راجع : ص۴۸ (الفصل الرابع / فضل إنشاد الشعر في مصيبتهم) .
۴ / ۱۴
بُكاءُ الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام
۲۸۳۱.مصباح المتهجّد عن عبد اللّه بن سنان :دَخَلتُ عَلى سَيِّدي أبي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ [الصّادِقِ] عليهماالسلام في يَومِ عاشوراءَ ، فَأَلفَيتُهُ كاسِفَ ۱ اللَّونِ ، ظاهِرَ الحُزنِ ، ودُموعُهُ تَنحَدِرُ مِن عَينَيهِ كَاللُّؤلُؤِ المُتَساقِطِ . فَقُلتُ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ! مِمَّ بُكاؤُكَ ، لا أبكَى اللّهُ عَينَيكَ؟
فَقالَ لي : أوَ في غَفلَةٍ أنتَ؟ أما عَلِمتَ أنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام اُصيبَ في مِثلِ هذَا اليَومِ؟ ... قالَ : وبَكى أبو عَبدِ اللّه عليه السلام حَتَّى اخضَلَّت لِحيَتُهُ بِدُموعِهِ. ۲
۲۸۳۲.كامل الزيارات عن هارون بن خارجة عن أبي عبد اللّه [الصّادق] عليه السلام ، قال :كُنّا عِندَهُ، فَذَكَرنَا الحُسَينَ عليه السلام ، فَبَكى أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام وبَكَينا .
قالَ : ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ ، فَقالَ : قالَ الحُسَينُ عليه السلام : أنَا قَتيلُ العَبرَةِ ، لا يَذكُرُني مُؤمِنٌ إلّا بَكى. ۳
۲۸۳۳.كامل الزيارات عن صفوان الجمّال عن أبي عبد اللّه [الصادق] عليه السلام ، قال:سَأَلتُهُ في طَريقِ المَدينَةِ ونَحنُ نُريدُ مَكَّةَ ، فَقُلتُ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ! ما لي أراكَ كَئيبا حَزينا مُنكَسِرا؟
فَقالَ : لَوتَسمَعُ ما أسمَعُ لَشَغَلَكَ عَن مَسأَلَتي ، قُلتُ : فَمَا الَّذي تَسمَعُ؟
قالَ : اِبتِهالَ المَلائِكَةِ إلَى اللّهِ عز و جل عَلى قَتَلَةِ أميرِ المُؤمِنينَ وقَتَلَةِ الحُسَينِ عليهماالسلام ، ونوحَ الجِنِّ وبُكاءَ المَلائِكَةِ الَّذينَ حَولَهُ وشِدَّةَ جَزَعِهِم ، فَمَن يَتَهَنَّأُ مَعَ هذا بِطَعامٍ أو بِشَرابٍ أو نَومٍ؟ ۴
1.كاسِفُ البال : سَيِّئ الحال ، كاسِفُ الوَجه : أي عابس (الصحاح : ج ۴ ص ۱۴۲۱ «كسف»).
2.مصباح المتهجّد : ص ۷۸۲ ، المزار الكبير : ص ۴۷۳ ح ۶ ، الإقبال : ج ۳ ص ۶۵ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۳۰۳ ح ۴ .
3.كامل الزيارات : ص ۲۱۶ ح ۳۱۳ ، فضل زيارة الحسين عليه السلام : ص ۴۱ ح ۱۴ عن إسحاق بيّاع اللؤلؤ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۷۹ ح ۵ .
4.كامل الزيارات : ص ۱۸۷ ح ۲۶۳ و ص ۴۹۵ ح ۷۶۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۲۶ ح ۱۹ .