۱۰۶۳.الأخبار الطوال :كَتَبَ مُسلِمُ بنُ سَعيدٍ الحَضرَمِيُّ ، وعُمارَةُ بنُ عُقبَةَ ـ وكانا عَينَي يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ـ إلى يَزيدَ ، يُعلِمانِهِ قُدومَ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ الكوفَةَ ، داعِيا لِلحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، وأنَّهُ قَد أفسَدَ قُلوبَ أهلِها عَلَيهِ ، فَإِن يَكُن لَكَ في سُلطانِكَ حاجَةٌ ، فَبادِر إلَيهِ مَن يَقومُ بِأَمرِكَ ، ويَعمَلُ مِثلَ عَمَلِكَ في عَدُوِّكَ ، فَإِنَّ النُّعمانَ رَجُلٌ ضَعيفٌ أو مُتَضاعِفٌ ، وَالسَّلامُ. ۱
۱۰۶۴.الملهوف :كَتَبَ عَبدُ اللّه ِ بنُ مُسلِمٍ الباهِلِيُّ ، وعُمارَةُ بنُ الوَليدِ ، وعُمَرُ بنُ سَعدٍ ، إلى يَزيدَ يُخبِرونَهُ بِأَمرِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، ويُشيرونَ عَلَيهِ بِصَرفِ النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ ، ووِلايَةِ غَيرِهِ. ۲
۴ / ۵
اِستِشارَةُ يَزيدَ فيَمن يَستَعمِلُه عَلَى الكوفَةِ
۱۰۶۵.تاريخ الطبري عن عوانة :لَمَّا اجتَمَعَتِ الكُتُبُ عِندَ يَزيدَ ، لَيسَ بَينَ كُتُبِهِم إلّا يَومانِ ، دَعا يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ سَرجونَ ۳ مَولى مُعاوِيَةَ ، فَقالَ : ما رَأيُكَ ؟ فَإِنَّ حُسَينا قَد تَوَجَّهَ نَحوَ الكوفَةِ ، ومُسلِمُ بنُ عَقيلٍ بِالكوفَةِ يُبايِعُ لِلحُسَينِ ، وقَد بَلَغَني عَنِ النُّعمانِ ضَعفٌ وقَولٌ سَيِّئٌ ـ وأقرَأَهُ كُتُبَهُم ـ ، فَما تَرى ؟ مَن أستَعمِلُ عَلَى الكوفَةِ ؟ وكانَ يَزيدُ عاتِبا عَلى عُبَيدِ اللّه ِ بنِ زِيادٍ .
فَقالَ سَرجونُ : أرَأَيتَ مُعاوِيَةَ لَو نُشِرَ ۴ لَكَ ، أكُنتَ آخِذا بِرَأيِهِ ؟ قالَ : نَعمَ . فَأَخرَجَ عَهدَ عُبَيدِ اللّه ِ عَلَى الكوفَةِ ، فَقالَ : هذا رَأيُ مُعاوِيَةَ ، وماتَ وقَد أمَرَ بِهذَا الكِتابِ .
فَأَخَذَ بِرَأيِهِ ، وضَمَّ المِصرَينِ إلى عُبَيدِ اللّه ِ ، وبَعَثَ إلَيهِ بِعَهدِهِ عَلَى الكوفَةِ. ۵
1. الأخبار الطوال : ص ۲۳۱ .
2. . الملهوف : ص ۱۰۹ .
3. سرجون بن منصور الرومي وقيل: سرحون، اسمه معرّب سرژيوس ، أبوه منصور، كان عاملاً على الأموال ، وكان مولى معاوية و كاتبه ، وابنه يزيد وعبدالملك.كان نصرانيّا ، يقال له: سرحة ، وكانت له كنيسه خارج باب الفراديس بنيت له بعد الفتح ، فأسلم وبقيت الكنيسة. وكان يزيد ينادمه على شرب الخمر . وهو الذي أشار على يزيد أن يولّي على الكوفة ابن زياد لمّا بلغه خبر مسلم بن عقيل بها. بقي كاتبا لبني اُميّة إلى عهد عبدالملك بن مروان ، وولّاه على جماعة دواوين العرب والعجم ، فمات وانتقلت الكتابة الى العرب المسلمين (راجع:تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۳۴۸و ۳۵۶ وأنساب الأشراف: ج ۵ ص ۳۰۱ وتاريخ دمشق: ج ۲۰ ص ۱۶۱ و ج۲۲ ص ۳۲۰و تاريخ خليفة بن خيّاط: ص ۱۷۳ و۲۰۲ و۲۳۲ والأغاني: ج ۱۷ ص ۳۰۱ والفتوح: ج ۵ ص ۳۶ وتاريخ ابن خلدون:ج ۳ ص ۲۴ والإرشاد: ج ۲ ص ۴۲).
4. نَشَرَ المَوتى : حَيُوا ، ونَشَرَهُمُ اللّه ُ ، يتعدّى ولا يتعدّى (المصباح المنير : ص ۶۰۵ «نشر») .
5. تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۶ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۵ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۴۲ ، روضة الواعظين : ص ۱۹۲ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۳۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۳۶ وفيه «سرحون» في كلا الموضعين .