۲۲۲۶.ربيع الأبرار :قَبرُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام بِكَربَلاءَ ، ورَأسُهُ بِالشّامِ في مَسجِدِ دِمَشقَ عَلى رَأسِ اُسطُوانَةٍ . ۱
۲۲۲۷.تاريخ دمشق عن أبي كرب :حَكى عَنهُ أبو اُمَيَّةَ الكَلاعِيُّ أنَّهُ كانَ فيمَن نَهَبَ خَزائِنَ الوَليدِ بنِ يَزيدَ بِدِمَشقَ . . . : قالَ : كُنتُ فِي القَومِ الَّذينِ دَخَلوا يُريدونَ قَتلَ الوَليدِ بنِ يَزيدَ بنِ عَبدِ المَلِكِ ، قالَ : وكُنتُ فيمَن نَهَبَ خَزائِنَهُ بِدِمَشقَ ، فَدَخَلتُ إلى خِزانَةٍ لَهُم ، فَرَأَيتُ فيها سَفَطا مَرفوعا ، فَأَخَذتُهُ ، قُلتُ : في هذا غِنايَ ، قالَ : فَرَكِبتُ فَرَسي وجَعَلتُهُ بَينَ يَدَيَّ ، وخَرَجتُ مِن بابِ توما ۲ ، فَعَدَلتُ عَن يَميني ، وفَتَحتُ قُفلَهُ ، فَإِذا أنَا بِحَريرَةٍ ۳ في داخِلِها رَأسٌ ، مَكتوبٌ عَلى بِطاقَةٍ فيها : هذا رَأسُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ .
فَقُلتُ : ما لَكُم! لا غَفَرَ اللّه ُ لَكُم ، فَحَفَرتُ لَهُ بِسَيفي حَتّى وارَيتُهُ . ۴
۲۲۲۸.تاريخ دمشق عن حمزة بن يزيد :فَحَدَّثَني أبي ، عَن أبيهِ ، أنَّهُ حَدَّثَهُ : أنَّ رَيّا ۵ حَدَّثَتهُ : أنَّ الرَّأسَ مَكَثَ في خَزائِنِ السِّلاحِ حَتّى وَلِيَ سُلَيمانُ بنُ عَبدِ المَلِكِ ، فَبَعَثَ إلَيهِ ، فَجاءَ بِهِ ، وقَد قَحَلَ ، وبَقِيَ عَظمٌ أبيَضُ ، فَجَعَلَهُ في سَفَطٍ وطَيَّبَهُ ، وجَعَلَ عَلَيهِ ثَوبا ، ودَفَنَهُ في مَقابِرِ المُسلِمينَ .
فَلَمّا وَلِيَ عُمَرُ بنُ عَبدِ العَزيزِ بَعَثَ إلَى الخازِنِ ـ خازِنِ بَيتِ السِّلاحِ ـ : وَجِّه إلَيَّ رَأسَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ ، فَكَتَبَ إلَيهِ : إنَّ سُلَيمانَ أخَذَهُ ، وجَعَلَهُ في سَفَطٍ ، وصَلّى عَلَيهِ ، ودَفَنَهُ ، فَصَحَّ ذلِكَ عِندَهُ ، فَلَمّا دَخَلَتِ المُسَوِّدَةُ ۶ سَأَلوا عَن مَوضِعِ الرَّأسِ ، فَنَبَشوهُ وأخَذوهُ ، وَاللّه ُ أعلَمُ ما صُنِعَ بِهِ . ۷
1. ربيع الأبرار : ج ۳ ص ۳۴۹ .
2. باب توما هو أحد أبواب مدينة دمشق القديمة ، وذلك من الجهة الشرقية وما زال قائما إلى يومنا هذا (راجع : تاريخ دمشق : ج ۲ ص ۴۰۷) .
3. الحَرِيْرَةُ : واحدة الحرير من الثياب ، وهي من إبريسم (تاج العروس : ج ۶ ص ۲۶۷ «حرر») .
4. تاريخ دمشق : ج ۶۷ ص ۱۵۹ الرقم ۸۷۸۴ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۶ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۲۰ كلاهما نحوه .
5. . مرضعة يزيد بن معاوية ، وبقيت على قيد الحياة حتى أدركت حكم العبّاسيين (راجع : تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۱۵۹) .
6. المُسَوِّدَة: أي لابسي السواد ، يعني أصحاب الدعوة العبّاسيّة (مجمع البحرين: ج۲ ص۹۰۵ «سود»).
7. تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۱۶۰ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۷۵ بزيادة «والظاهر من دينه أنّه بعثه إلى كربلاء ، فدفن مع جسده» في آخره ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۶ كلاهما نحوه .