۱۱۰۷.الإرشاد :لَمّا سَمِعَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ ـ رَحِمَهُ اللّه ُ ـ بِمَجيءِ عُبَيدِ اللّه ِ بنِ زِيادٍ الكوفَةَ ، ومَقالَتِهِ الَّتي قالَها ، وما أخَذَ بِهِ العُرَفاءَ وَالنّاسَ ، خَرَجَ مِن دارِ المُختارِ حَتَّى انتَهى إلى دارِ هانِئِ بنِ عُروَةَ فَدَخَلَها ، وأخَذَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلَيهِ في دارِ هانِئٍ عَلى تَسَتُّرٍ وَاستِخفاءٍ مِن عُبَيدِ اللّه ِ ، وتَواصَوا بِالكِتمانِ . ۱
۱۱۰۸.الأخبار الطوال :بَلَغَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ قُدومُ عُبَيدِ اللّه ِ بنِ زِيادٍ ، وَانصرافِ النُّعمانِ ، وما كانَ مِن خُطبَةِ ابنِ زِيادٍ ووَعيدِهِ ، فَخافَ عَلى نَفسِهِ . فَخَرَجَ مِنَ الدّارِ الَّتي كانَ فيها بَعدَ عَتَمَةٍ ، حَتّى أتى دارَ هانِئِ بنِ وَرَقَةَ المَذحِجِيِّ ، وكانَ مِن أشرافِ أهلِ الكوفَةِ ، فَدَخَلَ دارَهُ الخارِجَةَ ، فَأَرسَلَ إلَيهِ وكانَ في دارِ نِسائِهِ ، يَسأَلُهُ الخُروجَ إلَيهِ ، فَخَرَجَ إلَيهِ . وقامَ مُسلِمٌ ، فَسَلَّمَ عَلَيهِ ، وقالَ : إنّي أتَيتُكَ لِتُجيرَني وتُضَيِّفَني .
فَقالَ لَهُ هانِئٌ : لَقَد كَلَّفتَني شَطَطا بِهذَا الأَمرِ ، ولَولا دُخولُكَ مَنزِلي لَأَحبَبتُ أن تَنصَرِفَ عَنّي ، غَيرَ أنَّهُ قَد لَزِمَني ذِمامٌ لِذلِكَ . فَأَدخَلَهُ دارَ نِسائِهِ ، وأفرَدَ لَهُ ناحِيَةً مِنها . وجَعَلَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلَيهِ في دارِ هانِئٍ . ۲
۱۱۰۹.الملهوف :لَمّا سَمِعَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ بِذلِكَ [أي بِقُدومِ ابنِ زِيادٍ] ، خافَ عَلى نَفسِهِ مِنَ الاِشتِهارِ ، فَخَرَجَ مِن دارِ المُختارِ ، وقَصَدَ دارَ هانِئِ بنِ عُروَةَ فَآواهُ ، وكَثُرَ اختِلافُ الشّيعَةِ إلَيهِ ، وكانَ عُبَيدُ اللّه ِ بنُ زِيادٍ قَد وَضَعَ المَراصِدَ ۳ عَلَيهِ . ۴
1. الإرشاد : ج ۲ ص ۴۵ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۳۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۴۱ .
2. الأخبار الطوال : ص ۲۳۳ .
3. رَصَدْتَهُ : إذا قَعَدتَ له على طريقه تترقّبه (النهاية : ج ۲ ص ۲۲۶ «رصد») .
4. الملهوف : ص ۱۱۴ ، مثير الأحزان : ص ۳۱ نحوه .