۳۷۱۷.الفتوحـ بَعدَ أن ذَكَرَ الحِوارَ الَّذي جَرى بَينَ الحُسَينِ عليه السلام وعُمَرَ بنِ سَعدٍ ، وما عَرَضَهُ عليه السلام عَلَيهِ مِن خِياراتٍ ـ: فَلَم يُجِب عُمَرُ إلى شَيءٍ مِن ذلِكَ ، فَانصَرَفَ عَنهُ الحُسَينُ عليه السلام وهُوَ يَقولُ : ما لَكَ ؟! ذَبَحَكَ اللّهُ مِن عَلى فِراشِكَ سَريعا عاجِلاً ، ولا غَفَرَ اللّهُ لَكَ يَومَ حَشرِكَ ونَشرِكَ ۱ ، فَوَاللّهِ إنّي لَأَرجو ألّا تَأكُلَ مِن بُرِّ ۲ العِراقِ إلّا يَسيرا . ۳
راجع: ج ۶ ص ۱۲۴ (القسم الثامن / الفصل الثاني / كلام الإمام عليه السلام مع عمر بن سعد).
۱۱ / ۶
التَّنبُّؤ بِمُستَقبَلِ أعدائِهِ
۳۷۱۸.الملهوف عن الإمام الحسين عليه السلامـ في كَلامٍ لَهُ يَومَ عاشوراءَ مَعَ أصحابِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ ـ: أما وَاللّهِ لا تَلبَثونَ بَعدَها إلّا كَرَيثِما يُركَبُ الفَرَسُ ، حَتّى يَدورَ بِكُم دَورَ الرَّحى ويَقلَقَ بِكُم قَلَقَ المِحوَرِ ۴ ، عَهدٌ عَهِدَهُ إلَيَّ أبي عَن جَدّي «فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَ شُرَكَآءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَىَّ وَ لَا تُنظِرُونِ » ۵ ، «إِنِّى تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّى وَ رَبِّكُم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلَا هُوَ ءَاخِذُم بِنَاصِيَتِهَآ إِنَّ رَبِّى عَلَى صِرَ طٍ مُّسْتَقِيمٍ » ۶ . ۷
۳۷۱۹.تاريخ الطبري عن حميد بن مسلم عن الإمام الحسين عليه السلامـ في يَومِ عاشوراءَ وهُوَ يُقاتِلُ القَومَ ويَشُدُّ عَلَيهِم ـ: أعَلى قَتلي تَحاثّونَ ۸ ، أما وَاللّهِ لا تَقتُلونَ بَعدي عَبدا مِن عِبادِ اللّهِ ، اللّهُ أسخَطَ عَلَيكُم لِقَتلِهِ مِنّي !
وَايمُ اللّهِ ، إنّي لَأَرجو أن يُكرِمَنِي اللّهُ بِهَوانِكُم ، ثُمَّ يَنتَقِمَ لي مِنكُم مِن حَيثُ لا تَشعُرونَ . أما وَاللّهِ أن لَو قَد قَتَلتُموني لَقَد ألقَى اللّهُ بَأسَكُم بَينَكُم ، وسَفِكَ دِماءَكُم ، ثُمَّ لا يَرضى لَكُم حَتّى يُضاعِفَ لَكُمُ العَذابَ الأَليمَ . ۹
1.نَشَرَ المَيّتُ : إذا عاش بعد الموت ، وأنشره اللّه : أي أحياه (النهاية : ج ۵ ص ۵۴ «نشر») .
2.البُرّ : القَمح (المصباح المنير : ص ۴۳ «بر») .
3.الفتوح : ج ۵ ص ۹۳ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۴۵ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۸۹ .
4.کناية عن التغيير السريع لأحوال الدنيا
5.يونس : ۷۱ .
6.هود: ۵۶.
7.الملهوف : ص ۱۵۷ ، مثير الأحزان : ص ۵۵ ،تحف العقول : ص ۲۴۲ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۹ ؛ مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۷ نحوه .
8.حَثَّهُ على الشيء : حَضَّهُ عليه . ويتحاثّون : أي يتحاضّون (راجع : الصحاح : ج ۱ ص ۲۷۸ «حثث») .
9.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۲ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۲ وراجع : الفتوح : ج ۵ ص ۱۱۸ ومقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۴ وبحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۲ .