راجع : ج ۷ ص ۳۸۰ (القسم التاسع / الفصل الثاني / نياحة الجنّ) .
۷ / ۲۰
دَعوَةُ الإِمامِ زُهَيرَ بنَ القَينِ لِنُصرَتِهِ في زَرودَ
۱۴۴۹.الأخبار الطوال :سارَ [الحُسَينُ عليه السلام ] حَتَّى انتَهى إلى زَرودَ ۱ ، فَنَظَرَ إلى فُسطاطٍ مَضروبٍ ، فَسَأَلَ عَنهُ ، فَقيلَ لَهُ : هُوَ لِزُهَيرِ بنِ القَينِ . وكانَ حاجّا أقبَلَ مِن مَكَّةَ يُريدُ الكوفَةَ .
فَأَرسَلَ إلَيهِ الحُسَينُ عليه السلام : أنِ القَني اُكَلِّمكَ . فَأَبى أن يَلقاهُ .
وكانَت مَعَ زُهَيرٍ زَوجَتُهُ ، فَقالَت لَهُ : سُبحانَ اللّهِ ، يَبعَثُ إلَيكَ ابنُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَلا تُجيبُهُ ؟!
فَقامَ يَمشي إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَلَم يَلبَث أنِ انصَرَفَ وقَد أشرَقَ وَجهُهُ ، فَأَمَرَ بِفُسطاطِهِ فَقُلِعَ ، وضُرِبَ إلى لِزقِ فُسطاطِ الحُسَينِ عليه السلام .
ثُمَّ قالَ لِامرَأَتِهِ : أنتِ طالِقٌ ، فَتَقَدَّمي مَعَ أخيكِ حَتّى تَصِلي إلى مَنزِلِكِ ؛ فَإِنّي قَد وطَّنتُ نَفسي عَلَى المَوتِ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام .
ثُمَّ قالَ لِمَن كانَ مَعَهُ مِن أصحابِهِ : مَن أحَبَّ مِنكُمُ الشَّهادَةَ فَليُقِم ، ومَن كَرِهَها فَليَتَقَدَّم . فَلَم يُقِم مَعَهُ مِنهُم أحَدٌ ، وخَرَجوا مَعَ المَرأَةِ وأخيها حَتّى لَحِقوا بِالكوفَةِ . ۲