129
دانشنامه امام حسين عليه السلام بر پايه قرآن و حديث - جلد اوّل

فصل يكم : تولّد

۱ / ۱

خانواده

خانواده ، نخستين نشانه شخصيت ، اخلاق و فرهنگ انسان هاست . فرزانگان ، غالبا ريشه در نياكان و خانواده هاى فرهيخته دارند . پيامبران و اوصياى آنان، در قلّه فرزانگى و همگى از تبار نيكان و صالحان اند ؛ امّا در ميان مردان جهان ، هيچ كس به پايه شرافت و كرامت خانوادگى امام حسين عليه السلام و برادرش امام حسن عليه السلام نمى رسد كه جدّشان خاتم انبيا و پدرشان سَرور اوصيا و مادرشان فاطمه زهرا ، سَرور زنان جهان ، باشد .
بدين سان ، اين دو گوهر بى بديل آفرينش ، از تلاقى دو اقيانوس علم و حكمت علوى و فاطمى پديد آمدند ؛ چنان كه شيخ المحدّثين ، صدوق ، از يحيى بن سعيد ، روايت مى كند كه :
از امام صادق عليه السلام شنيدم كه در تأويل سخن خداوند عز و جل : «دو دريا را [به گونه اى ]روان كرده است [كه] با هم برخورد كنند . ميان آن دو ، حدّ فاصلى است كه در هم تداخل نمى كنند» . فرمود : «على و فاطمه عليهماالسلام دو درياى ژرف دانش اند كه يكى وارد حدّ ديگرى نمى شود و [لؤلؤ و مرجان در آيه ] «از آن دو، مرواريد و مرجان برآيد» ، حسن و حسين هستند» .
و در زيارت سيّد الشهدا عليه السلام كه از امام صادق عليه السلام روايت شده ، مى خوانيم :
گواهى مى دهم كه تو نورى در پشت هاى والا و رَحِم هاى پاك بودى . جاهليت با پليدى هايش تو را نيالود و جامه هاى سياه و تيره آن ، تو را به خطا نينداخت .
برعكس ، انسان هاى بدكردار و زشت خو ، معمولاً از دامن هاى ناسالم و آلوده بر مى آيند و ريشه در تبارهاى ناشايسته و خانواده هاى كج رفتار دارند .
بر پايه گزارش منابع معتبر ، امام حسين عليه السلام در روز عاشورا ، ضمن يك خطابه حماسى ، در باره تأثير آلودگى خانوادگى ابن زياد در مخيّر كردن امام عليه السلام ميان كشته شدن يا پذيرفتن ذلّت بيعت با يزيد ، و ياد كردن از نقش پاكى خانوادگى خود در امتناع از ذلّت پذيرى ، مى فرمايد :
بدانيد كه بى نسبِ پسر بى نسب ، مرا ميان دو چيز ، قرار داده است : شمشير و خوارى ؛ و دور است از ما كه تن به خوارى بدهيم .
خدا و فرستاده اش و مؤمنان و دامن هاى پاك و پاكيزه و دل هاى غيرتمند و جان هاى بزرگ منش ، اين را بر ما نمى پذيرند كه فرمان بُردارى از فرومايگان را بر مرگ شرافتمندانه ، ترجيح دهيم . ۱
و بدين سان ، خاندان مطهّر و باكرامت سيّد الشهدا عليه السلام در تكوين شخصيت باعظمت و حماسه آفرين آن بزرگوار ، سهيم بود .
امام حسين عليه السلام ، نه تنها خود از تبارِ پيامبران بزرگ و پيشوايان سِتُرگ است ، بلكه تبار امامانِ پس از او نيز به ايشان مى رسد و بويژه ، بقيّة اللّه الأعظم امام مهدى عليه السلام كه هم اكنون ، جهان بر محور وجودش استوار است و بى ترديد ، روزى زمين را پُر از عدل و داد خواهد كرد ، از نسل پُربركت اوست . اللّهم عجّل فرجه و سهّل مخرجه و اجعلنا من خير أعوانه و أنصاره !

1.ر . ك : ج ۶ ص ۱۱۳ ح ۱۶۲۸ .


دانشنامه امام حسين عليه السلام بر پايه قرآن و حديث - جلد اوّل
128

الفصل الأوّل : الوِلادَةُ

۱ / ۱

الأُسرة

الأسرة هي أوّل ما يعكس شخصية أفراد المجتمع وأخلاقهم وثقافاتهم . وفي الغالب تمتد جذور الحكماء في الأجداد والأسر الحكيمة ، و الأنبياء وأوصياءهم الذين يتسنمون ذروة الحكمة ، ينحدرون من سلالة الأبرار والصالحين . ولا نجد أحداً من رجال العالم بإمكانه بلوغ شرف الإمام الحسين عليه السلام وأخيه الإمام الحسن عليه السلام وكرامة أسرتهما ، حيث إن جدّهما خاتم الأنبياء ووالدهما سيد الأوصياء وأمهما فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين.
وقد وجدت هاتان الجوهرتان النفيستان اثر التقاء بحري العلم والحكمة العلوية والفاطمية . كما روى شيخ المحدثين الصدوق عن يحيى بن سعيد الذي قال إنه سمع الإمام الصادق عليه السلام يقول فى تأويل قول اللّه عزّوجلّ :
«مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ» . ۱
قال :
عَلِيُّ وفاطِمَةُ عَلَيهِمَاالسَّلام بَحرانِ مِنَ العِلمِ عَميقانِ ، لا يَبغي أحَدُهُما عَلى صاحِبِهِ . «يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَ الْمَرْجَانُ» ۲ الحَسَن والحُسَينُ عَلَيهِمَاالسَّلام . ۳

