131
دانشنامه امام حسين عليه السلام بر پايه قرآن و حديث - جلد سوّم

فَوَاللّهِ ما بَرِحتَ تُقَدِّرُ ۱ باطِلاً فى جَورٍ ، وحَنَقا فى ظُلمٍ ، حَتّى مَلَأتَ الأَسقِيَةَ ، وما بَينَكَ وبَينَ المَوتِ إلّا غَمضَةٌ ، فَتَقدَمُ عَلى عَمَلٍ مَحفوظٍ فى يَومٍ مَشهودٍ ، ولاتَ حينَ مَناصٍ . ۲
ورَأَيتُكَ عَرَضتَ بِنا بَعدَ هذَا الأَمرِ ، ومَنَعتَنا عَن آبائِنا [تُراثا] ۳ ، ولَقَد ـ لَعَمرُ اللّهِ ـ أورَثَنَا الرَّسولُ عليه السلام وِلادَةً وجِئتَ لَنا بِها ، ما ۴ حَجَجتُم بِهِ القائِمَ عِندَ مَوتِ الرَّسولِ فَأَذعَنَ لِلحُجَّةِ بِذلِكَ ، ورَدَّهُ الإِيمانُ إلَى النَّصَفِ ، فَرَكِبتُمُ الأَعاليلَ ، وفَعَلتُمُ الأَفاعيلَ ، وقُلتُم : كانَ ويَكونُ ، حَتّى أتاكَ الأَمرُ ـ يا مُعاوِيَةُ ! ـ مِن طَريقٍ كانَ قَصدُها لِغَيرِكَ ، فَهُناكَ «فَاعْتَبِرُواْ يَـأُوْلِى الْأَبْصَـرِ» . ۵
وذَكَرتَ قِيادَةَ الرَّجُلِ القَومَ بِعَهدِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وتَأميرَهُ لَهُ ، وقَد كانَ ذلِكَ ولِعَمرِو بنِ العاصِ يَومَئِذٍ فَضيلَةٌ بِصُحبَةِ الرَّسولِ وبَيعَتِهِ لَهُ ، وما صارَ لِعَمرٍو يَومَئِذٍ حَتّى أنِفَ القَومُ إمرَتَهُ وكَرِهوا تَقديمَهُ ، وعَدّوا عَلَيهِ أفعالَهُ ، فَقالَ صلى الله عليه و آله : «لا جَرَمَ مَعشَرَ المُهاجِرينَ ، لا يَعمَلُ عَلَيكُم بَعدَ اليَومِ غَيرى » ، فَكَيفَ تَحتَجُّ بِالمَنسوخِ مِن فِعلِ الرَّسولِ فى أوكَدِ الأَحوالِ وأولاها بِالمُجتَمَعِ عَلَيهِ مِنَ الصَّوابِ ؟ أم كَيفَ صاحَبتَ بِصاحِبٍ تابِعٍ وحَولَكَ مَن لا يُؤمَنُ فى صُحبَتِهِ ، ولا يُعتَمَدُ فى دينِهِ وقَرابَتِهِ ، وتَتَخَطّاهُم إلى مُسرِفٍ مَفتونٍ ، تُريدُ أن تَلبِسَ النّاسَ شُبهَةً يَسعَدُ بِهَا الباقى فى دُنياهُ وتَشقى بِها فى آخِرَتِكَ ، إنَّ هذا لَهُوَ الخُسرانُ المُبينُ ، وَأستَغفِرُ اللّهَ لى ولَكُم . امّا بعد ، اى معاويه! هر سخنورى در وصف پيامبر صلى الله عليه و آله هر قدر بكوشد و بگويد ، باز حتّى اندكى از بسيار ، بيشتر نگفته است . من ، آنچه را كه تو از توصيف كوتاه و

1.در الإمامة و السياسة : «تَقدَحُ» به جاى «تقدّر» آمده است .

2.ولات حين مناص : ديگر فرصتى براى درنگ يا راهى براى گريز نيست (الصحاح : ج ۳ ص ۱۰۶۰ «نوص») .

3.اين كلمه ، برگرفته از الإمامة و السياسة است .

4.در الإمامة و السياسة ، «أما» به جاى «ما» آمده است .

5.حشر : آيه ۲ .


