶ ح۲۴۳.
24.راجع: ص ۳۷۴ ح ۲۴۲ ـ ۲۴۵ و ص ۳۷۶ ح ۲۴۷ .
25.المنتظم: ج ۷ ص ۱۸۰ ، تذكرة الخواص : ص ۲۸۰ وراجع: هذه الموسوعة : ج۱ ص ۳۷۶ ح ۲۴۶.
26.إسعاف الراغبين (بهامش نور الأبصار): ص ۲۲۹.