۲۶۱۶.الإقبالـ في زِيارَةِ النّاحِيَةِ ـ: السَّلامُ عَلى جَعفَرِ بنِ عَقيلٍ ، لَعَنَ اللّهُ قاتِلَهُ و رامِيَهُ بِشرَ بنَ خَوطٍ الهَمدانِيَّ . ۱
۲۶۱۷.تاريخ الطبري عن شهم بن عبد الرحمن الجهني :بَعَثَ المُختارُ عَبدَ اللّهِ بنَ كامِلٍ إلى عُثمانَ بنِ خالِدِ بنِ اُسَيرٍ الدُّهمانِيِّ مِن جُهَينَةَ ، وإلى أبي أسماءَ بِشرِ بنِ سَوطٍ القابِضِيِّ، وكانا مِمَّن شَهِدا قَتلَ الحُسَينِ عليه السلام ، وكانَا اشتَرَكا في دَمِ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ وفي سَلَبِهِ ، فَأَحاطَ عَبدُ اللّهِ بنُ كامِلٍ عِندَ العَصرِ بِمَسجِدِ بَني دُهمانَ ، ثُمَّ قالَ : عَلَيَّ مِثلُ خَطايا بَني دُهمانَ مُنذُ يَومَ خُلِقوا إلى يَومِ يُبعَثونَ ، إن لَم اُوتَ بِعُثمانَ بنِ خالِدِ بنِ اُسَيرٍ ، إن لَم أضرِب أعناقَكُم مِن عِندِ آخِرِكُم .
فَقُلنا لَهُ : أمهِلنا نَطلُبهُ ، فَخَرَجوا مَعَ الخَيلِ في طَلَبِهِ ، فَوَجَدوهُما جالِسَينِ فِي الجَبّانَةِ ۲ ، وكانا يُريدانِ أن يَخرُجا إلَى الجَزيرَةِ ، فَاُتِيَ بِهِما عَبدَ اللّهِ بنَ كامِلٍ .
فَقالَ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي كَفَى المُؤمِنينَ القِتالَ ، لَو لَم يَجِدوا هذا مَعَ هذا عَنّانا إلى مَنزِلِهِ في طَلَبِهِ ، فَالحَمدُ للّهِِ الَّذي حَيَّنَكَ حَتّى أمكَنَ مِنكَ .
فَخَرَجَ بِهِما، حَتّى إذا كانَ في مَوضِعِ بِئرِ الجَعدِ ضَرَبَ أعناقَهُما ، ثُمَّ رَجَعَ ، فَأَخبَرَ المُختارَ خَبَرَهُما ، فَأَمَرَهُ أن يَرجِعَ إلَيهِما ، فَيُحرِقَهُما بِالنّارِ ، وقالَ : لا يُدفَنانِ حَتّى يُحرَقا . ۳
1.الإقبال : ج ۳ ص ۷۶ ، المزار الكبير : ص ۴۹۱ ح ۸ ، مصباح الزائر : ص ۲۸۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۶۸ .
2.الجبّانة : في الأصل الصحراء ، وأهل الكوفة يسمّون المقابر «جبّانة» (معجم البلدان : ج ۲ ص ۹۹) .
3.تاريخ الطبري : ج ۶ ص ۵۹ .