۴ / ۱۰ ـ ۵
بُكاؤُهُ عَلَى القاسِمِ بنِ الحَسَنِ عليه السلام
۲۸۱۳.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي عن أبي مخنف :خَرَجَ مِن بَعدِهِ [أي بَعدَ عَونِ بنِ عَبدِ اللّهِ] عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ في بَعضِ الرِّواياتِ ـ وفي بَعضِ الرِّواياتِ القاسِمُ بنُ الحَسَنِ عليه السلام ـ وهُوَ غُلامٌ صَغيرٌ لَم يَبلُغِ الحُلُمَ ـ فَلَمّا نَظَرَ إلَيهِ الحُسَينُ عليه السلام اعتَنَقَهُ وجَعَلا يَبكِيانِ حَتّى غُشِيَ عَلَيهِما ، ثُمَّ استَأذَنَ الغُلامُ لِلحَربِ ، فَأَبى عَمُّهُ الحُسَينُ أن يَأذَنَ لَهُ ، فَلَم يَزَلِ الغُلامُ يُقَبِّلُ يَدَيهِ ورِجلَيهِ ويَسأَلُهُ الإِذنَ حَتّى أذِنَ لَهُ ، فَخَرَجَ ودُموعُهُ عَلى خَدَّيهِ. ۱
راجع : ج ۷ ص ۱۲۰ (القسم الثامن / الفصل السادس / قاسم بن الحسن عليه السلام ) .
۴ / ۱۰ ـ ۶
بُكاؤُهُ عَلى وَلَدِهِ الصَّغيرِ
۲۸۱۴.تذكرة الخواصّ عن هشام بن مُحَمَّد :لَمّا رَآهُمُ الحُسَينُ عليه السلام مُصِرّينَ عَلى قَتلِهِ أخَذَ المُصحَفَ ونَشَرَهُ ، وجَعَلَهُ عَلى رَأسِهِ ، ونادى : بَيني وبَينَكُم كِتابُ اللّهِ وجدِّي مُحَمَّدٌ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، يا قَومِ بِمَ تَستَحِلّونَ دَمي ؟ ...
فَالتَفَتَ الحُسَينُ عليه السلام فَإِذا بِطِفلٍ لَهُ يَبكي عَطَشا ، فَأَخَذَهُ عَلى يَدِهِ ، وقالَ : يا قَومِ ، إن لَم تَرحَموني فَارحَموا هذَا الطِّفلَ ، فَرَماهُ رَجُلٌ مِنهُم بِسَهمٍ فَذَبَحَهُ ، فَجَعَلَ الحُسَينُ عليه السلام يَبكي ويَقولُ : اللّهُمَّ احكُم بَينَنا وبَينَ قَومٍ دَعَونا لِيَنصُرونا فَقَتَلونا . فَنودِيَ مِنَ الهَواءِ :
دَعهُ ـ يا حُسَينُ ـ ، فَإِنَّ لَهُ مُرضِعا فِي الجَنَّةِ .
ورَماهُ حُصَينُ بنُ تَميمِ بِسَهمٍ فَوَقَعَ في شَفَتَيهِ ، فَجَعَلَ الدَّمُ يَسيلُ مِن شَفَتَيهِ ، وهُوَ يَبكي ويَقولُ : اللّهُمَّ إنّي أشكو إلَيكَ ما يُفعَلُ بي وبِإِخوَتي ووُلدي وأهلي. ۲