۲۱۹۸.كتاب من لا يحضره الفقيه عن الفضل بن شاذان :سَمِعتُ الرِّضا عليه السلام : لَمّا حُمِلَ رَأسُ الحُسَينِ عليه السلام إلَى الشّامِ ، أمَرَ يَزيدُ ـ لَعَنَهُ اللّه ُ ـ فَوُضِعَ ، ونُصِبَ عَلَيهِ مائِدَةٌ ، فَأَقبَلَ هُوَ وأصحابُهُ يَأكُلونَ ، ويَشرَبونَ الفُقّاعَ ، فَلَمّا فَرَغوا أمَرَ بِالرَّأسِ ، فَوُضِعَ في طَستٍ تَحتَ سَريرِهِ ، وبُسِطَ عَلَيهِ رُقعَةُ الشِّطرَنجِ ، وجَلَسَ يَزيدُ ـ لَعَنَهُ اللّه ُ ـ يَلعَبُ بِالشِّطرَنجِ ، ويَذكُرُ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ وأباهُ وجَدَّهُ صلى الله عليه و آله ويَستَهزِئُ بِذِكرِهِم ، فَمَتى قامَرَ صاحِبَهُ تَناوَلَ الفُقّاعَ فَشَرِبَهُ ثَلاثَ مَرّات ، ثُمَّ صَبَّ فَضلَتَهُ عَلى ما يَلِي الطَّستَ مِنَ الأَرضِ .
فَمَن كانَ مِن شيعَتِنا فَليَتَوَرَّع عَن شُربِ الفُقّاعِ ، وَاللَّعبِ بِالشِّطرَنجِ ، ومَن نَظَرَ إلَى الفُقّاعِ أو إلَى الشِّطرَنجِ فَليَذكُرِ الحُسَينَ عليه السلام ، وَليَلعَن يَزيدَ وآلَ زِيادٍ ، يَمحُو اللّه ُ عز و جلبِذلِكَ ذُنوبَهُ ولَو كانَت بِعَدَدِ النُّجومِ . ۱
۲۱۹۹.مثير الأحزان :كانَ يَزيدُ يَتَّخِذُ مَجالِسَ الشَّرابِ وَاللَّهوِ وَالقِيانِ ۲ وَالطَّرَبِ ، ويُحضِرُ رَأسَ الحُسَينِ عليه السلام بَينَ يَدَيهِ . ۳
۲۲۰۰.الكامل في التاريخ :اُدخِلَ نِساءُ الحُسَينِ عليه السلام عَلَيهِ [أي عَلى يَزيدَ ]وَالرَّأسُ بَينَ يَدَيهِ ، فَجَعَلَت فاطِمَةُ وسُكَينَةُ ابنَتَا الحُسَينِ عليه السلام تَتَطاوَلانِ لِتَنظُرا إلَى الرَّأسِ ، وجَعَلَ يَزيدُ يَتَطاوَلُ لِيَستُرَ عَنهُمَا الرَّأسَ .
فَلَمّا رَأَينَ الرَّأسَ صِحنَ ، فَصاحَ نِساءُ يَزيدَ ، ووَلوَلَ بَناتُ مُعاوِيَةَ . ۴
1. كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۴۱۹ ح ۵۹۱۵ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۲۲ ح ۵۰ ، جامع الأخبار : ص ۴۳۲ ح ۱۲۰۸ ، الدعوات : ص ۱۶۲ ح ۴۴۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۷۶ ح ۲۳ .
2. القَيْنَةُ : كثيرا مّا تُطلق على المغنّية من الإماء (النهاية : ج ۴ ص ۱۳۵ «قين») .
3. مثير الأحزان : ص ۱۰۳ .
4. الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۷ .