۳ / ۲
اِبنَةُ يَزيدَ ۱
۲۵۲۵.أنساب الأشراف :بَعَثَ يَزيدُ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام إلى نِسائِهِ ، فَأَخَذَتهُ عاتِكَةُ ابنَتُهُ ـ وهِيَ اُمُّ يَزيدَ بنِ عَبدِ المَلِكِ ـ فَغَسَلَتهُ ودَهَنَتهُ وطَيَّبَتهُ .
فَقالَ لَها يَزيدُ : ما هذا ؟
قالَت : بَعَثتَ إلَيَّ بِرَأسِ ابنِ عَمّي شَعَثا ، فَلَمَمتُهُ وطَيَّبتُهُ . ۲
راجع : ج ۸ ص ۳۸ (الفصل التاسع / الفصل الرابع / بعث يزيد رأس الإمام عليه السلام إلى نسائه) .
۳ / ۳
مُعاوِيَةُ بنُ يَزيدَ ۳
۲۵۲۶.تاريخ اليعقوبي :مَلَكَ مُعاوِيَةُ بنُ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ـ واُمُّهُ اُمُّ هاشِمٍ بِنتُ أبي هاشِمِ بنِ عُتبَةَ بنِ رَبيعَةَ ـ أربَعينَ يَوما ، وقيلَ : بَل أربَعَةَ أشهُرٍ ، وكانَ لَهُ مَذهَبٌ جَميلٌ ، فَخَطَبَ النّاسَ ، فَقالَ :
أمّا بَعدَ حَمدِ اللّهِ وَالثَّناءِ عَلَيهِ ، أيُّهَا النّاسُ ، فَإِنّا بُلينا بِكُم ، وبُليتُم بِنا ، فَما نَجهَلُ كَراهَتَكُم لَنا ، وطَعنَكُم عَلَينا ، ألا وإنَّ جَدّي مُعاوِيَةَ بنَ أبي سُفيانَ نازَعَ الأَمرَ مَن كانَ أولى بِهِ مِنهُ فِي القَرابَةِ بِرَسولِ اللّهِ ، وأحَقَّ فِي الإِسلامِ ، سابِقَ المُسلِمينَ ، وأوَّلَ المُؤمِنينَ ، وَابنَ عَمِّ رَسولِ رَبِّ العالَمينَ ، وأبا بَقِيَّةِ خاتَمِ المُرسَلينَ ، فَرَكِبَ مِنكُم ما تَعلَمونَ ، ورَكِبتُم مِنهُ ما لا تُنكِرونَ ، حَتّى أتَتهُ مَنِيَّتُهُ وصارَ رَهنا بِعَمَلِهِ .
ثُمَّ قَلَّدَ أبي وكانَ غَيرَ خَليقٍ لِلخَيرِ ، فَرَكِبَ هَواهُ ، وَاستَحسَنَ خَطَأَهُ ، وعَظُمَ رَجاؤُهُ ، فَأَخلَفَهُ الأَمَلُ ، وقَصُرَ عَنهُ الأَجَلُ ، فَقُلَّت مَنَعَتُهُ ، وَانقَطَعَت مُدَّتُهُ ، وصارَ في حُفرَتِهِ ، رَهنا بِذَنبِهِ ، وأسيرا بِجُرمِهِ .
ثُمَّ بَكى ، وقالَ : إنَّ أعظَمَ الاُمورِ عَلَينا عِلمُنا بِسوءِ مَصرَعِهِ ، وقُبحِ مُنقَلَبِهِ ، وقَد قَتَلَ عِترَةَ الرَّسولِ ، وأباحَ الحُرمَةَ ، وحَرَقَ الكَعبَةَ ، وما أنَا المُتَقَلِّدُ اُمورَكُم ، ولَا المُتَحَمِّلُ تَبِعاتِكُم ، فَشَأنُكُم أمرُكُم ، فَوَاللّهِ ، لَئِن كانَتِ الدُّنيا مَغنَما لَقَد نِلنا مِنها حَظّا ، وإن تَكُن شَرّا فَحَسبُ آلِ أبي سُفيانَ ما أصابوا مِنها . ۴
1.عاتكة بنت يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ، زوجة عبد الملك بن مروان اُمّ يزيد و مروان ، كانت تضع خمارها بين يدي اثني عشر خليفة كلّهم لها محرم . كان لها قصر خارج باب الجابية من دمشق منسوب إليها ، وبها مات عبد الملك بن مروان . وهي التي غسلت وحنّطت ودفنت رأس مصعب بعد ما كان منصوبا بدمشق . عاشت إلى أن أدركت مقتل ابن ابنها الوليد بن يزيد (راجع : تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۲۴۵ و معجم البلدان : ج ۱ ص ۱۵۲ و تراجم أعلام النساء : ج ۲ ص ۱۵۰ و ۲۴۹) .
2.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۱۶ وراجع : تذكرة الخواصّ : ص ۲۶۱ .
3.معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ، أبوليلى القرشيّ الاُمويّ ، الملقّب بالراجع إلى اللّه . ولد سنة (۴۱ . ه . ق) ، بويع بعهد من أبيه فبايع له الناس وابنه ، إلّا ابن الزبير وأهل مكّة ، فولي أربعين نهارا أو ثلاث أو أربع أو خمس أشهر ، ثمّ صعد المنبر وخلع نفسه وتبرّأ من أبيه وجدّه وفِعلِهما . قيل : إنّه سُقي السمّ ، وقيل : إنّه توفّي في طاعون بدمشق ودفن هناك (راجع : سير أعلام النبلاء : ج ۴ ص ۱۳۹ وتاريخ دمشق : ج ۵۹ ص ۲۹۶ ـ ۳۰۵ والكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۶۰۴ وتاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۵۴) .
4.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۵۴ .