۴ / ۸
رَأسُ الإِمامِ عليه السلام في مَجلِسِ يَزيدَ
۲۱۹۴.الملهوف عن زين العابدين عليه السلام :لَمّا أتَوا بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام إلى يَزيدَ لَعَنَهُ اللّه ُ ، كانَ يَتَّخِذُ مَجالِسَ الشُّربِ ، ويَأتي بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام ويَضَعُهُ بَينَ يَدَيهِ ويَشرَبُ عَلَيهِ . ۱
۲۱۹۵.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن يزيد بن أبي زياد :لَمّا اُتِيَ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ بِرَأسِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، جَعَلَ يَنكُتُ بِمِخصَرَةٍ مَعَهُ سِنَّهُ ، ويَقولُ : ما كُنتُ أظُنُّ أبا عَبدِ اللّه ِ يَبلُغُ هذَا السِّنَّ .
قالَ : وإذا لِحيَتُهُ ورَأسُهُ قَد فَصَلَ مِنَ الخِضابِ الأَسوَدِ . ۲
۲۱۹۶.تاريخ اليعقوبي :وُضِعَ الرَّأسُ بَينَ يَدَي يَزيدَ ، فَجَعَلَ يَزيدُ يَقرَعُ ثَناياهُ بِالقَضيبِ . ۳
۲۱۹۷.عيون أخبار الرضا عليه السلام عن عبد السلام بن صالح الهروي :سَمِعتُ أبَا الحَسَنِ عَلِيَّ بنَ موسَى الرِّضا عليه السلام يَقولُ : أوَّلُ مَنِ اتُّخِذَ لَهُ الفُقّاعُ ۴ فِي الإِسلامِ بِالشّامِ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ لَعَنَهُ اللّه ُ ، فَاُحضِرَ وهُوَ عَلَى المائِدَةِ ، وقَد نَصَبَها عَلى رَأسِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَجَعَلَ يَشرَبُهُ ويَسقي أصحابَهُ ، ويَقولُ لَعَنَهُ اللّه ُ : اِشرَبوا ، فَهذا شَرابٌ مُبارَكٌ ، ولَو لَم يَكُن مِن بَرَكَتِهِ إلّا أنّا أوَّلَ ما تَناوَلناهُ ورَأسُ عَدُوِّنا بَينَ أيدينا ، ومائِدَتُنا مَنصوبَةٌ عَلَيهِ ، ونَحنُ نَأكُلُهُ ۵ ونُفوسُنا ساكِنَةٌ ، وقُلوبنا مُطمَئِنَّةٌ .
فَمَن كانَ مِن شيعَتِنا فَليَتَوَرَّع عَن شُربِ الفُقّاعِ ، فَإِنَّهُ مِن شَرابِ أعدائِنا ، فَإِن لَم يَفعَل فَلَيسَ مِنّا ، ولَقَد حَدَّثَني أبي ، عَن أبيهِ ، عَن آبائِهِ ، عَن عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، قالَ :
قالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : لا تَلبَسوا لِباسَ أعدائي ، ولا تَطعَموا مَطاعِمَ أعدائي ، ولا تَسلُكوا مَسالِكَ أعدائي ، فَتَكونوا أعدائي كَما هُم أعدائي . ۶
1. الملهوف : ص ۲۲۰ ؛ مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۷۲ عن زيد بن عليّ و محمّد ابن الحنفيّة .
2. الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۸ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۲۰ نحوه .
3. تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۴۵ .
4. الفُقَّاعُ : شرابٌ يتّخذ من الشعير (لسان العرب : ج ۸ ص ۲۵۶ «فقع») .
5. كذا ، والأنسب : «نأكلها» .
6. عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۲۳ ح ۵۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۷۶ ح ۲۴ .