وكما نقرأ في زيارة سيد الشهداء التي رويت عن الإمام الصادق عليه السلام :
أشهَدُ أنَّكَ كُنتَ نورا فِي الأَصلابِ الشّامِخَةِ ، وَالأَرحامِ المُطَهَّرَةِ ، لَم تُنَجِّسكَ الجاهِلِيَّةُ بِأَنجاسِها ، ولَم تُلبِسكَ مِن مُدلَهِمّاتِ ثِيابِها . ۴
وعلى العكس من ذاك الأشرار وأصحاب الخصال الذميمة فإنّهم يتربون عادة في الأحضان السقيمة والملوثة وتمتد جذورهم في الأصول غير الصالحة والأسر الخبيثة .
وتفيد روايات المصادر المعتبرة بأن الإمام الحسين عليه السلام تحدث في يوم عاشوراء خلال خطبة ملحمية حول تأثير أسرة ابن زياد الملوثة في تخيير الإمام بين القتل و قبول ذلة مبايعة يزيد ، و دور طهارة أسرته عليه السلام في امتناعه عن قبول الذلة :
ألا وإنَّ الدَّعِيَّ ابنَ الدَّعِيِّ قَد رَكَزَ بَينَ اثنَتَينِ ، بَينَ السَّلَّةِ وَالذِّلَّةِ ، وهَيهاتَ مِنّا الذِّلَّةُ ، يَأبَى اللّهُ لَنا ذلِكَ ورَسولُهُ وَالمُؤمِنونَ ، وحُجورٌ طابَت ، وحُجورٌ طَهُرَت ،
واُنوفٌ حَمِيَّةٌ ونُفوسٌ أبِيَّةٌ ، مِن أن تُؤثَرَ طاعَةُ اللِّئامِ عَلى مَصارِعِ الكِرامِ . ۵

وهكذا فقد أسهمت أسرة سيد الشهداء الطاهرة الكريمة في تكوين شخصيته العظيمة والأبيّة للظيم .
ولم يكن الإمام الحسين عليه السلام من سلالة الأنبياء العظام والقادة الكرام فحسب ، بل إن سلالة الأئمة من بعده تنحدر إليه أيضا ، وخاصة بقية اللّه الأعظم ، الإمام المهدي عليه السلام الذي يدور العالم اليوم حول محور وجوده ولا شك في أنه سوف يملأ الأرض قسطا وعدلاً . اللهم عجّل فرجه وسهّل مخرجه واجعلنا من خير أعوانه وأنصاره .

1.الرحمن : ۱۹ ـ ۲۲ .

2.الرحمن : ۲۲ .

3.الخصال : ص ۶۵ ح ۹۶ ، تفسير القمي : ج ۲ ص ۳۴۴ ، تفسير فرات : ص ۴۶۰ ح ۶۰۰ عن علي بن عتاب و الحسين بن سعيد وجعفر بن محمّد الفزاري معنعنا ، روضة الواعظين : ص ۱۶۵ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۳ ص ۳۱۸ ، تأويل الآيات الظاهرة : ج ۲ ص ۶۳۶ ح ۱۲ عن أبي سعيد الخدري من دون إسناد إلى أحد من اهل البيت عليهم السلام نحوه ، بحارالأنوار : ج ۲۴ ص ۹۸ ح ۵ وراجع : مجمع البيان : ج ۹ ص ۳۰۵ و تأويل الآيات الظاهرة : ج ۲ ص ۶۳۵ - ۶۳۷ و تفسير فرات : ص ۴۵۹ ح ۵۹۹ و كشف الغمّة : ج ۱ ص ۳۲۳ و العمدة : ص ۳۹۹ ح ۸۱۰ و شواهد التنزيل : ج ۲ ص ۲۸۵ ح ۹۱۹ و الدر المنثور : ج ۷ ص ۶۹۷ .

4.مصباح المتهجّد : ص ۷۱۷ ،المزار للشهيد الأوّل : ص ۱۱۷ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۱۹۷ ح ۳۲ .

5.راجع : ج ۶ ص ۱۱۲ ح ۱۶۲۸ .

  • نام منبع :
    دانشنامه امام حسين عليه السلام بر پايه قرآن و حديث - جلد اوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    16
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1388
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5814
صفحه از 494
پرینت  ارسال به