۸۰۶.الأمالي للطوسي بإسناده عن عليّ بن الحسين [زين العابدين] عليه السلام عن أسماء بنت عميس :لَمّا وَلَدَت فاطِمَةُ عليهاالسلامالحُسَينَ عليه السلام نَفِستُها بِهِ ۱ ، فَجاءَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله فَقالَ : هَلُمِّي ابني يا أسماءُ ، فَدَفَعتُهُ إلَيهِ في خِرقَةٍ بَيضاءَ ، فَفَعَلَ بِهِ كَما فَعَلَ بِالحَسَنِ عليه السلام .
قالَت : وبَكى رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ثُمَّ قالَ : إنَّهُ سَيَكونُ لَكَ حَديثٌ ، اللّهُمَّ العَن قاتِلَهُ ! لا تُعلِمي فاطِمَةَ بِذلِكِ . ۲
راجع : ج ۱ ص ۱۲۸ (القسم الأول : الحياة العائليّة / الفصل الأوّل : الولادة).
۲ / ۲
إنباؤُهُ بِشَهادَتِهِ بَعدَ سَنَةٍ مِن مَولِدِهِ
۸۰۷.الملهوف :لَمّا أتَت عَلَى الحُسَينِ عليه السلام مِن مَولِدِهِ سَنَةٌ كامِلَةٌ هَبَطَ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله اثنا عَشَرَ مَلَكا ... مُحمَرَّةً وُجوهُهُم ، باكِيَةً عُيونُهُم ، قَد نَشَروا أجنِحَتَهُم وهُم يَقولونَ ، يا مُحَمَّدُ سَيَنزِلُ بِوَلَدِكَ الحُسَينِ بنِ فاطِمَةَ ما نَزَلَ بِهابيلَ مِن قابيلَ ، وسَيُعطى مِثلَ أجرِ هابيلَ ، ويُحمَلُ عَلى قاتِلِهِ مِثلُ وِزرِ قابيلَ .
ولَم يَبقَ فِي السَّماواتِ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ إلّا ونَزَلَ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله كُلٌّ يُقرِئُهُ السَّلامَ ، ويُعَزّيهِ فِي الحُسَينِ عليه السلام ، ويُخبِرُهُ بِثَوابِ ما يُعطى ، ويَعرِضُ عَلَيهِ تُربَتَهُ ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه و آله يَقولُ : اللّهُمَّ اخذُل مَن خَذَلَهُ ، وَاقتُل مَن قَتَلَهُ ، ولا تُمَتِّعهُ بِما طَلَبَهُ ! ۳
1.قال المجلسي قدس سره : « نفستها به » : لعلّ المعنى كنت قابِلَتَها ، وإن لم يرد بهذا المعنى فيما عندنا من اللغة . ويحتمل أن يكون من نَفِس به ـ بالكسر ـ بمعنى ضَنّ ، أي ضننت به وأخذته منها ( بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۵۲ ) .
2.الأمالي للطوسي : ص ۳۶۷ ح ۷۸۱ عن عليّ بن عليّ بن رزين عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۵۰ ح ۱ .
3.الملهوف : ص ۹۲ ، مثير الأحزان : ص ۱۷ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۴۷ ح ۴۶ ؛ مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۶۳ ، الفتوح : ج ۴ ص ۳۲۴ نحوه .