دانشنامه امام حسين عليه السلام بر پايه قرآن و حديث - جلد سوّم
130

كمى صبر كن ؛ زيرا من ، طرفِ صحبت و نظر او بودم و سهم من از اتّهامات او بيشتر است .
در نتيجه ، ابن عبّاس درنگ نمود و حسين عليه السلام برخاست و پس از ستايش خدا و درود بر پيامبر صلى الله عليه و آله فرمود :
أمّا بَعدُ يا مُعاوِيَةُ ! فَلَن يُؤَدِّىَ القائِلُ وإن أطنَبَ ۱ فى صِفَةِ الرَّسولِ صلى الله عليه و آله مِن جَميعٍ جُزءا ، وقَد فَهِمتُ ما لَبَستَ بِهِ الخَلَفَ بَعدَ رَسولِ اللّهِ مِن إيجازِ الصِّفَةِ وَالتَّنَكُّبِ عَنِ استِبلاغِ البَيعَةِ ، ۲ وهَيهاتَ هَيهاتَ يا مُعاوِيَةُ ! فَضَحَ الصُّبحُ فَحمَةَ الدُّجى ، وبَهَرَتِ الشَّمسُ أنوارَ السُّرُجِ ، ولَقَد فَضَّلتَ حَتّى أفرَطتَ ، وَاستَأثَرتَ حَتّى أجحَفتَ ، ومَنَعتَ حَتّى بَخِلتَ ، ۳ وجُرتَ حَتّى جاوَزتَ ، ما بَذَلتَ لِذى حَقٍّ مِن أتَمِّ ۴ حَقِّهِ بِنَصيبٍ ، حَتّى أخَذَ الشَّيطانُ حَظَّهُ الأَوفَرَ ونَصيبَهُ الأَكمَلَ .
وفَهِمتُ ما ذَكَرتَهُ عَن يَزيدَ مِنِ اكتِمالِهِ وسِياسَتِهِ لِاُمَّةِ مُحَمَّدٍ ، تُريدُ أن توهِمَ النّاسَ فى يَزيدَ ، كَأَنَّكَ تَصِفُ مَحجوبا أو تَنعَتُ غائِبا ، أو تُخبِرُ عَمّا كانَ مِمَّا احتَوَيتَهُ بِعِلمٍ خاصٍّ ، وقَد دَلَّ يَزيدُ مِن نَفسِهِ عَلى مَوقِعِ رَأيِهِ ، فَخُذ لِيَزيدَ فيما أخَذَ بِهِ ، مِنِ استِقرائِهِ الكِلابَ المُهارِشَة ۵ عِندَ التَّحارُشِ ، وَالحَمامَ السِّبقَ لِأَترابِهِنَّ ، وَالقيناتِ ۶ ذَواتِ المَعازِفِ ، وضُروبِ المَلاهى ، تَجِدهُ ناصِرا . ۷
ودَع عَنكَ ما تُحاوِلُ ، فَما أغناكَ أن تَلقَى اللّهَ بِوِزرِ هذَا الخَلقِ بِأَكثَرَ مِمّا أنتَ لاقيهِ ،

1.أطنب فى الكلام : در سخن گفتن ، مبالغه كرد ؛ كوشيد كلامى كامل گويد (الصحاح : ج ۱ ص ۱۷۲ «طنب») .

2.در الإمامة و السياسة ، «النعت» به جاى «البيعة» آمده است .

3.در الإمامة و السياسة ، «مَحَلتَ» به جاى «بخلت» آمده است .

4.در الإمامة و السياسة ، «اسم» به جاى «أتمّ» آمده است .

5.المهارشة بالكلاب : سگ ها را به جان يكديگر انداختن (الصحاح : ج ۳ ص ۱۰۲۷ «حرش») .

6.القينة : كنيز ؛ چه آوازه خوان باشد و چه نباشد (الصحاح : ج ۶ ص ۲۱۸۶ «قنن») .

7.در الإمامة و السياسة ، «باصرا» به جاى «ناصرا» آمده است .

  • نام منبع :
    دانشنامه امام حسين عليه السلام بر پايه قرآن و حديث - جلد سوّم
    سایر پدیدآورندگان :
    جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    16
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1388
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4721
صفحه از 456
پرینت  ارسال به